الكلاب الشاردة تعض 2163 شخصاً بحماة

يطالب أهالي محافظة حماة الوحدات الإدارية بمكافحة الكلاب الشاردة، التي تنتشر بكثرة حتى بين الأحياء السكنية، ومعظمها من النوع (المسعور) الذي يؤذي المواطنين، ويجعلهم يعانون الأمرين من آثار عضاته ومضاعفاتها.
فقد أكد الدكتور طريف عواد رئيس دائرة الأمراض السارية في صحة حماة، أن عدد المعضوضين خلال العام الماضي بلغ 2163 شخصاً، وأما في العام 2011 فقد بلغ عدد المعضوضين 1886، وزيادة عدد الوافدين هي السبب في ذلك وقد توزعت حالات العض كما يلي: 513 حالة في منطقة حماة و814 حالة في منطقة الغاب و629 حالة في منطقة سلمية و207 حالات في منطقة مصياف. وأكد الدكتور عواد أن في منطقة مدينة حماة، تتركز الحالات في الأحياء الموجودة بأطراف المدينة وقرى منطقة صوران، وفي منطقة سلمية تتركز الحالات في القرى المحيطة بمدينة سلمية، والأحياء الموجودة على أطرافها، وخاصة الحي الشرقي، لقربه من المسلخ البلدي إضافة إلى عقيربات والسعن، وفي منطقة الغاب تتركز الحالات في حيالين والشيخ حديد وعمورين وكرناز والعمقية والعشارنة والحماميات. وقد تم تسجيل حالة وفاة واحدة خلال العام الماضي، ومثلها في العام قبل الماضي، لذا يجب على الإنسان الذي يتعرض لحالة عض، مراجعة أقرب مشفى، من أجل أخذ اللقاح الخاص بداء الكلب، وإذا لم يتم أخذه، فإن الوفاة حتمية، وللعلم لا يوجد علاج لهذا المرض، إذا كانت العضة من حيوان مصاب بداء الكلب. وقال الدكتور عواد: ويوجد أربعة مراكز في المحافظة لمعالجة المعضوضين، موزعة على مشافي حماة وسلمية ومصياف والسقيلبية (الوطنية) وهي مجهزة بكل التجهيزات اللازمة والخاصة بمعالجة الأشخاص المعضوضين، من طبيب مشرف على المراكز وغرفة خاصة فيها البراد الذي يوضع فيه اللقاح والمصل، وكادر طبي مدرب على إعطاء اللقاح والمصل الخاص بداء الكلب في موعدها المحدد وعلى مدار 24 ساعة، ويوجد مخبر لداء الكلب في مشفى حماة الوطني من بين ثلاثة مخابر موزعة على أنحاء القطر العربي السوري، إلا أن هذا المخبر توقف عن العمل منذ بضع سنوات، لعدم توافر مواد التحاليل من وزارة الصحة. وبلغ إنفاق المحافظة من اللقاح العام الماضي، أكثر من 3788 جرعة و644 جرعة مصل، وتبلغ تكلفة المريض كلقاح أكثر من 25 ألف ل.س، وحالياً الأدوية موجودة ومتوافرة بكثرة، رغم كل الصعوبات في ظل الأزمة المؤقتة التي تمر بها البلاد.

محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن