الأجداد ضحية الإنترنت
في ظاهرة تعكس واقع التطور المعرفي في العالم، أظهر بحث أجرته شركة «ديكتور بيكمان» البريطانية، ونشرت نتائجه أمس الأول، أن الأجداد البريطانيين أصبحوا عرضة للتجاهل من جانب الأحفاد، الذين اعتادوا على اللجوء إلى شبكات الانترنت بحثاً عن إجابات على ما يدور في أذهانهم من تساؤلات، بشكل أكبر.
وأشار تسعة من بين كل عشرة أجداد بريطانيين، إلى أنّ أحفادهم لا يسألونهم عن نصائح في المهام البسيطة، وبدلاً من ذلك تحولوا إلى مواقع الانترنت مثل «غوغل» و«يوتيوب» و«ويكيبيديا» للبحث عن المعلومات.
وأظهر البحث أن الإجابات عن مهام بسيطة، مثل كيفية سلق بيضة أو كيّ قميص، وحتى تفاصيل عن تاريخ العائلة، تجدها الأجيال الأصغر بسهولة، خصوصاً أنّها شغوفة بالهواتف الذكية، أو أجهزة الكومبيوتر اللوحية والمحمولة.
وقالت المتحدثة باسم الشركة سوزان فرمور إن «الأجداد يعتقدون أن مواقع غوغل ويوتيوب وويكيبيديا تساعد على تهميشهم، وأن هذه المواقع تعتبر مصدراً هائلاً للنصائح على الانترنت»، مضيفة «هم على دراية بأن أحفادهم الذين لا يتركون بالفعل الكومبيوتر المحمول، أو الكمبيوتر اللوحي، أو الهاتف، يجدون أن البحث على الانترنت للحصول على نصيحة فورية أكثر سهولة».
ووجد المسح، الذي شمل 1500 شخص، أنّ غالبية الأطفال ذهبت بهم الأمور أيضاً إلى البحث على الانترنت عن إجابة عن سؤال «كيف كانت حياة أقاربنا من كبار السن في شبابهم؟»، بدلاً من توجيه الأسئلة إلى أجدادهم أنفسهم.
وفي الخلاصة، شعر نحو ثلثي الأجداد بأنّ أدوارهم التقليدية أصبحت أقل أهمية في الأسرة الحديثة، وزعمت نسبة 96 في المئة منهم أنهم سألوا أجدادهم أسئلة أكثر بكثير عندما كانوا صغاراً مما يفعله أحفادهم اليوم.
المصدر: وريترز
إضافة تعليق جديد