عالم من تنك..ورشة عمل لطلاب مركز أدهم إسماعيل
مشروع مختبر الفنون المعاصرة الذي يقيمه مركز ادهم إسماعيل للفنون التشكيلية، وهو عبارة عن سلسلة من الورشات تهدف لتطوير الفن السوري ودعم الفنانين ودارسي الفن من مختلف الأعمار لاستكشاف المستجدات .
التي تطرأ على عالم الفنون البصرية والمساهمة ببناء تجربة محلية وتنميتها بشكل يواكب مجريات الفن الحديث في العالم، ويربط العمل الفني بالجمهور والمجتمع وهذه الورشات كما تقول الفنانة التشكيلية ريم الخطيب مديرة مركز ادهم إسماعيل تهدف إلى بناء تجربة محلية تعزز الهوية الفنية السورية وتتيح الفرصة للتجربة وبناء قدرات الشباب والفنانين في بلورة الأفكار وامتلاك وسائل تعبيرية أخرى تستفيد من ربط الفن بالتطور التكنولوجي دون تجاهل اللوحة والتقنية.. وضمن هذا المشروع أقام مركز ادهم إسماعيل ورشة عمل بعنوان «عالم من تنك» عن هذه الورشة كان لنا حوار مع الفنانة ريم الخطيب صاحبة الفكرة قائلة: المشروع هو ضمن مشروع مختبر الفنون المعاصرة الذي بدأ به المركز منذ حوالي ثلاث سنوات.. وهذه هي الورشة الرابعة، ونحن نحاول أن يكون في نهاية كل دورة ورشة.. والورشات أحياناً يكون توجهها للطلاب وأحياناً لليافعين وأحياناً أخرى للفنانين، هذه الورشة موجهة للطلاب الكبار ولفناني المركز- مدة الورشة أسبوع كامل.. لكننا سنضطر للتمديد.. بسبب انسجام الطلاب وتفاعلهم مع الأعمال.. الشيء الايجابي في الورشة أن يوظف الشخص حجماً كبيراً من النفايات.. نحن بدورنا نساعد الطلاب على تذوق السطوح لينتجوا أعمالاً فنية.. هذا بحد ذاته انجاز..
إذا نظرنا إلى عالم الفن نجد أن كثيراً من الفنانين بدؤوا أعمالهم وانتاجاتهم الفنية بـ (التنك) أمثال: أندري راهول.. وقد استخدم نابليون التنك عندما كان ينقل الطعام لجيشه مسافات طويلة.. حتى لا يتعرض للتلف «كان يضعها بعلب تنك» ومنذ ذلك الحين تحول التنك إلى استهلاك.
الهدف الأساسي هو إكساب الطلاب خبرات جديدة وإخراجهم من طرق التعليم التقليدية حتى يستطيعوا أن ينجزوا تجربتهم الفنية.
من المعروف أن التنك هو نفايات.. هل لنا أن نعرف كيف جاءت الفكرة؟
ومن صاحب المشروع؟.
بالنسبة للفنان المعاصر أي مادة موجودة حوله هي مادة فنية, استعمال التنك بدأ مع الكثير من الفنانين العالميين مع «بيكاسو» مع أندري راهول.. هو أول من اكتشف علبة المعلبات وبدأ يصور بها وتحولت إلى موضوع.. والتنك عموماً يرتبط كثيراً بتنقل الناس وبعدم ثباتهم.. التنك مادة تتقاطع معنا في الحياة.. نحن نحاول أن نتحسسها ونتذوقها فنياً.. هناك بعض الطلاب حصلوا عليها من النفايات.. مثل حافظات الأغذية المعلبة
عدد الطلاب والأساتذة معاً 70 مشتركاً.. وهذه المرة الأولى التي يعمل بها الطالب وأستاذه معاً.. هذا النوع من الورشات يكسر الحاجز بين الأستاذ والطالب.
فالفكرة جاءت ببالي بعد ذاكرة حذاء.. وغيرها من الورشات الغريبة والممتعة بآن واحد.
المشرفون على الورشة: ريم الخطيب- هشام الغدو- غزوان علاف- زويا سمور- جمال كتيلة.
الطالب عادل علي: مشروعي ضمن ورشة عمل «عالم من تنك» عبارة عن كتاب يمثل الثقافة أو الحضارة.. هذا الكتاب عبارة عن صفحات من تنك، إضافة إلى الكتاب هناك قلم من تنك وهو احدث ثورة ضمن هذا الكتاب وستظهر ضمن الكتاب حروف تعبر عن الحضارات التي تعاقبت على المنطقة مثل الحضارة الاوغاريتية، والعبرة هي الثقافة فالكتاب يتألف من 4-5 صفحات فقط استخدمت فيه تنك- ورق- بقايا علب كرتون- أسلاك.. وهو بسيط وتكاليفه بسيطة ولكنه في النهاية يعبر عن شيء..
الطالبة مارلين قوبا: مشروعي عبارة عن امرأة وسط عاصفة.. العاصفة عبارة عن دوائر من تنك والمرأة من خلال يديها تلحق بالنور والنور عبارة عن ضوء صغير.
الطالب عمار خطاب: اعمل على تصميم لوحة تشكيلية مكونة من العناصر المعدنية كـ الخشب القديم.. المعادن القديمة الصدئة.. والتنك الصدئ.. تم قصه بشكل منظم حتى يكوّن تكويناً جديداً ولوحة تشكيلية.
بالنهاية: سيتم عرض أجود الأعمال وأجملها بعد الانتهاء من الورشة وتقرير الأعمال الفائزة. وتقييمها ليتم عرضها في المركز.
دينا عبد
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد