الفنادق الرخيصة تزدهر بدبي مع أزمة الاقتصاد
لدى منطقة الشرق الأوسط سمعة معروفة بالشغف بالفنادق الفاخرة، والتي لا تصل إلى خمسة نجوم فحسب، بل إن بعضها لا يتواجد مثله في العالم، وهو من فئة السبع نجوم، وخلال ذروة الطفرة الاقتصادية في دبي، لم يكن هناك من يهتم بقطاع الفنادق الزهيدة التكلفة، ولكن اهتمام المطورين عاد وبشدة اليوم مع تراجع الأسعار.
ومع تبدل الاقتصاد تبدلت الحاجات السياحية، فباتت الفنادق المتوسطة، بل والرخيصة الثمن، مناسبة للجميع وانتشرت بالتالي في الخليج وإمارة دبي على وجه التحديد مجموعة من العلامات التجارية المميزة على صعيد الفنادق المتوسطة الكلفة، لتلبية الحاجات المتزايدة إلى هذه الخدمة.
وتقدم شبكة "بريمير إن" البريطانية هذا النوع من الفنادق المتوسطة الكلفة، إذ تعرض غرفا مريحة مع مزايا إضافية مثل حوض السباحة المشترك في السطح بسعر متهاود.
ويقول المدير التنفيذي لشركة "بريمير إن" إن تجربة هذه الفنادق بدأت تسجل نجاحات ملحوظة في الخليج، بعد أن حققت انتصارات كبيرة في أوروبا على مستوى حصتها من السوق السياحية.
ويشرح ديريك كروفورد، المدير التنفيذي لـ"برمير إن" خططه التوسعية بالقول: "سنذهب إلى المدن الكبرى أولاً، وخاصة مسقط والدوحة وجدة وأبوظبي والرياض، ولكن عملنا لن يقتصر عليها، لأن لدينا القدرة على دخول المدن الصغيرة أيضاً باعتبار أن فرص العمل فيها ممتازة نظراً لعدم وجود أسماء بارزة في عالم الفنادق المتوسطة الكلفة."
وتشير هذه التطورات إلى أن الأسواق في المنطقة باتت ناضجة بحيث توفر كافة الخيارات، إلى جانب الفنادق الفائقة الفخامة، ويلاحظ أن التنافس بدأ بين الفنادق المتوسطة الكلفة مع تزايد أعدادها بوضوح.
ويقول ديفيد روش، المدير التنفيذي لموقع إلكتروني متخصص بالخدمات الفندقية، لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN": "هذه الفنادق ستكون هدفاً أساسياً للمسافرين في رحلات أعمال والمسافرين العاديين، وهي مشاريع كانت قيد التخطيط منذ فترة، لكن المطورين امتنعوا عن تنفيذها بسبب الاهتمام الزائد بالفنادق الفخمة."
تابع: "ومع تبدل الأوضاع الاقتصادية، انتقل الاهتمام إلى موجة النمو الجديدة المكونة من فنادق متوسطة، والتي أتوقع أن تدوم لسنوات."
ويبلغ سعر الغرفة في تلك الفنادق قرابة 80 دولاراً لليلة، بينما يبلغ في الفنادق الكبرى أكثر من 300 دولار، وفندق "هوليدي إن اسكبرس" يعمل في دبي منذ ثلاثة أعوام، واليوم يخطط لافتتاح فروع إقليمية في قطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
ويشرح سامي الأنصاري، مدير الشرق الأوسط في "هوليدي إن أكسبرس" دوافع ذلك بالقول: "دبي تخطط لاستقبال 15 مليون سائح بحلول 2015، ولذلك يجب تنويع المعروض من الفنادق لإرضاء كافة الأذواق عبر توفير فنادق فخمة ومتوسطة ورخيصة الكلفة."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد