إيران تعرض التبادل دفعـة واحدة: 1200كلغ يورانيوم مقابل الوقود

18-03-2010

إيران تعرض التبادل دفعـة واحدة: 1200كلغ يورانيوم مقابل الوقود

أعلنت إيران للمرة الأولى امس، عن استعدادها لأن تسلم دفعة واحدة، على أراضيها وبشكل متزامن، 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه، في مقابل حصولها على وقود نووي مخصب، في وقت حثت الولايات المتحدة تركيا على دعم فرض مزيد من العقوبات على طهران، محذرة إياها من انها يمكن أن تواجه عواقب إذا تحركت بشكل «لا ينسجم» مع المجتمع الدولي.
وقال رئيس المنظمة الإيرانية للوكالة الذرية علي اكبر صالحي «نحن مستعدون لإعطاء 1200 كلغ (من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المئة) في مقابل حصولنا بشكل متزامن على 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20 في المئة» واللازم لمفاعل الأبحاث في طهران، كما نقلت عنه صحيفة «جوان». أضاف «نحن مستعدون لتسليم كل كمية اليورانيوم، ولكن بشرط أن يحصل التبادل في إيران، وبصورة متزامنة».
وتابع صالحي «لقد اقترحت إيران تسليم اليورانيوم الذي تملكه بكميات من 400 كلغ، بيد أن تلك (الدول) التي عليها تصنيع الوقود، قالت لنا إن إنتاج مثل هذه الكمية» ليس مهماً بالنسبة إليها من الناحية الاقتصادية. وأضاف إنه «بإمكان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تأخذ الـ 1200 كلغ من اليورانيوم وأن تضع عليها الأختام (في إيران)، وبإمكان ممثليها مراقبة المخزون بشكل مستمر حتى تلقينا الوقود المخصب
بنسبة 20 في المئة»، علماً أنه قال إن من «حق»إيران تخصيب اليورانيوم حتى مئة في المئة، غير أنها لن تقوم بذلك لأنها «ليس بحاجة اليه».
وكان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، حذر مجموعة الدول الست من انه يتوجب عليها «تصحيح أخطائها ضد إيران.. وتصحيح النهج الذي سارت عليه منذ انتصار الثورة الإسلامية». وخاطب هذه الدول قائلاً «إنكم لم تعاملوا إيران بعد انتصار ثورتها بالشكل الذي يليق بها وبكم، وعليكم التخلي عن نهجكم السابق في موضوع البرنامج النووي والتطور العلمي الذي حققه العلماء الإيرانيون في المجالات الصناعية».
وهذه المرة الأولى التي تشير فيها إيران إلى مبادلة مثل هذه الكمية من اليوارنيوم الضعيف التخصيب، دفعة واحدة، في مقابل الوقود النووي الذي تحتاجه لمفاعل الأبحاث الطبية. وكانت إيران رفضت مشروع اتفاق غربي قدم لها في تشرين الاول الماضي ينص على تسليم طهران لموسكو 1200 كلغ من اليورانيوم الذي تملكه لتخصيبه الى مستوى 20 في المئة، قبل تحويله في فرنسا الى وقود نووي لمفاعل طهران، الذي يصنع نظائر مشعة للاستخدام الطبي.
وفي أول رد فعل غربي على العرض الإيراني، رأت فرنسا أن اقتراح طهران الجديد يدل على أنها لا تزال ترفض اقتراح التبادل الذي قدم لها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، إن «إيران تعرف جيداً مضمون اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقترح في تشرين الأول والمدعوم من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا». وأضاف «للأسف رفضت إيران الاقتراح وتصريحات علي اكبر صالحي تؤكد ذلك مرة اخرى».
وتأتي تصريحات صالحي في وقت قال سفير الصين الجديد لدى مقر الامم المتحدة في جنيف، هي يافي، إن بكين حثت طهران على قبول اتفاق مبادلة الوقود للحد من المطالبة بفرض عقوبات جديدة عليها، مضيفاً أن بلاده تريد طرق «جميع السبل» قبل بحث فرض عقوبات. وتابع «نحن نتحدث مع إيران باستمرار.. أقصد ثنائياً. ونحن نحثهم على قبول اقتراح للطاقة الذرية بإجراء هذه المبادلة للوقود النووي الخاص بمفاعل طهران للبحوث كخطوة أولى».
وذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» إن «التطورات الأخيرة تؤكد أن بكين باتت تزود طهران بتكنولوجيات دفاعية حساسة وأنظمة تسلح، تشمل بعض المواد العسكرية التي تخرق السياسة الصينية الهادفة الى الحد من الانتشار النووي». وأضافت انه بحسب خبراء في المسائل الصاروخية، فإن بعض الصواريخ التي أعلنت إيران عن إنتاجها محلياً في الآونة الاخيرة، مصدرها الأصلي الصين.
في هذا الوقت، حذرت الولايات المتحدة تركيا من أنها يمكن أن تواجه «عواقب» إذا تحركت بشكل لا ينسجم مع المجتمع الدولي حيال إيران. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية فيليب غوردون «سيشعر الكثيرون بخيبة أمل إذا لم تنضم تركيا إلى إجماع دولي بخصوص التعامل مع إيران». وأضاف «تركيا تريد أن تكون لاعباً مهماً ومسؤولاً على الساحة الدولية. وأعتقد أن الانضمام إلى الغالبية في مجلس الأمن في عمل ذلك سيعزز تلك الصورة». وحذر من أن «عدم فعل ذلك، لن يساهم في تلك النتيجة الإيجابية.. وأعتقد أن ذلك له عواقب». 

المصدر: وكالات  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...