استكمال الاستقلال
سأفترض أني اليوم لم أكتب شيئا وأن غيري لم يقرأ, طالما أنني وأنهم وأنهن، نكتب منذ الاستقلال, كيف نحقق استقلال الفرد لكي يكون الوطن كذلك، دون جدوى.. فالمجتمع والدولة مازالا يحطمان استقلال الفرد, والفرد أيضا مازال يساهم ويشترك مع الآخرين في إلغاء استقلالية غيره في تفكيره وتعبيره وأسلوب حياته.. لذا ولذاما وحيثما وحتاما, نطالب وزارة التربية أن تحقق معنى اسمها "التربية" في تعليم أبنائنا معنى استقلال الفرد وأهميته في تحقيق الديموقراطية، عمليا وليس لغويا, ولتترك قضية نشر التعليم لجورج قرداحي وبرامج الحزازير والجوائز، التي يتلقى أطفالنا معلوماتهم عنها، بأفضل مما تفعله وزارة السجون النهارية للتلاميذ, ونقصد الوزارة التي لم تغير أسلوب هندسة السجون في بناء مرابع التعليم منذ الاستقلال حتى لحظتنا الافتراضية هذه.
هامش: الجحيم في الذاكرة والنعيم أيضاً، وفيها موتك وحياتك، هويتك أو ضياعك.. كل شيء كامن في الذاكرة: ورودك وقمامتك، أفراحك وكوابيسك، عقلك وجنونك.. وأفضل ما ينمي ذاكرتك ويقويها، ينظفها ويرويها، هو تلاقحها مع العقول النيرة في الكتب الجيدة.. فاقرأ وربك الأكرم: كذلك قال ربنا لنبينا، وقال أيضا في كتابه السماوي: "لعلكم تعقلون" و"لعلكم تتفكرون" و"ياأولي الألباب".. ولم يقل( ياجماعة الجلباب والبرقع والحجاب).. ورغم ذلك فإن حصة قراءة الفرد عندنا صفحة في السنة، وهي في الأغلب عن مواضيع مثل: حف الشوارب وإطلاق اللحية والحجاب والجلباب !!!
نبيل صالح
نكتة: السائل: يا شيخنا, أنا أدخل بالجوال إلى التواليت ومخزن فيه القرآن الكريم, هل يجوز ذلك؟
الشيخ: لا بأس
يلحّ السائل: لكن فيه القرآن مخزن!؟
الشيخ: يا أخي لا بأس هو محفوظ في ذاكرة الجهاز..
السائل: ولكن يا شيخ, هذا قرآن, هل يجوز أن يدخل دورة المياه!
الشيخ: أنت حافظ شي من القرآن؟
السائل: نعم يا شيخ.. أحفظ الكثير..
الشيخ بعدما نفذ صبره: خلاص.. إذا أردت دخول دورة المياه فاترك دماغك برّا ..
إضافة تعليق جديد