السورية تستلم أول طائرة إيجار

في إشارة جديدة للانفتاح الأميركي على سورية، وبعد أن أرسلت السفارة الأميركية في دمشق رسالة إلى الحكومة السورية معلنة موافقة الخارجية الأميركية على تعمير طائرتي الجامبو المتوقفتين عن الخدمة منذ أشهر نتيجة الحصار على قطع الغيار الأميركية
 يصل غداً إلى دمشق وفد من شركة بوينغ للبحث في تعمير الطائرتين البوينغ 747 وأيضاً للاستماع إلى حاجة مؤسسة الطيران العربية السورية لطائرات جديدة تحتاج إليها لزيادة اسطولها، وإمكانية تزويد المؤسسة بطائرات بوينغ جديدة. وتأتي زيارة الوفد الأميركي تلبية لدعوة من «السورية» وبعد مباحثات أجراها وزير النقل ومجلس إدارة «السورية» مع السفير عماد مصطفى وفي ظل الانفراج المحدود في العلاقات السورية الأميركية.
وكانت «السورية» وقعت نهاية العام الماضي مذكرة تفاهم مع شركة «ايرباص» الأوروبية لشراء 14 طائرة، إلا أن هذه المذكرة بقيت مشروطة بموافقة الخارجية الأميركية لكون طائرات الايرباص تتضمن تجهيزات تتجاوز 10٪ من مكوناتها، الأمر الذي يتطلب «رخصة تصدير» من واشنطن لإتمام الصفقة. وبشكل مواز عملت «السورية» في الأشهر الأخيرة على استدراج عروض لاستئجار طائرات وفق نظام «ليزينغ» ومن المتوقع أن تستلم اليوم أولى الطائرات الثلاث وهي من طراز «ايرباص 320» تم الاتفاق على استئجارها من شركة أردنية خاصة.
يذكر أن «السورية» تشغل حالياً 5 طائرات ايرباص 320 بعد أن توقفت السادسة عن العمل بانتظار أيضاً الحصول على موافقة أميركية لتخضع لفحص «سي تشيك».
ويعاني عملاقا صناعة الطائرات في العالم بوينغ وايرباص من حالة ركود استثنائية إذ أعلنت بوينغ مطلع العام عن توقعات في تراجع في نسبة طلبياتها لعام 2009 إلى ما يقارب 60٪ في حين ألغى العديد من الشركات طلبات شراء طائرات من شركة ايرباص التي بدأت بإغلاق عدد من مصانعها نطراً لتراجع الطلب الناتج عن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي تصيب بقوة قطاع الطيران في مختلف أرجاء العالم.
ومن المتوقع أن تستفيد «السورية» من هذه الأزمة إن كان في أسعار الطائرات أو مواعيد التسليم إلا أن أي صفقة لشراء طائرات جديدة تبقى رهناً بموافقة الخارجية الأميركية.

المصدر: الوطن السورية