والعرب يرفضون الإجتماع..
قالت مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع إن فرص انعقاد قمة عربية طارئة ما زالت غير واضحة في ظل تردد بعض الدول في إعلان موافقتها من جهة ورغبة دول أخرى في عدم عقدها من جهة أخرى، مشيرة إلى أن سورية تعتبر أن انعقاد هذه القمة في أسرع وقت ممكن ضرورة بسبب حجم المأساة التي تتعرض لها غزة.
وأوضحت المصادر أنه في الوقت الذي يتطلب نجاح الجهود نحو حدوث القمة، موافقة ثلثي أعضاء مجلس الجامعة العربية، لم ترسل سوى عشر دول بعد موافقتها الرسمية على انعقاد القمة الطارئة.
وكانت سورية وقطر دعتا إلى قمة عربية طارئة لاتخاذ موقف من العدوان على غزة، واقترح موعد مبدئي لهذه القمة الجمعة المقبل في الدوحة، وسارعت ثماني دول لإعلان موافقتها الرسمية على عقد القمة هي اليمن والسودان وسلطنة عمان والبحرين وموريتانيا وجيبوتي وجزر القمر وليبيا، وقد أعلن لبنان أمس موافقته، على حين لم تعلن كل من السعودية والجزائر وفلسطين موقفاً واضحاً بعد، وذلك بينما بات معروفا وجود برودة مصرية تجاه فكرة عقد القمة.
وقالت المصادر إنه من المتوقع أن يصبح تعداد الدول أكثر وضوحا مع إعلان دول المغرب العربي اليوم موقفها من القمة، وذلك بعد اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي الذي لم يحسم موقف جميع الدول من فكرة القمة. ولماذا الإصرار على القمة؟ تقول المصادر إن الاجتماعات الوزارية، مثل «التي ستجري الأربعاء، لا تستطيع تقديم حلول لأزمة بهذا الحجم،» إضافة إلى أنه «إذا لم تعقد القمة لموضوع كهذا فلماذا إذا ستعقد؟» وأضافت: «أليس عدد الشهداء كافيا ليجتمع الزعماء العرب ويؤجلوا ارتباطاتهم لما بعد يوم الجمعة؟»
أما من يعارضون القمة، فتستند حججهم وفقا لذات المصادر إلى «الرغبة في التحضير الجيد لاجتماع الزعماء» مكتفين بفكرة اجتماع وزاري طارئ، يعقد الأربعاء في القاهرة. وذلك بعد أن تأجل عن يوم الأحد الماضي بسبب ارتباط وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي باجتماع محدد سلفا قبل أزمة غزة!
وإزاء الخوف من أن يكون «التكتيك» الحالي هدفه إعطاء المزيد من الوقت للعدوان كما سبق أن جرى مع لبنان تقول المصادر إن سورية ودولاً أخرى في اجتماع الأربعاء «ستركز كل نقاشها على مسألة عقد القمة باعتبارها ضرورة أساسية» و«ألا يتصدى الاجتماع الوزاري إلا لهذه النقطة».
زياد حيدر
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد