الصحف «العبرية» تزكّي الفتنة اللبنانية

13-05-2008

الصحف «العبرية» تزكّي الفتنة اللبنانية

مثّلت الأحداث الأمنية في بيروت، محور اهتمام أغلب الصحف العربية خلال الأيام الأخيرة. ولم يغب الرأي السياسي عن تغطية المعارك، فعبّرت كلّ صحيفة عن نظرتها الخاصّة إلى الأحداث، تبعاً لسياسة دولتها المعلنة. وقد جاءت هذه التغطيات، في مجملها، خارجة على الأصول المهنية والموضوعية المفترض اتّباعهما، فأدّت دوراً سلبياً، لم يخلُ من التحريض الطائفي ضدّ «ميليشيا حزب الله وحركة أمل». ولإضفاء «طابع واقعي»، لجأت بعض الصحف إلى «فبركة» قصص وأحداث لم تحصل، ولم يتطرّق إليها أحد في الداخل اللبناني. برز ذلك في صحيفة «الأهرام» المصرية التي أشارت في مقال صادر أول من أمس إلى أن عناصر حزب الله «روّعت وقهرت المسلمين السنّة في بيروت الغربية، ومنعتهم حتى من الوصول إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة». أما «اليوم» السعودية فقد عنونت خبرها اللبناني بـ «حزب الله ينشر ميليشياته قريباً من مقرّ الحكومة اللبنانية». كذلك لجأت «القبس» الكويتية إلى إجراء مقارنة بين خطابي السيد حسن نصر الله «المرصوف بكل ترسانة التصعيد ووأد الدولة والاستهانة بالآخر»، وكلام النائب سعد الحريري «الذي مدّ جسر التلاقي والدعوة إلى السلم».
ولم يختلف الوضع كثيراً في الصحافة الأردنية، وخصوصاً «الرأي» التي استعمل أحد صحافييها أسلوب السخرية من «نصر حزب الله الإلهي في شوارع بيروت»... لينتهي بتهديد الحزب «بأن الذين بيوتهم من زجاح سيدفعون الثمن عاجلاً أو آجلاً».
غير أن الصورة بدت معاكسة في الصحافة السورية التي دعمت المعارضة في تحركاتها، وإن لم تحتل معارك بيروت، العناوين الرئيسة في الصحف. وانقلبت الصورة في صحيفة «البعث» التي استعملت تعبير ميليشيات للإشارة إلى مسلحي تيار المستقبل «الذين وقفوا في وجه المواطنين الجائعين في شوارع بيروت»!
وفي العراق، حاولت «الصباح» الحكومية معالجة الأزمة اللبنانية بنظرة موضوعية، بينما شنّت «المدى» هجوماً على السيد نصر الله الذي «فلت قبضاياته بشوارع بيروت». من جهتها، استخدمت «البديل العراقي» تعابير داعمة للمقاومة وللمعارضة كما قدمت مراجعة للصحف الإسرائيلية المنزعجة من سيطرة حزب الله العسكرية على لبنان.

ليال حداد

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...