أول دواء لعلاج الزهايمر : “معجزة” بتكلفة عالية
أعلنت السلطات البريطانية عن موافقتها على استخدام دواء جديد يعتبر تقدماً كبيراً في علاج مرض الزهايمر، حيث أثبتت الدراسات فعاليته في إبطاء تقدم المرض، مما يعزز صحة المرضى ويؤخر تدهور حالتهم.
وافقت الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، على استخدام دواء “ليكانيماب” لعلاج الزهايمر في مراحله المبكرة.
وقد أظهرت التجارب أن الدواء يقلل من تقدم المرض بنسبة 27%، ما يجعله أول علاج يحصل على الموافقة في المملكة المتحدة لهذا الغرض.
يعمل الدواء على إزالة بروتين “أميلويد” الذي يتراكم في دماغ مرضى الزهايمر. يتم إعطاء الدواء عن طريق الحقن الوريدي كل أسبوعين لمدة تصل إلى 18 شهراً.
لكن، أشار المعهد الوطني للتميز الصحي والرعاية في بريطانيا إلى أن الفوائد التي يوفرها الدواء لا تتناسب مع تكلفته العالية، مما يعني أنه لن يكون متاحاً عبر نظام الخدمات الصحية الوطنية.
ورغم عدم إعلان السعر الرسمي في المملكة المتحدة، تقدر تكلفته في الولايات المتحدة بحوالي 20 ألف جنيه إسترليني سنوياً.
وصفت الدكتورة فيونا كاراغر، رئيسة السياسات والأبحاث في جمعية الزهايمر، هذه الموافقة بأنها لحظة تاريخية للمرضى في المراحل المبكرة من الزهايمر في بريطانيا.
إلا أنها أعربت عن خيبة أملها من عدم توفير الدواء عبر الهيئة الوطنية للخدمات الصحية.
في الوقت نفسه، اعتبر ديفيد توماس، رئيس السياسات في مركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة، أن هذا التطور يشكل لحظة مزدوجة : فرصة طبية مهمة ولكنها مريرة نظراً لأن التكلفة العالية قد تجعل الدواء متاحاً فقط للأثرياء.
الدواء، الذي يعتمد على الأجسام المضادة ويستهدف بروتين الأميلويد، حصل بالفعل على ترخيص في الولايات المتحدة، اليابان، والصين، لكنه رفض من قبل وكالة الأدوية الأوروبية بسبب المخاطر المرتبطة به مثل النزيف والتورم في المخ، كما أن تأثيره على تأخير التدهور المعرفي كان محدوداً.
مرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعاً من الخرف ويعد أحد أبرز أسباب الوفاة في المملكة المتحدة.
العربية
إضافة تعليق جديد