ماذا تعرف عن ظاهرة “ساركوبينيا”؟
ساركوبينيا (Sarcopenia)، أو ضمور العضلات، هو فقدان كتلة العضلات الهيكلية وقوتها وكفاءتها نتيجة التقدم بالعمر أو قلّة الحركة، إذ تحدث خسارة 0.5-1% من كتلة العضلات الهيكلية سنوياً عند من هم أكبر من 50 عاماً.
إن آلية تطوّر هذا المرض لا تزال غير معروفة، ولكن المعروف أنه يصيب ألياف العضلة، ويؤدّي إلى عدم قدرتها على القيام بوظيفتها، ما ينتج عنه ضعف في العضلة بشكلٍ عام، وعادةً ما يكون أسرع فقدان هو في عضلات الساقين بسبب أن الشخص عندما يجلس أو يستلقي ولا يحرك رجليه فإن قوة عضلات الساقين هي أكثر العضلات تأثراً.
كيف نتفادى هذا المرض؟
يُنصح لتفادي الإصابة بهذا المرض القيام بالأنشطة البدنية اليومية، كصعود ونزول الدرج والمشي وركوب الدراجات، فكلها أنشطة تقوي العضلات، وفق اختصاصيين.
كما يُنصح بممارسة المشي اليومي لمدة 30 دقيقة على الأقل، ويجب أن يستهدف القيام بــ10000 خطوة في اليوم الواحد بشكلٍ تدريجي، وهذا هو النشاط الطبيعي لضمان حصول عضلات الساقين على تمرين كافٍ وبقائها صحية.
إضافة إلى اتباع نظام غذائي كافٍ من السعرات الحرارية والبروتينات، فيجب تناول ما لا يقل عن 1.2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم وذلك كل يوم.
وتُعدّ القرفصاء من 20 إلى 30 مرة في اليوم، على الأقل، أمراً في غاية الأهمية لتفادي هذا المرض.
ويؤكّد الاختصاصيون ضرورة تجنّب اعتماد المسن على المساعدين ما أمكن في قضاء حوائجه المنزلية، وإذا كان الشخص المسن مريضاً أو أدخل المستشفى، فيجب ألّا يطلب منه التزام السرير والاستلقاء والاسترخاء كي يستريح أكثر إذا كان بإمكانه التحرك والخروج من السرير.
و “ساركوبينيا” هي كلمة يونانية تعني “الفقر من اللحم”، وقد صنّفت هذه الظاهرة البيولوجية على أنها مرض حقيقي، لكن لم تحدد طبيعته إلّا في العام 1988 من قبل العالم الأمريكي إروين روزنبرغ، ولم يعترف به من قبل منظمة الصحة العالمية كمرض في تصنيفها للأمراض إلّا في العام 2016.
وكالات
إضافة تعليق جديد