استقالة نائب الرئيس الإيراني بعد 10 أيام من تعيينه
أعلن محمد جواد ظريف عن استقالته من منصب نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية بعد مرور 10 أيام فقط على تعيينه.
جاءت استقالته احتجاجاً على تشكيلة الحكومة الجديدة التي قدمها الرئيس الإيراني، مسعود بزيشكيان، إلى البرلمان.
أوضح ظريف، في تغريدة عبر منصة “X”، أن الحكومة المقترحة لا تمثل الأقليات، النساء، أو الشباب بشكل كافٍ. وأضاف أن من بين الوزراء الـ19 الذين تم تقديمهم، لم يكن سوى ثلاثة منهم مرشحين أساسيين، بينما تم اختيار ستة مرشحين ثانويين أو ثالثين، ومرشح واحد جاء بعد تقييم خامس من قبل اللجان أو المجلس الاستشاري.
كما أكد ظريف أن اختيار أعضاء الحكومة هو من صلاحيات رئيس الجمهورية، وأن دوره كان استشارياً فقط.
وأعرب عن شكره لأعضاء اللجان والمجلس الاستشاري الذين عملوا بجد على دراسة أكثر من ألف مرشح خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
ومع ذلك، عبر عن عدم رضاه عن النتائج النهائية، معتبراً أنه لم يتمكن من تحقيق التوازن الذي كان يأمل في تمثيل النساء والشباب والأقليات.
في ختام تصريحاته، أعلن ظريف عن نيته العودة إلى العمل الأكاديمي، معبراً عن اعتذاره للشعب الإيراني لعدم قدرته على متابعة الأمور السياسية بشكل فعّال.
وأشار إلى أنه قد تم وصفه من قبل البعض بأنه “مفرط الحساسية”، لكنه أكد أنه صبر على هجمات غير مسبوقة خلال السنوات الاثني عشر الماضية.
يُذكر أن الرئيس مسعود بزيشكيان كان قد عين ظريف في منصب نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية في بداية شهر أغسطس/آب، وأوكل إليه مسؤولية مركز البحوث الاستراتيجية الرئاسية.
ظريف، الذي شغل مناصب دولية ومحلية متعددة، من بينها وزير الخارجية ومستشار وزير الخارجية، يُعتبر من الشخصيات البارزة في السياسة الإيرانية.
العربية
إضافة تعليق جديد