لا تعتمد علينا لإنقاذك.. بايدن يحذر نتنياهو من التصعيد
كشف مسؤولان أمريكيان أن الرئيس حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي ، في "مكالمة متوترة" من التصعيد في الشرق الأوسط، مطالبًا إياه بعدم الاعتماد على واشنطن لإنقاذه.
وحسب المسؤولين اللذين تحدثا لموقع "أكسيوس"، فإن الرئيس الأمريكي غيّر لهجته مع نتنياهو، وقال له في المكالمة: "إذا اتجهت إلى التصعيد من جديد فلا تعتمد على الولايات المتحدة لإنقاذك".
وطالب بايدن بشكل خاص رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتوقف عن تصعيد التوترات في المنطقة، والتحرك "فورًا" نحو اتفاق بشأن ووقف إطلاق النار في .
وقال أحد المسؤولين إن بايدن اشتكى لنتنياهو من أنهما تحدثا الأسبوع الماضي في المكتب البيضاوي حول إتمام صفقة الرهائن، لكن نتنياهو بدلًا من ذلك مضى قدمًا في الاغتيالات.
ويشعر بايدن، بحسب الموقع، وكبار مساعديه بالإحباط الشديد من تداعيات الاغتيالات الإسرائيلية في بيروت وطهران، التي وقعت بعد أقل من أسبوع من أول زيارة لنتنياهو إلى المكتب البيضاوي منذ أربع سنوات.
ويرى بايدن ومساعدوه أن نتنياهو "أبقى الرئيس الأمريكي في الظلام" بشأن خططه لتنفيذ الاغتيالات، بعد أن ترك انطباعًا الأسبوع الماضي أنه كان مركّزًا على طلب بايدن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وخلال أقل من 24 ساعة، اغتالت إسرائيل القائد العسكري البارز في ميليشيا حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت، ثم قُتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، بهجوم نُسب إلى إسرائيل أيضًا.
وقال بايدن للصحفيين عن المكالمة: "عقدت اجتماعًا مباشرًا للغاية مع نتنياهو. مباشر للغاية. هناك أساس لوقف إطلاق النار، ونتنياهو يجب أن يتحرك الآن"، واعتبر أن اغتيال هنية "لا يساعد على وقف القتال".
وحسب الموقع الأمريكي، يشارك بايدن شخصيًا في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، ويرى أنه مهمة أساسية له في الأشهر الستة المتبقية له في منصبه رئيسًا للولايات المتحدة.
وأضاف مسؤول أمريكي أن "بايدن حذّر نتنياهو من أنه إذا صعّد مجددًا، فلا ينبغي له الاعتماد على الولايات المتحدة لإنقاذه".
ورفض التعليق على المعلومات التي نشرها "أكسيوس".
ووفق تقرير الموقع، يبدو أن مكتب نتنياهو كان يلمح إلى التوتر في المكالمة مع بايدن، عندما قال في بيان: "أبلغ رئيس الوزراء الرئيس أنه يقدر الدعم الأمريكي"، لكن "بصفته رئيس وزراء إسرائيل فإنه يتصرف فقط وفقًا للاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل".
ويُرجح أن الاضطراب الذي ظهر بين بايدن ونتنياهو في المكالمة الهاتفية، كان امتدادًا لما حدث بينهما في نهاية الاجتماع بالمكتب البيضاوي، الخميس الماضي. فقد رفع بايدن صوته، وأخبر نتنياهو أنه بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق بشأن غزة في أقرب وقت ممكن، وفقًا لما قاله ثلاثة مسؤولين إسرائيليين مطلعين على الاجتماع لـ"أكسيوس".
وأشار أحد هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين إلى أن بايدن رفع صوته، وقال إنه "يريد التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوع إلى أسبوعين. وأخبر بايدن نتنياهو بأن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار أهم شيء الآن".
وبعد مدة وجيزة، عندما التقى الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة، ضاعف بايدن رسالته إلى نتنياهو.
وقال بايدن موجهًا حديثه لنتنياهو: "نحن عند نقطة تحوّل. نحتاج إلى بذل كل ما في وسعنا لإنهاء الحرب والوصول إلى الاستقرار الإقليمي، حتى لو لم يكن الاتفاق مثاليًا. حركة حماس تريد الاتفاق الآن وذلك قد يتغير"، وفقًا لملاحظات أحد المشاركين.
إضافة تعليق جديد