تصريح للصحة العالمية بخصوص سورية
وفقًا لما ذكرته حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، تُعَدُّ الأمراض المزمنة سببًا رئيسيًا للوفيات في سوريا، حيث تشكل ما يقرب من 75٪ من حالات الوفاة في البلاد.
وفي ضوء الظروف الإنسانية التي رصدتها خلال جولتها في سوريا، أكدت أن هناك زيادة في حالات سوء التغذية بين الأطفال والأمهات، مما يعكس الوضع الصعب الذي يواجهه الناس.
قامت بلخي بزيارة إلى سوريا بهدف فهم الوضع والاحتياجات الإنسانية والتحديات التي يواجهها عمل منظمة الصحة العالمية هناك.
التقت خلال زيارتها بكبار المسؤولين السوريين والجهات المانحة الرئيسية والشركاء في دمشق، وزارت محافظات حمص وحماة وحلب للتحدث مع السلطات الصحية المحلية والتعرف على وضع الصحة في تلك المناطق.
وفي نتيجة لزيادة فهمها للتحديات التي تواجه السوريين وجهود المساعدة الإنسانية، أعربت بلخي عن قلقها العميق بشأن الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وأشارت إلى أن هناك عجزًا في التمويل الإنساني لسوريا، وتطرقت إلى الصعوبات التي تواجه الوصول إلى الرعاية الصحية في ظل الأوضاع الراهنة.
كما أكدت بلخي أن النظام الصحي في سوريا مهدد بالانهيار، حيث أن عددًا كبيرًا من الأطباء والممرضين قد غادروا البلاد، مما يزيد من صعوبة تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين.
وشددت على أهمية تعزيز التعاون المتعدد القطاعات لمواجهة التحديات الصحية المعقدة التي تواجه البلاد.
تحدثت بلخي أيضًا عن زيادة في حالات سوء التغذية بين الأطفال والأمهات في سوريا، وعن التحديات الإضافية التي يواجهونها نتيجة للفقر المتزايد. وأكدت أن الموارد الطبية والإنسانية غير كافية لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة.
وخلال زيارتها إلى المخيمات في شمال شرقي سوريا، أبدت بلخي قلقها بشأن انخفاض التمويل الإنساني والصعوبات في تقديم الخدمات الطبية للنازحين.
ودعت إلى ضرورة تعزيز الدعم الدولي وتقديم المساعدة الفنية لتعزيز جهود المساعدة الإنسانية في سوريا وضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة للمحتاجين.
إضافة تعليق جديد