طلاب المدينة الجامعية يشتكون من غياب الكهرباء وارتفاع الأسعار
اشتكى عدد من طلاب المدينة الجامعية بدمشق من واقع الكهرباء المرير، حيث ذكر عدد منهم أنه يتم قطع التيار الكهربائي لمدة ٥ ساعات مقابل ساعة وصل .
وبيّن أغلبية الطلبة أنهم يذهبون إلى مكتبة الأسد وغيرها من الأماكن لإنجاز مشروعاتهم بسبب سوء واقع الكهرباء، مطالبين بضرورة تحسينها والعمل على خفض ساعات التقنين لكونهم على أبواب العملية الامتحانية.
وتابع الطلاب شكواهم، حيث أوضحوا أن هناك ارتفاعاً بالأسعار داخل المدينة الجامعية، وأن هذه الأسعار لا تتناسب مع حالاتهم في هذه الظروف القاسية .
ورداً على هذه الشكاوى كشف مدير المدينة الجامعية بدمشق الدكتور عباس صندوق عن عدد من الإجراءات التي ستتخذ لمعالجة واقع الكهرباء بما ينعكس إيجاباً على واقع المدينة وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية .
وبيّن صندوق أن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة جاء نتيجة عطل بأحد خطّي التغذية للمدينة، حيث إن السكن الجامعي لديه خطّا تغذية أحدهما أفضل من الآخر، وأن المدينة الجامعية تابعة لمنطقة سكنية خاضعة للتقنين.
وأوضح صندوق أنه يتم التعاون مع مركز بحوث الطاقة التابع لوزارة الكهرباء وذلك لتأمين طاقة شمسية للمدينة الجامعية، لافتاً إلى أن هذا المشروع قيد الدراسة، وقد يستغرق مدة لكونه مشروعاً كبيراً يتطلب تكاليف عالية نظراً لوجود ١٦ وحدة في مجمع المدينة الجامعية بالمزة .
صندوق: يتم التعاون مع مركز بحوث الطاقة لتأمين طاقة شمسية للمدينة الجامعية
وأضاف صندوق: يتم العمل وفق الإمكانيات المتاحة لتأمين 5 وحدات حسب الأولية بالطاقة الشمسية والبطاريات للمكتبات قائلاً: إنه خلال نهاية الشهر الجاري سيتم التركيب لهذه الوحدات .
ولفت صندوق إلى أنه تم تركيب طاقة شمسية وبطاريات للمكتبات في مجمع برزة وذلك لتأمين الكهرباء للطلاب، وأنه يتم تشغيل المولدات لمدة ساعة واحدة فقط ضمن كمية المحروقات المخصصة لها، مشيراً إلى أنه خلال فترة الامتحانات سيتم تشغيلها لمدة ساعتين فقط في حال لم يتحسن وضع الكهرباء.
وبالنسبة لواقع الأسعار في المدينة الجامعية أكد صندوق على ضرورة تعاون الطلاب مع إدارة المدينة والاتحاد لضبط أي مخالفة في الأسعار، حيث أوضح صندوق أن هناك لجنة اقتصادية تضم ممثلين عن اتحاد الطلبة تقوم بجولة كل أسبوعين على محال ومقاصف المدينة، مبيناً أنه إذا كانت هناك مخالفة بالأسعار من المتعهدين وتجاوزوا العقود والشروط التي تم وضعها، فيتم تنبيه المتعهد، وإذا لم يكن هناك تجاوب فيتم إنذاره، ومن ثم إغلاق المحل كاملاً، مشدداً على ضرورة التزام المتعهدين بالأسعار التي تم وضعها من لجنة الإدارة وبتسعيرة وزارة الداخلية وحماية المستهلك وبما يتفق مع الأسواق الشعبية، مضيفاً:
إن الهدف من ذلك هو أن يكون لدينا سوق شعبي وليس تجارياً يخدّم الطالب بأسعار مناسبة.
وتابع صندوق: هناك مشكلة أيضاً تواجه عملهم وهي نقص الكادر الإداري وأن عدد العاملين في المدينة غير مناسب لواقع العمل، لافتاً إلى أن ضغط العمل وقلة العاملين يسببان أخطاء .
وختم حديثه بالتأكيد على ضرورة تضافر كل الجهود من الطلبة وإدارة السكن والمعنيين لمواجهة كل المشكلات التي تعوق العمل والتغلب عليها قدر المستطاع.
تشرين
إضافة تعليق جديد