رجال أعمال إماراتيون: اتفقنا على قائمة بالاستثمارات لطرحها على القطاع الخاص في الإمارات
صرح رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة عبد اللـه سلطان العويس بأنه تم الاتفاق بين الجانبين السوري والإماراتي على قائمة بالاستثمارات في مجالات مختلقة، شملت الطاقة والطاقات المتجددة، والزراعة، والصناعات الزراعية، مبيناً أنها سوف تطرح كفرص للقطاع الخاص في الإمارات للاستثمار في سورية، منوهاً بأن «القرار للقطاع الخاص كرجال أعمال ومستثمرين للنظر في هذه المشاريع، واتخاذ قرار ذاتي منهم».
ولفت العويس وهو ضمن وفد رجال الأعمال الذين زاروا دمشق للمشاركة في معرض دمشق الدولي إلى أن القطاع الخاص يبحث عن فرص دائمة للاستثمار، ومعرض دمشق الدولي بأهميته ومساحته الكبيرة دفع بالقطاع الخاص للمشاركة والنظر بإمكانيات الاستثمار، «ومتى ما توافرت الفرص، فلن يتردد القطاع الخاص بشكل عام بالاستثمار، وتقديم وإنشاء وتطوير المصانع، وإيجاد مصانع جديدة في مجال الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح».
وصرح نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة سرور حمد عبيد بأن المجالات التي تهم الشركات الإماراتية للاستثمار فيها في سورية متنوعة، ومنها المجال السياحي والعقاري والصناعي والزراعي، وخاصة صناعات القطن والأنسجة وزيت الزيتون وتوليد الطاقة الكهربائية.
وأضاف عبيد وهو ضمن الوفد «ننتظر المشاركة في معرض دمشق الدولي منذ سنوات»، مبيناً أن التجار الإماراتيين ممكن أن يستثمروا في بعض الأراضي الصالحة للزراعة والتصدير بعدها للخارج، متمنياً أن يرتفع الاستثمار في سورية بنسبة كبيرة بعد هذا المعرض.
وتمنى مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة سلطان جميع الهنداسي الخروج من المعرض بعدد من الصفقات التجارية مع سورية، متمنياً من رجال الأعمال السوريين التطلع إلى الاستثمار في الإمارات.
وأشار إلى أن الاستثمار سوف يشتمل على جميع القطاعات والاختصاصات كالصناعة والنفط والغاز والسياحة والتجارة، مضيفاً «تم الحديث عن إقامة معارض مشتركة مع سورية وسيتم التواصل مع المعنيين في سورية لتنظيم معرض سوري إماراتي»، متمنياً أن يكون ذلك في القريب العاجل لأن هذا مهم جداً لتأخذ العلاقات التجارية مسارها الطبيعي، ولتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين والاستفادة من التجار في كلا البلدين، وأن يتم تقديم التسهيلات والإجراءات اللازمة ليستفيد منها كل التاجر من والصانع.
ونوه الهنداسي المشارك في الوفد بأن سورية تتميز بالجانب الزراعي، وخاصة الفاكهة، وعدة أنواع من المحاصيل متوافرة بشكل مناسب وبإمكانية تصديرية، وهذا ما سيتم العمل عليه بحيث يكون هناك شركات زراعية للاستثمار.
ورأى أن التعاون القادم سيكون أفضل، مبيناً أن القطاع الخاص الإماراتي يتطلع لتكون الإمارات من الدول المتعاونة في الجانب الاقتصادي والتجاري في سورية.
واعتبر رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ عبد الجبار الصايغ المشارك في الوفد أن هذه الزيارة بعد الانقطاع الطويل جاءت لإعادة العلاقة الأخوية بين البلدين واستكشاف الأمور التي يمكن أن يعمل بها الطرف الإماراتي ويسعى إليها.
وأضاف «نتمنى أن تكون هناك شراكات في المستقبل القريب بين جميع الأطراف، ونتمنى أن تأتي الشركات الإماراتية للاستثمار في سورية والعكس صحيح، وأن يكون هناك شراكات بين هذه الشركات».
ونوه بأن الشركات الإماراتية الراغبة بالاستثمار متخصصة في قطاع التشييد وقطاع الصرافة، وفي قطاع الصناعات التحويلية، وقطاع الخدمات مثل الفندقة والسياحة وقطاع التجزئة وغيرها، وأضاف «سنلحظ في السنوات القادمة تعاوناً أكبر».
إلى ذلك، صرح أمين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات العربية المتحدة حميد بن محمد بن سالم بأن القطاع الخاص الإماراتي يتطلع إلى الشراكة والاستفادة من الفرص الاستثمارية الموجودة لدى الطرفين، والشراكة الفاعلة بين الشركات في كلا البلدين لتعزيز التبادل التجاري، بما يعود بالمصلحة والنفع عليهما، مبيناً أن الشركات الإماراتية المشاركة معظمها تجارية ومختصة في مواد الغذاء، وهناك شركات كبيرة تختص بالاستثمار بالمحاصيل الغذائية وما يسمى الأمن الغذائي.
وأضاف «نتطلع إلى مزيد من الشراكة في هذا المجال بالذات لكونه يهمنا ولأن سورية لديها من الإمكانات والخبرات في الصناعة وفي المجال الغذائي بالذات ما يؤهلها لتكون الوجهة ومحط النظر لهذه الشراكات».
وأكد أنه خلال هذه الفترة سيكون التطلع عن قرب لتفعيل شراكات حقيقية ومجدية، مشيراً إلى أن مشاركة القطاع الخاص الإماراتي في معرض دمشق الدولي بدورته 61 تأتي عنقناعة ورؤية بأن هذا المعرض مهم جداً وفيه كثير من الشركات على مستوى العالم، وفيه تطور بكل ما يخص القطاع الخاص متمنياً أن تكون مشاركة الإمارات أكبر في المستقبل.
وكان رجال الأعمال السوريين قد التقوا نظرائهم الإماراتيين في ملتقى القطاع الخاص السوري الإماراتي الذي عقد يوم الخميس الماضي بدمشق.
الوطن
إضافة تعليق جديد