بغداد: 100 قتيل وجريح بتفجير انتحاري
فجر انتحاري نفسه، أمس، وسط تجمع بعد انتهاء مباراة في كرة القدم في إحدى القرى جنوب بغداد، ما أدى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل، وإصابة 71.
وأعلن الجيش العراقي أن مقاتلين أيزيديين وعشائريين سيطروا على منطقة حدودية مع سوريا في منطقة سنجار من قبضة تنظيم «داعش» وقطعوا بذلك خط إمداد رئيسيا للتنظيم. وأفاد بيان للجيش أن المقاتلين سيطروا على منطقتي أم الديبان وأم جريس القريبتين من الحدود السورية.
وكانت قوات تضم وحدات من مقاتلي البشمركة الأكراد والايزيديين قد سيطرت في تشرين الثاني الماضي على بلدة سنجار التي ارتكب فيها التنظيم أعمالا وحشية ضد الأقليات الدينية.
وقال ضابط شرطة في القرية العصرية الواقعة في بلدة الإسكندرية «كانوا يسلمون الجائزة للفريق الرابح عندما فجر انتحاري نفسه في الحشد».
وأعلن مصدر طبي مقتل 30 شخصاً، وإصابة 71، في التفجير. وأكد مصدر في مستشفى الإسكندرية عدد القتلى والجرحى، محذراً من ارتفاع الحصيلة، مشيرا إلى وفاة رئيس بلدية القرية العصرية في المستشفى متأثرا بإصابته.
وتبنى تنظيم «داعش» التفجير في بلدة الإسكندرية جنوب بغداد، وكان يطلق عليها سابقا اسم «مثلث الموت» وتضررت بالعنف الطائفي خلال العقد الماضي.
ووضعت الحكومة إخراج «داعش» من المنطقة على رأس أولوياتها بعد أن سيطر «الجهاديون» عليها في العام 2014. وتحقق ذلك خلال أشهر قليلة، وتم إخراج معظم مقاتلي «داعش» من المنطقة إلا أن العنف لأسباب طائفية أو جنائية لا يزال منتشرا.
ووفقا لوكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش»، فقد أعلن التنظيم مسؤوليته عن التفجير. وأوضحت أن منفذ الهجوم فجر حزامه وسط جمع في منطقة الحصوة بناحية الإسكندرية جنوبي بغداد «ليقتل الله على يديه أكثر من 60 ويصيب ما يقرب من 100 مرتد». وأضافت أن من بين القتلى «مدير ناحية الإسكندرية المرتد أحمد شاكر الخفاجي».
إلى ذلك، طالب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، خلال خطبة صلاة الجمعة في بغداد، رئيس الوزراء حيدر العبادي بإعلان إصلاحاته اليوم، قبل انتهاء المهلة الزمنية التي حددها ومدتها 45 يوماً.
واحتشد آلاف من أنصار الصدر لأداء صلاة الجمعة عند احد المداخل الرئيسية للمنطقة الخضراء في بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وألقى خطيب صلاة الجمعة رجل الدين اسعد الناصري كلمة الصدر الذي «تمنى على رئيس الوزراء أن يخرج السبت بإصلاحات جديدة مقنعة للشعب نحو حكومة تكنوقراط مستقلة ترضي الشعب، وليس الكتل (السياسية) التي تتصارع من اجل بقائها وهيمنتها على مقدرات» البلاد.
وتابع الناصري «في حال إعلان الأخ العبادي عن حزمة إصلاحات مرضية، وإذا وعد بحزمة جديدة شاملة بمدة محددة سندعمه ونؤيده أكثر وبالطرق السلمية»، لكنه أضاف انه «في حال عدم إعلانه تلك الحزمة ستكون لنا وقفة أخرى نعلنها السبت، وسوف لن نكتفي باعتصامنا أمام المنطقة الخضراء، وباحتجاجات سلمية».
من جهته، قال مصدر في مكتب الصدر في النجف إن الاثنين المقبل هو آخر أيام المهلة. وقال مدير مكتب الصدر في شرق بغداد إبراهيم الجابر حول موقف التيار عند انتهاء المهلة إن «القرار سيكون بيد السيد الصدر» مؤكدا بأنه «موقف سلمي حسب توجيهات الصدر».
ويطالب الصدر بإنهاء المحاصصة السياسية التي اقرها كبار قادة الأحزاب السياسية الحاكمة منذ 13 عاماً، واختيار وزراء تكنوقراط، وفتح ملفات الفساد التي ارتكبتها الأحزاب الكبرى.
وكالات
إضافة تعليق جديد