السفير البريطاني في الأردن: المساعدات المقدمة للسوريين تباع في "مولات" المملكة

10-06-2014

السفير البريطاني في الأردن: المساعدات المقدمة للسوريين تباع في "مولات" المملكة

غرّد السفير البريطاني في عمّان بيتر ميلت على حسابه في موقع "تويتر" قائلا: "إنه من الجنون أن ترى المساعدات المقدمة للاجئين السوريين تباع في احد المولات"، ليشير إلى ملف سرقة المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين في الأردن وبيعها.
 
كما نشر مرفقاً بكلماته هذه صورة لـ"علبة فول" كُتب عليها "تبرُّع للاجئين – غير مخصص للبيع"، وهي تباع في احد المولات التجارية في العاصمة عمّان.
 
من جهتها، نفت المتحدثة باسم منظمة الغذاء العالمي دينا القصبي التهمة قائلة إن "الصورة التي نشرها السفير لمنتج عليه شعار المنظمة ويباع في احد المولات الأردنية غير واقعية"، مؤكدةً أنها التقطت في سوريا، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم تداول الصورة ذاتها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتهم بسرقة المساعدات المقدمة للاجئين. وتساءلت القصبي عن اسباب إعادة نشرها حديثاً من قبل السفير، بحسب موقع "NOW" اللبناني.
 
ولفتت إلى أن المنظمة تقوم بتوزيع قسائم غذائية على اللاجئين السوريين في الأردن، بعد أن أوقفت التوزيع المباشر للمساعدات على اللاجئين، مشيرة الى أن القسائم يتم صرفها من المولات والمحلات المخصصة لذلك. وأكدت أن جميع السلع الغذائية الموزعة على اللاجئين سلع محلية الصنع بهدف تشجيع الصناعات الأردنية، وأنها لا تحمل شعار المنظمة.
 
وأشارت إلى أن "إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين اتخذت مؤخراً إجراءات أمنية صارمة للحد من تهريب المواد الغذائية الى خارج مخيم الزعتري (80 كيلومترا شمالي عمّان)، حيث لا تسلَّم القسائم الغذائية إلا من خلال بصمة العين المعتمدة لدى إدارة المخيم والتي تثبت إقامة اللاجئ بداخله.
 
أحد العاملين في المنظمة النرويجية لإغاثة اللاجئين كشف في حديثه لــNOW"" عن ضبط لاجئين وبحوزتهم أكثر من 100 بطاقة استلام معونات إغاثية، وكانت غالبية البطاقات للاجئين خرجت من المخيم بطريقة غير شرعية.
 
وأضاف العامل قائلاً: "أسعار المعونات داخل المخيم منخفضة جداً ما يجعله مقصداً للمهربين وأبناء المنطقة للتزود بما يحتاجونه من مواد غذائية"، حيث يصل سعر علبة غذاء الأطفال "سيريلاك" الى ربع دينار أردني، أي أقل من نصف دولار أمريكي .
 
و تأتي تغريدة السفير البريطاني في عمان، في وقت تطالب فيه السلطات الأردنية المجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم المالي لها في مواجهة تدفق اللاجئين السوريين إليها، و الذي يعيش معظمهم في ظل أوضاع سيئة تفتقر أدنى مقومات الحياة، بينما تسرق مساعداتهم لتباع في مولات المملكة، بحسب السفير البريطاني.
 
ويشكل السوريون في الاردن ما نسبته 14 بالمئة من سكان المملكة، حيث تجاوز عددهم المليون وثلاثمئة ألف سوري، يتوزع نحو 600 ألف لاجئ منهم في مخيمات اللاجئين، حسب إحصائيات رسمية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...