الشمال السوري ورهانات الخرائط الجديدة
فرضت معركة “طوفان الأقصى” وما تلاها من حرب متعددة المستويات والأماكن نفسها على صنّاع القرار السياسي على المستوى الدولي، فكان من الطبيعي أن تتعاطى القوى الإقليمية والمحلية مع هذا الحدث المفصلي انطلاقاً من أهميته وخطورته، إدراكاً من الجميع بأن هناك توازنات جديدة على مستوى منطقة غرب آسيا بأكملها، وهي التي تُعدّ المنطقة الأخطر في العالم في تحديد مساراته في الصراع على بنية النظام الدولي وعلاقاته، وبطبيعة الحال فإن القوى العسكرية والسياسية المسيطرة على أجزاء واسعة من الشمال السوري ليست بمعزل عن صراع الرهانات، ولها هواجسها وآمالها المتعلقة بالنتائج النهائية لما بعد انتهاء الحرب الأطول في تاريخ الص