سوري

مصادر مقربة من ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” المدعومة من الولايات المتحدة كشفت أن الدفعة الثانية من السوريين الذين سيتم ترحيلهم من قبل سلطات أربيل، عاصمة “إقليم كردستان العراق”، ستصل هذا الأسبوع إلى مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيات في شمال وشمال شرق سوريا، بعد وصول الدفعة الأولى يوم الأربعاء الماضي.

المصادر أوضحت أن عدد السوريين المرحلين في الدفعة الأولى كان حوالي 40 شخصاً، بينما من المتوقع أن يصل عدد المرحلين في الدفعة الثانية هذا الأسبوع إلى أكثر من 60 شخصاً.

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في منطقة برج حمود بالعاصمة اللبنانية بيروت، وتدخل الجيش اللبناني للعمل على تطويق الإشكال.

وانتشر في وقت سابق فيديو آخر يظهر عددا من الشبان يستقلون الدراجات النارية في منطقة برج حمود، مطالبين عبر مكبرات الصوت السوريين بإخلاء جميع المحلات التجارية والمنازل قبل نهار الجمعة، حيث قال أحد الشبان عبر مكبر الصوت: “إلى جميع السوريين في برج حمود إخلاء جميع المحلات التجارية والمنازل قبل يوم الجمعة وقد أعذر من أنذر”.

أيهم مرعي:

لم يكن هجوم خلايا تنظيم “داعش” على حافلة لإحدى تشكيلات القوات الرديفة للجيش السوري، والذي راح ضحيته 22 شهيداً من فصيل “لواء القدس”، الهجوم الأعنف للتنظيم في العام 2024، إذ سبقته هجمات عديدة على المدنيين والعسكريين، ولا سيما في موسم جمع الكمأة، وذلك في تطور مسبوق في مستوى هجمات التنظيم وطريقتها وتأثيرها، بعد أن كانت تراجعت منذ العام 2020، قبل أن تعود للتصاعد من جديد منذ مطلع العام الحالي، الذي سجل أكثر من 150 هجوماً نحو ثلثيها في مناطق سيطرة الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة له.

شنَّ ما يسمّى جهاز الأمن العام التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” سلسلة اعتقالات واسعة في المناطق التي شهدت خروج تظاهرات طالبت بإسقاط زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني في ريفي إدلب وحلب.

وقالت مصادر محلية إن “أرتالاً لهيئة تحرير الشام اقتحمت قرى بنش والدانا وجبل الزاوية وترمانين ودير حسان في ريف إدلب، إضافة إلى مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، وبدأت بحملة اعتقالات طالت عدداً من المتظاهرين، وأبرزهم الناشط أنس العمر الذي قاد عدّة تظاهرات ضد الجولاني في عدة مناطق خلال الأسابيع الأخيرة”.

في تصريح لها، أشارت النائبة في البرلمان الأوروبي، فابيان كيلر، إلى صعوبة التحقيق في مسعى قبرص لتحديد أجزاء من سوريا كمناطق آمنة، نظرًا للوضع غير المستقر في البلاد.

وخلال ندوة حول الانتخابات الأوروبية 2024 للإعلام المبتكر، أكدت كيلر أن العائدين إلى سوريا سيواجهون تحديات كبيرة وظروف معيشية صعبة، خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تجعل من الصعب عليهم العثور على فرص عمل.

أصدرت “الإدارة الذاتية” في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرق سوريا، تحذيرًا للسكان المقيمين في مدينة القامشلي والقادمين من مناطق خارج نطاق سيطرتها، حول ضرورة مغادرة منازلهم والمنطقة، نتيجة فرض “بطاقة الوافد” التي فرضتها الإدارة على جميع السكان القادمين من خارج مناطق سيطرتها.

أثار هذا القرار احتجاجات من الأهالي الذين رفضوه واعتبروه غير قانوني، لمخالفته الدستور السوري الرسمي الذي لا يقيد حركة الإقامة والتنقل بين مختلف المحافظات، مما يهدد العديد من الأسر بخسارة منازلهم ومعيشتهم ووظائفهم في حال تنفيذ التحذيرات على أرض الواقع.

قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن رئيس الحكومة المؤقتة في لبنان، نجيب ميقاتي، التقى برئيس المخابرات الخارجية الفرنسية، نيكولا ليرنر، خلال زيارته إلى باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

خلال الاجتماع، ناقشا التطورات في جنوب لبنان والملف الرئاسي، بالإضافة إلى الأوضاع في قطاع غزة والشرق الأوسط.

وفي نقطة ملفتة، حاول ميقاتي إقناع ليرنر بفكرة إجراء فرنسا حواراً مع الرئيس السوري، مشيراً إلى أهمية دور سورية في الشرق الأوسط، خاصة في حل الأزمة السورية وأزمة اللجوء التي تؤثر على دول البحر الأبيض المتوسط.

قام مصدر دبلوماسي أوروبي يوم الأربعاء بالكشف عن زيارة رئيس المخابرات الرومانية إلى سوريا، حيث التقى بشخصيات أمنية بارزة هناك.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن رئيس المخابرات الرومانية كان يحمل معه رسالة مشتركة من بلاده وكذلك من قبرص واليونان وإيطاليا، تعبر عن اهتمام هذه الدول بإعادة الاتصال مع الحكومة السورية، نظرًا لقلقها من تدفق اللاجئين والمخاوف المتعلقة بالإرهاب.

وأشار المصدر إلى أن هذه الدول قد أصبحت مقتنعة تمامًا بأنه لم يعد لديها خيار آخر سوى التواصل مع القيادة السورية. لم يتم تحديد موعد الزيارة بالضبط ولكنها وقعت خلال الأيام الأخيرة.

وصلت أولى دفعات اللاجئين السوريين القادمين من العراق إلى شمال شرقي سورية يوم الأربعاء الماضي، بعد صدور قرار ببدء عملية ترحيل واسعة النطاق في بغداد وأربيل.

أعلن المكتب الإعلامي للإدارة الذاتية التابعة لقوات قسد في بيان أنه تم استقبال اللاجئين في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة بعد ترحيلهم من قبل الحكومة العراقية، مؤكدًا استمرارية عملية الترحيل خلال الأيام القادمة.

ونفى البيان الأنباء التي تحدثت عن ترحيل السوريين المقيمين في المنطقة، موضحًا أنه تم إدخالهم إلى شمال وشرق سورية ليعودوا بعد ذلك إلى مناطقهم الأصلية التي هاجروا منها.