لم تقع الحرب بين المقاومة وإسرائيل. قادة العدو كانوا يمنّون النفس باختراق جدار الردع الذي سيّجت المقاومة به لبنان. تقديرات حزب الله كانت تشير إلى أن الإسرائيليين قد يغامرون بتوجيه ضربات إلى جزء من قدرات المقاومة داخل الأراضي اللبنانية، مراهنين على أن ردّ المقاومة سيكون ضعيفاً. لكن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، رفع سقف التحدي أمس، معلناً للعدو الآتي: «أي اعتداء سيواجه بقوة. لا تغامروا، لأن الغبي وحده يفكّر في الاعتداء على لبنان. أما شنّ عدوان كبير، فسيواجَه من دون سقف من جانب المقاومة، وصولاً إلى استهداف مفاعلات العدو النووية، ومخازن الرؤوس النووية، وباقي منشآته». حمل كلام نصر الله رسالة واضحة لحكام تل أبيب: المقاومة تملك الإحداثيات التفصيلية لمنشآتكم النووية، ولديها القدرة على إصابتها بدقة، ولديها الإرادة للذهاب في أي حرب تُفرَض على لبنان إلى حيث لا يتخيّل أحد