بينما تتوعد تركيا باجتياح مدن الشمال السوري وبلداته التي يسيطر عليها الأكراد، عقب غزوها عفرين، تتواصل المعارك والمفاوضات في غوطة دمشق الشرقية، مع اقتراب الجيش من البلدات المحاذية لأحياء دمشق الشرقية في محيط عربين
فارق ملايين السوريين منازلهم على امتداد سنوات الحرب. قسمٌ من هؤلاء فرّ بسبب دمار أماكن إقامته، وقسم آخر هرباً من نيران المعارك في مناطقه، بينما غادر آخرون أملاً ببدء حياة جديدة. ويبدو فقدان المنازل و«الرحيل عن الوطن» مجرّد حلقتين من سلسلة عذابات طويلة يعيشها السوريون المهجّرون، لا سيّما في دول الجوار
فلتقم بحل المسألة التالية: يعاني نحو 10% من الأشخاص من القلق، إلا أن نحو 27% منهم فقط من سبق أن تلقوا علاجًا، ولم يكن هذا العلاج مناسبًا إلا لنحو 9.8% منهم. إذن كم نسبة من يحصل على علاج مناسب؟
لعب التدخل الدولي في سوريا في تحويل الأزمة إلى حرب بالواسطة لإسقاط النظام في إطار استراتيجية ثورة مضادة. كان الهدف من ذلك احتواء العدوى الثورية العربية المنطلقة من تونس ومصر، ودفعها نحو مسارات تتحكم بها الولايات المتحدة والقوى الغربية والإقليمية، لكن التدخل الروسي جعل ما كان ثورة مضادة حرباً دولية في سوريا
عامٌ ثامنٌ من حمام الدم انطلق من دون أن يمنح السوريين فرصة لالتقاط الأنفاس. كان العام السابع عام الخرائط المتبدّلة بشكل متسارع، فيما يبدو خلفه مؤهّلاً ليكون عام «الجيوش النظاميّة» وطيّ صفحة «الميليشيات»