سوريا

05-06-2010

أنسي الحاج: عينا هذا الطفل

■ وداعاً أيّها العرب
ما إن ينطق العرب حتى يخسروا. عندما نشأت المقاومة الفلسطينيّة في ستّينات القرن العشرين كانت تحت الأرض، صامتة ومحجَّبة. وكانت مزلزِلة. بقيت هكذا إلى أن ظهرت على السطح فبدأ كل شيء يعود إلى الحظيرة. حظيرة عنوانها «العربي عدوّ نفسه».
05-06-2010

عمّار البيك: مع التكنولوجيا أشعر بحرية أكبر

يعمل السينمائي الشاب عمّار البيك منذ سنوات بشكل مستقل. حقّق أفلاماً، وحصد جوائز في مهرجانات عالمية لم تُرشّحه لها «المؤسسة العامة للسينما». أفلامه قد تكون النموذج الأبرز لسينما مستقلّة في سوريا، حيث سينمائيون «مستقلّون» آخرون ليسوا سوى ظلّ للمؤسسة الرسمية.

03-06-2010

المرأة التي خانت فكرة الذكور عن الجمال

ظل الجسد الانثوي طويلا يلهمها جزءاً عظيماً من حيوية رغبتها في أن تتخذ موقفاً مضاداً من العقل المباشر. كانت المسافة التي تفصل بينها وبين العقل تتسع باستمرار. لم تكن لويز بورجوا، الفنانة الفرنسية الأميركية (1911- 2010) على وفاق، يوماً، مع اي تفسير عقلي مقنن لسلوك الجسد، في نفوره واستسلامه على حد سواء. لقد أدركت في سن مبكرة أن للأنوثة قوانينها الملغزة، برّيتها الوحشية الشاسعة التي لا يمكن التعرف الى مساحاتها من خلال أدوات قياس متاحة. أشبه برؤيا تعكف على غموضها باعتباره وليد عزلتها. هناك واقع يمكنه أن يكون متخيلاً، هو الحاضنة لبداهات تنبعث من الجسد لتؤسس لمعنى لا يتكرر. واقع يؤكد خصومته لكل معنى يمكن تفكيكه والسيطرة عليه، وصولا إلى القبض على أسراره التي تتشظى على نحو دائم.
بالنسبة اليها، فإن الأنوثة تخلق جسدا لمرة واحدة لا تتكرر، جسداً مكتفياً بذاته وهو يقول الحقيقة، لكنها حقيقة لا يمكن القياس عليها مثل ظاهرة بسبب استثنائيتها. فجسد ينطوي في ذاته على الحقيقة، هو أشبه بكتلة متماسكة تهبط من الفضاء فجأة من غير تمهيد مسبق. هكذا، فإن الانوثة التي تصنع لويز بورجوا لها مقتربات شكلية، لا يمكن تعريفها أو التعرف اليها خارج مزاج لحظة الخلق الفني التي تتشبه بفعل الجماع في ذروة حميميته وتشنجه. هذه الفنانة التي جرّبت كل الأنواع الفنية، تضعنا تماثيلها وجها لوجه أمام حيرة أن يكون لذروة اللقاء الجنسي شكل في عينه، ينتحل صفاته. شكل حسي يختصر فكرة منسية عن جسدين يمتزجان ليصلا أخيرا إلى خواء تعبيري، هو الأصل في كل ما يمكن التعبير عنه.
الجسد الانثوي الذي اخترعته لويز بورجوا، لا يذكّر بتعاسة أجساد جاكومتي، ولا بترف أجساد هنري مور. ذلك لأنه جسد لا يجد ذاته في الوصف الخارجي ولا في تميزه عن سواه - وهذا أمر يجعله في منأى عن المقارنة - بل في تعففه عن النظر إلى سواه وذوبانه في الفضاء من حوله وهامشيته وعدم اعترافه بقوة كل مركز. يمكن صناعة مناخ مختلف. مناخ في إمكانه أن يبدد أيّ فكرة متخيلة عن جسد اسطوري، كما هي الحال لدى النحّاتين الآخرين، وفي الأخص جاكومتي ومور، ومن سبقهما من نحّاتي عصر النهضة. بورجوا لا تفصل بين الجسد باعتباره حالة حسية، وما ينتج منه من قيم رمزية. يهمّها أن تلتقط الجمرة ساخنة. خيال أنوثتها لا يفارق كل حركة يقوم بها الجسد من أجل الانتصار لضعفه، الذي هو نوع من قوة الارادة الكامنة. خيال يمزج الانصهار في الآني الموقت بقوة الرغبة في الامتلاك الأبدي. الاستسلام لحمّى الاستمرار في القطيعة. عبادة تواصل ايمانها من لحظة استفهام. هناك دائما صرخة، لو أتيح لها من طريق النحت أن تحضر من غير شكل، لكانت تمهيدا لولادة كون جديد.
يشعر المرء وهو يقف في مواجهة نساء لويز بورجوا، كما لو أنه يقف على الحافة التي تفصل بين كونين: كون تهبه الأنوثة شكلاً، وكون آخر تفرّ به الأنوثة من أي شكل محتمل. من خلال هذا الاختبار المصيري، ترعى الفنانة شكلاً مغايراً للانوثة، لا يقيم في شكل محدد. خرافة تعبّر عنها الحكايات التي تستجيب قوة السحر: كما في الحكايات، الحورية التي نصفها امرأة ونصفها سمكة، الالهة التي تزهر خصوبتها في انتحال أحوال جنسية متخيلة. ما يميز بورجوا عن سواها أنها تخترع جسدا لن يكون مقصودا لذاته، بل لما يؤدّيه من فعل يذكّر بفكرته عن اسلوب في العيش لا يمكن استعادته. ما من مهارة في الوصف. تقنية بورجوا تبدو بدائية، وهذا ما ترغب الفنانة في تأصيله في الفن. فبسببها، صارت تلك الرغبة هاجسا لدى العديد من فنّاني ما بعد الحداثة. وفق ما تراه، ما من تاريخ للفن. يسرّها أن نعثر على رسمة منها على جدار خشن في كهف عاش فيه الإنسان القديم، أو تذكّرنا منحوتة منها بفن المعابد الهندية. لا زمن للجسد. لا زمن للجنس، الذي ما من جسد من دونه. يفرض الجسد شروط حضوره الاستثنائية في كل مرة يكون فيها مصدرا للالهام. كل جسد هو فكرة معاصرة، وهي فكرة عن لقاء عاطفي متوقع، غير أن الأنوثة تظل هي الميزان في كل تسوية محتملة.
ولأن لويز بورجوا لم تقترح شكلاً للأنثى بل اقترحت شكلا للأنوثة، فإن الجسد في اعمالها هو معبر ليس إلا. لن يخذله أي شكل يحضره أو يحضر من خلاله. هناك جوهر لا يمكن التغاضي عن وجوده: الأنوثة باعتبارها مصدر إلهام. وكما أرى، فإن بورجوا قد نجحت في خلق مفهوم جديد عن الجمال يفرّ من غواية الجسد إلى جوهر معاناته: أن يكون موجودا بقوة في لحظة غيابه، حيث ينقّيه الجنس من مواقع الشبه، فيغدو كياناً فريداً من نوعه.

02-06-2010

«أسطول الحرية» على طاولة مجلس الجامعة العربية اليوم

دعت سوريا، أمس، إلى رفع الغطاء العربي عن مفاوضات التقارب بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، رداً على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد «أسطول الحرية»، في وقت أشاد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالموقف التركي، معتبراً أنّ أنقرة أصبحت شريكاً حقيقياً للعرب.
02-06-2010

رئيـس «الموسـاد»:إسرائيل تتحول إلى عبء على الولايات المتحدة

في ظل اليأس الذي تشعر به حكومة بنيامين نتنياهو ـ افيغدور ليبرمان من تدهور مكانة إسرائيل في العالم، فاجأ رئيس «الموساد» مئير داغان لجنة الخارجية والأمن في الكنيست بإعلانه أن إسرائيل تتحول بالتدريج إلى عبء على الولايات المتحدة وليس ذخرا لها.