دولي

قالت "أ ف ب" إن الهجوم المباغت الذي شنته "حماس" على "إسرائيل"، أعاد تركيز الأنظار على القضية الفلسطينية ووجه ضربة للزخم الذي اكتسبه مسعى واشنطن لإبرام اتفاق تطبيع بين "إسرائيل" والسعودية.

وجاءت عملية "طوفان الأقصى" على نطاق لم يشهد له مثيل منذ عقود في الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأتت غداة حلول الذكرى الخمسين لحرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، كما جاءت في ظل مسعى لإبرام اتفاق تطبيع بين الرياض و"تل أبيب".

وتلقى اتفاقات التطبيع معارضة شديدة من الفصائل الفلسطينية مثل "حماس"، إضافة إلى كامل محور المقاومة.

انطلقت صفارات الإنذار، الاثنين، في منطقة "تل أبيب" والقدس، وسمع شهود من وكالة "رويترز" في القدس انفجارات، بينما قال شهود عيان إن صاروخاً سقط في محيط مطار "بن غوريون" الدولي.

وواصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخ داخل العمق الإسرائيلي، حيث أظهرت لقطات سقوط صواريخ في القدس، بينما قال شهود عيان إن صاروخاً أصاب محيط مطار "بن غوريون" الدولي.

وسمعت صفارات الإنذار في تل أبيب جراء رشقات الصواريخ الفلسطينية.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن الاثنين، استدعاء 300 ألف جندي احتياطي، في أكبر عملية استدعاء تشهدها الدولة العبرية، على ما أفاد التلفزيون الإسرائلي.

وسط الأسئلة التي تقض مضاجع السلطات الإسرائيلية إثر فشلها في توقع الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية يوم السبت الماضي، أوحتى الرد بسرعة عليه، بدأت تتكشفت تفاصيل جديدة عن العملية.

وأفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية عدة مطّلعة أن حركة "حماس" طبقت حملة خداع دقيقة أدت إلى مفاجأة "إسرائيل" بالهجوم، وتمكن عدد من عناصرها الذين استخدموا الجرافات والطائرات الشراعية والدراجات النارية من التغلب على "أقوى جيش في الشرق الأوسط" وفق ما نقلت وكالة "رويترز" اليوم الاثنين.

أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"دعم إضافي لإسرائيل" إثر هجمات حركة "حماس" الفلسطينية، وفق ما أعلن البيت الأبيض الأحد، 

وأشار إلى أن بايدن أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن مساعدة عسكرية أميركية إضافية في طريقها إلى "إسرائيل".

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن بايدن ونتانياهو "ناقشا أيضاً الجهود القائمة لضمان ألا يعتقد أعداء (إسرائيل) أنهم يستطيعون أو أن عليهم استغلال الوضع الراهن".

وجاء في البيان أيضاً أن "الرئيس الأميركي أمر بدعم إضافي لإسرائيل في مواجهة الهجوم غير المسبوق لحماس".

لقي مستوطن مصرعه وأصيب آخران، في حادث طرق وقع على شارع رقم 6، جنوبي الكيان الصهيوني، في أعقاب تصادم شاحنات تنقل دبابات ومدرعات تابعة للجيش الصهيوني إلى المنطقة المحيطة في قطاع غزة.

وأفادت الطواقم الطبية بوفاة شخص واصابة اخرين من جراء حادث طرق بين 3 شاحنات على طريق رقم 6 بالقرب من تقاطع سوريك، جنوبي الكيان

وأظهر توثيق مصور دبابتين على الأقل مقلوبة رأسا على عقب في وسط الشارع، فيما يبّن الفيديو أن شاحنتين عسكريتين وثالثة مدنية ضالعات في الحادث.

قال مراسل ومحلّل الشؤون العسكرية في "القناة الـ 12" الإسرائيلية، نير دفوري، إنّ "حماس استعدت للعملية الكبيرة مع أجهزة اتصال لا يعرفها الجيش الإسرائيلي".

وأكّد دفوري أنّ الاستخبارات الإسرائيلية لم تعلم بتاتاً عن أجهزة الاتصال التي استخدمها مقاتلو المقاومة الفلسطينية، مُشدّداً على أنّه من الواضح أنّ "حماس علمت أكيداً عن حفلة الطبيعة، وعلمت أنّه يوجد فيها آلاف الشباب، وخططت بدقة للوصول إليها".

بعد الهجوم الفلسطيني الخارج عن حد التوقعات الاسرائيلي والذي أدى إلى خطف أكثر من  30 اسرائيلياً وقضى على اكثر من مئتي قتيل، ويجرح المئات في عملية عسكرية نفذتها حركة “حماس”

بالمقابل فإن الصدمة التي اصابت اسرائيل، وبدت فيها عاجزة عن التصرف بعد كسر هيبتها الى حد الاذلال، امام كل دول العالم: ماذا ستفعل ​تل ابيب​؟ هناك سيناريوهات عدّة امامها، لكن دونها عقبات وجودية حقيقية.