دولي

"كشفت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 187 ألف و500 شخص نزحوا في قطاع غزة، بعد أن أدت عملية "طوفان الأقصى" المفاجئة، التي شنتها حركة "حماس" الفلسطينية على "إسرائيل"، إلى غارات جوية مكثفة على القطاع.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في بيان لها، إن "عمليات النزوح تصاعدت بشكل كبير في جميع أنحاء قطاع غزة لتصل إلى أكثر من 187,500 شخص، منذ يوم السبت"، مع لجوء معظمهم إلى مدارس الأمم المتحدة.

وذكرت الوكالة أن "عمليات النزوح الجديدة هذه تضاف إلى نحو 3000 فلسطيني نزحوا من غزة نتيجة التصعيدات السابقة".

ارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، إلى نحو١٢٠٠ قتيل، وإصابة 2800، منهم العشرات في حالة حرجة جراء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن حصيلة قتلى الإسرائيليين جراء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس"، فجر السبت الماضي، قد ارتفعت إلى 1200 قتيل إسرائيلي، وإصابة ما يزيد عن 2800، منهم 26 في حالة حرجة جدا.

أعلن مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جيك سوليفان، أن حاملة الطائرات الأمريكية التي تم إرسالها إلى الشرق الأوسط يجب أن تمنع أطرافًا ثالثة من توسيع التصعيد حول إسرائيل.

وقال سوليفان للصحفيين: "نحن نرسل حاملة طائرات إلى هناك ليس من أجل حماس، ولكن لإرسال رسالة ردع واضحة إلى دول ثالثة أو جهات غير حكومية قد ترغب في توسيع التصعيد".

اتهمت الخارجية الفلسطينية الجيش الإسرائيلي باستخدام قنابل الفوسفور أثناء قصفه لقطاع غزة يوم الثلاثاء.

وقالت الخارجية الفلسطينية على "إكس" ("تويتر" سابقا)، إن "الاحتلال يقصف منطقة الكرامة بالفوسفور المحرم دوليا شمال مدينة غزة".

ولم يعلق الجانب الإسرائيلي على الاتهام على الفور.

ولا تزال العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة منذ يوم السبت الماضي، حيث تم إطلاقها ردا على هجوم حركة "حماس" على مواقع ومناطق داخل إسرائيل في إطار عملية "طوفان الأقصى".

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن تفاقم الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، هو نتيجة فشل السياسة الأمريكية وتجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأضاف بوتين خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، في مقر الرئاسة الروسية "الكرملين": "للأسف، نشهد تدهورا حادا في الوضع في الشرق الأوسط، وأعتقد أن الكثيرين سيتفقون معي على أن هذا مثال واضح على فشل سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، التي حاولت احتكار التسوية".

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، "الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها السعودية ومصر وإيران، إلى إيصال المياه والغذاء إلى قطاع غزة".

وقال الصدر، في خطاب متلفز، إن "استرجاع القدس والأراضي المحتلة أمانة في أعناقنا، والمقاومة الفلسطينية أذلت الكيان الصهيوني"، منتقدا "موقف عدد من الدول الأوربية بينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية لدعمها الكيان الصهيوني في عدوانها على غزة".

طالب كبير المتحدثين العسكريين باسم جيش الاحتلال “ريتشارد هيشت” أهالي قطاع غزة بالهروب إلى مصر هرباً من جيش الاحتلال.

وقال “هيشت” بحسب وكالة “رويترز” للأنباء “أعلم أن معبر رفح (على الحدود بين غزة ومصر) لا يزال مفتوحاً وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك”.

وأصدر جيش الاحتلال بياناً توضيحياً لكلام “هيشت” المتعلق بمعبر رفح “المعبر كان مفتوحا بالأمس لكنه الآن مغلق” ليتوافق مع المصادر المصرية التي أكدت أن المعبر مغلق نتيجة تعرضه لضربة من جهة غزة.

ارتقت سيدتان مصريتان في غارة إسرائيلية على قطاع غزة مساء الاثنين.

وقالت الفلسطينية آلاء يونس أبو العمرين ابنة الشهيدة حياة خليل الدسوقي عن ملابسات وفاة والدتها حياة وخالتها هويدا المصريتين، إن "خالتها المصرية وتدعى هويدا خليل الدسوقي، كانت في أول زيارة لها لقطاع غزة في خان يونس لرؤية شقيقتها وأولادها، وكان مقررا أن تعود إلى مصر صباح اليوم الثلاثاء، لكنها توفيت في القصف الغاشم"، مضيفة أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منزلهم بدون سابق إنذار ما أسفر عن وفاة والدتها حياة خليل وخالتها وشقيقتها وشقيقها وزوجته وثلاثة أطفال من أبناء شقيقها.

ذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن أنقرة مستعدة للمساعدة في تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى بين "حركة "حماس" وإسرائيل، لكن العملية البرية المحتملة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة قد تمنع ذلك.

وقالت "حرييت" إن الكثير من الدول تطالب تركيا بالتدخل لإنقاذ الرهائن الذين تحتجزهم "حماس". من جانبها، ترحب أنقرة بهذه الفكرة، لكن هناك عقبة خطيرة قد تحبط المسعى وهي العملية البرية المحتملة للقوات الإسرائيلية في غزة والتي قد تتحول إلى حرب واسعة النطاق.

وحسب الصحيفة التركية، فإن هذه الحرب قد تشمل سوريا ولبنان أيضا، مما سيؤدي إلى نشوب حرب كبرى في الشرق الأوسط.