حلب

بعد أسبوعين من القتال في محيط الموصل، تمكنت القوات العراقية من دخول المدينة وتحرير أول الأحياء فيها، وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش». وتزامناً مع التقدم الميداني، ندد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بالسياسيين الذين «يطعنون القوات المسلحة بالظهر»، واضعاً إياهم في مصاف «الخونة في أيام الحرب».

تتسارع الخطوات التركية لتحويل «درع الفرات» من عملية يفترض أنها لمحاربة الإرهاب إلى احتلال فعلي للأراضي السورية، وفق سيناريو مشابه لـ «معسكر بعشيقة» في العراق.

لا تزال «غابريلا عبد المسيح رشو» ترقد في غرفة العناية المشددة بمستشفى المواساة، بعد تعرّضها للإصابة بصاروخ تمّ إطلاقه على «دار الأوبرا» في الحادي عشر من الشهر المنصرم، حيث تعرّضت الراقصة السورية هي ورفاقها من فرقة «بارمايا للفلكلور السرياني» لإصابات متفاوتة، منعت الفرقة الآتية من مدينة القامشلي من تقديم حفلها المُنتظَر في مهرجان «قوس قزح سوريا الثاني».

خمسة أيام مضت على بدء الفصائل المسلحة هجومها على محور حلب الغربية ضمن المعارك التي حملت أسماء عديدة أبرزها: «ملحمة حلب الكبرى»، التي هدف المسلحون من خلالها إلى اختراق الأحياء الغربية للمدينة وكسر الطوق العسكري عن الأحياء الشرقية منها.

في حلب تعيش سيّدة ترسم صورة واقعية لمدينتها، إنها «أم النور» التي وصفها تقرير نشرته قناة «روسيا اليوم» بأنها سائقة التاكسي الوحيدة في حلب من دون أن يغوص كثيراً في التفاصيل المحيطة بها.

أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن التنظيمات الإرهابية تستغل فترة التهدئة لتصعيد هجماتها على مدينة حلب واستهداف المدنيين في الأحياء الآمنة.

أدان مجلس الشعب اليوم استهداف التنظيمات الإرهابية أحياء سكنية في حلب بالغازات السامة داعيا إلى تجريم ومحاسبة هذه التنظيمات ومن يدعمها ويقف خلفها.

استشهد 3 أشخاص جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية التي تعتبرها واشنطن “معارضة معتدلة” بالقذائف الصاروخية على منازل المواطنين في مدينة حلب.

وأفاد مصدر في قيادة شرطة المحافظة بأن “إرهابيين يتحصنون في أحياء حلب الشرقية وبعض المناطق على أطراف حلب الغربية استهدفوا بالقذائف الصاروخية حيي الحمدانية وحلب الجديدة ما تسبب باستشهاد 3 اشخاص بينهم امرأة وإصابة 5 آخرين بجروح”.

ولفت المصدر إلى أن القذائف التي يعتدي بها الإرهابيون على مدينة حلب تتسبب بأضرار مادية جسيمة في المنازل والبنى التحتية للأحياء وممتلكات المواطنين.

لم تمض ساعات على كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ «حلب لأهلها»، حتى دخلت المدينة في أتون معارك ضارية مستمرة منذ أربعة أيام، وقد تكون الأخطر بالنسبة لها منذ بداية الحرب السورية.