طه حسين العقلاني التنويري هل كان يُخادع المسلمين؟
يصعب على الباحث أن يستأنف الحديث مجدداً عن عميد الأدب العربي طه حسين، كأن الصلة انقطعت معه بانصرام أجل طويل على وفاته، كما يحصل عادة في انقطاع الكلام عن حالة أو ظاهرة عابرة تمضي الى غير رجعة، أو تنحلّ من دون أن تترك اثرأً، أو بقية في النفوس أو العقول. فالرجل سليل الخالدين، ومن العسير اختزاله أو اختزال منزلته الأدبية والفكرية في ما دوّنه فحسب، من مؤلفات ودراسات ريادية غزيرة ومتنوعة ذاعت بين القراء، وتداولها النقاد بالقبول او الرفض. وهذه المنزلة لا يمكن الإحاطة بها لمجرد التذكير بما تراكم بين أيدينا من محصوله الأدبي والفكري الضخم.