اليمن .. لوليسغارد على رأس فريق المراقبة الأممي رسمياً
غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس، العاصمة صنعاء، مُختتماً بذلك جولة بدأها الاثنين الفائت، وتخلّلها لقاء مع زعيم حركة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي، وزيارةٌ لمدينة الحديدة.
غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس، العاصمة صنعاء، مُختتماً بذلك جولة بدأها الاثنين الفائت، وتخلّلها لقاء مع زعيم حركة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي، وزيارةٌ لمدينة الحديدة.
في وقت كان فيه المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، يواصل لقاءاته في العاصمة صنعاء بعد زيارته الحديدة، صعّد «التحالف» اعتداءاته على الأخيرة على نحو غير مسبوق، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في الـ17 من الشهر الماضي.
وأفاد المتحدث باسم الجيش اليمني واللجان الشعبية، العميد يحيى سريع، بأن «طيران العدوان شنّ اليوم (أمس) 15 غارة على محافظة الحديدة»، معتبراً ذلك «تحدّياً سافراً للقرارات الأممية»، محذراً من أنه «كفيل بنسف اتفاق السويد، وإفشال جهود إحلال السلام» في اليمن.
بعد ما يزيد على يوم من عودته إلى صنعاء قادماً من الرياض، لم تتضح ـــ إلى الآن ـــ خلاصة اللقاءات التي أجراها رئيس «لجنة تنسيق إعادة الانتشار» المعنية بتنفيذ اتفاق الحديدة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، برفقة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، مع ممثلي حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي.
للمرة الثانية في الشهر الحالي، حطّ المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، يوم أمس، في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث يجري مباحثات في شأن متابعة تنفيذ اتفاقات السويد التي أُعلِنَت في الـ13 من الماضي. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من اختتام اجتماعات للجنة الفنية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى في عمّان، حيث اتُّفق على جدولة زمنية جديدة يؤمل أن تفضي إلى إتمام التبادل بحلول الشهر المقبل، فيما لا يزال اتفاق الحديدة مُجمّداً، في ظلّ استمرار الخروقات في محيط المدينة.
أعطى مجلس الأمن، أمس، اتفاقات السويد المُعلَن عنها في الـ13 من الشهر الماضي، زخماً جديداً، بتصويته على إرسال مراقبين جدد إلى محافظة الحديدة.
واصلت قوات العدوان السعودي ومرتزقته خروقاتها لوقف إطلاق النار بموجب اتفاق الحديدة الذي تم التوصل اليه في مشاورات السلام اليمنية في استوكهولم.
وقال مصدر عسكري يمني لموقع المسيرة نت إن قوى العدوان قصفت قرية محل الشيخ وما حولها في منطقة كيلو16 بعشرات القذائف فيما قصف مرتزقة العدوان بالمدفعية بشكل مكثف تجاوزت الثلاثين قذيفة جنوب وغرب التحيتا في محافظة الحديدة.
بوتيرة بطيئة تسير الإجراءات التنفيذية لاتفاق السويد في شأن مدينة الحديدة، ما قد يطيح المدد الزمنية التي تمّ تحديدها لإنجاز عملية التنفيذ. مردّ ذلك رفض الطرف الموالي للرياض الاعتراف بماهية الاتفاق، واضطرار الأمم المتحدة بفعل هذا الرفض إلى اتخاذ مواقف من نوع المسايرة، بهدف اجتياز حقل الألغام الذي تعبره حالياً.
بعد مفاوضات شاقة امتدت قرابة أسبوع، تمكّنت الدول الأعضاء في مجلس الأمن من التوصّل إلى «صيغة توافقية» حول مشروع قرار في شأن اليمن. صيغة هي نتاج تنازل كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عن بعض نقاط مقترحَيهما المتنافسَين، لتسفر المفاوضات عن «قرار وسط» يدعم المسار الذي أطلقته مشاورات السويد، ويدعو إلى تعزيز العمل الإنساني.
لطالما عُرف عن السوريين في الخارج، أنهم شعب مرن ومتعلم وقادر على الاندماج في المجتمعات المضيفة، ومتفان ومتفوق في عمله.ولعل الإحصائيات التي تضع سورية في قائمة أكثر الدول المصدرة للأطباء إلى ألمانيا بواقع 3600 طبيب، وبثلاثة أضعاف أقرب المنافسين لها (مصر 1200 طبيب)، وكذلك حلول الأطباء السوريين في المرتبة الثانية (بعد الباكستانيين) في الولايات المتحدة الأمريكية، يعطي صورة أولية عن تفوق السوريين في بلدان الاغتراب، وهذا فضلاً عن الاختصاصات الأخرى التي ينجح السوريون بها، فهم علماء ومهندسون ورجال أعمال ناجحون، ويتمتعون بسمعة ممتازة في الخارج.
خلال وقفة داعمة للجيش واللجان الشعبية أمس في صنعاء (أ ف ب )ينتظر أن يصل الفريق الأممي، الذي يرأسه الجنرال الهولندي باتريك كامييرت، السبت المقبل إلى مدينة الحديدة، حيث يفترض أن يبدأ مهمّته في مراقبة تنفيذ اتفاقات السويد.