موسـكو: إبعـاد الأسـد غير وارد والعربي وسيده حمد ينادون بالفصل السابع

14-01-2013

موسـكو: إبعـاد الأسـد غير وارد والعربي وسيده حمد ينادون بالفصل السابع

أعلنت موسكو، أمس، أن استبعاد الرئيس بشار الأسد عن العملية السياسية في سوريا غير وارد في «بيان جنيف» الصادر في 30 حزيران الماضي، وهو على أي حال أمر «يستحيل تنفيذه». ودعت المعارضة إلى أن تقترح أفكاراً من جانبها للحوار مع دمشق رداً على الأفكار التي طرحها الأسد.
واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن «الطريق الوحيد المتاح لإنهاء أزمة سوريا هو فرض وقف لإطلاق النار بواسطة قوة لحفظ السلام تتشكل تطبيقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة»، وذلك بعد يوم من دعوة الدوحة لإرسال قوة عربية لوقف القتال في سوريا إذا فشلت جهود المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني ليونيد كوغارا في مدينة تشيرنوفتسي الأوكرانية، إن «شركاءنا مقتنعون بضرورة استثناء بشار الأسد من العملية السياسية كشرط مسبق. لكن هذا الشرط المسبق غير وارد في بيان جنيف. كما أنه يستحيل تنفيذه، لأنه ليس بيد احد» تنفيذه.
وأضاف إن «الرئيس الأسد طرح مبادرات تهدف إلى دعوة جميع المعارضين للحوار. نعم، قد تبدو هذه المبادرات غير بعيدة المدى، وقد يراها البعض غير جدية، لكنها مقترحات فعلية. ولو كنت في موضع المعارضة السورية، لقدمت أفكاري حول إطلاق الحوار».
وتعليقاً على اللقاء بين نائبه ميخائيل بوغدانوف والإبراهيمي ومساعد وزيرة الخارجية الأميركي وليام بيرنز في جنيف الجمعة الماضي، قال لافروف «تم تبادل الآراء مع الإبراهيمي. إننا نشاطره الرأي بأن الأزمة السورية تتفاقم، وهذا يهدد، ليس فقط سوريا، لكن المنطقة برمتها. لدينا فهم مشترك بأن الفائز الوحيد في هذا الوضع هم المتشددون والمتطرفون المرتبطون بتنظيمات إرهابية مثل تنظيم القاعدة. يجب أن يعتمد الحل على بيان جنيف، وذلك من دون أية شروط مسبقة».
وكرر أنه «في حال الإصرار على استبعاد الرئيس السوري كشرط مسبق فإن الثمن عندها سيكون المزيد والمزيد من الضحايا، وعلى الذين يؤيدون هذا الموقف تحمل مسؤولية ذلك»، معتبراً أن «تقديم الشروط المسبقة يجعل من المستحيل إطلاق الحوار. من الضروري إجلاس الجميع، بمن في ذلك المعارضة التي ترفض الحوار البتة، حول طاولة التفاوض».
وحول تصريحات المعارضة أنها ستواصل القتال حتى النصر، تساءل لافروف «كيف يتناسب هذا مع بيان جنيف؟ إن البيان ينص على أنه يجب أن يشجع جميع اللاعبين الخارجيين الأطراف السورية على وقف سفك الدماء والجلوس حول طاولة التفاوض وتعيين المفاوضين لها. لا توجد شروط أخرى في البيان. وعلى هؤلاء المفاوضين التفاوض حول مواصفات الفترة الانتقالية التي سيتم خلالها إعداد الانتخابات العامة في سوريا».
وكانت وزارة الخارجية الروسية ذكرت، في بيان امس الاول، «برأينا أن الأولوية هي لوقف فوري لكل أعمال العنف وإراقة الدماء وإرسال المساعدات الإنسانية إلى السوريين، بمن فيهم النازحون واللاجئون»، مضيفة أنه «في الوقت ذاته يجب إطلاق عملية انتقالية سياسية في سوريا يكون هدفها تضمين القانون المساواة في الحقوق المكفولة لكل المجموعات الاتنية والطائفية في هذا البلد»، لكنها تمسكت برفض «أي تدخل خارجي أو وصفات حلول جاهزة».
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن بوغدانوف التقى في جنيف وفد «المنبر الديموقراطي السوري» المعارض برئاسة ميشال كيلو، موضحة أنهما «يتقاسمان الرأي بأن المهمة الأولى هي وقف أعمال العنف فوراً وبدء حوار وطني بموجب بيان جنيف». وتعهد بوغدانوف بمواصلة «الاتصالات بوتيرة حثيثة» مع الحكومة السورية والمعارضة.
وذكرت صحيفة «ميللييت» التركية، أمس، أن المباحثات بين مسؤولين روس وأتراك، يترأسهم مساعد وزير الخارجية التركي فريدون سينرلي اوغلو، فشلت نتيجة إصرار وعدم تراجع أي من الطرفين عن موقفهما حيال الأزمة السورية، مضيفة «أصر الجانب التركي على مبدأ إعداد سوريا لمرحلة انتقالية سريعة من دون إشراك الأسد، بينما أصر الجانب الروسي على ضرورة إشراك الأسد في إدارة المرحلة الانتقالية».

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، خلال اجتماع استثنائي لمجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة لبحث أوضاع اللاجئين السوريين، «بات واضحاً أن ما طالبت به الدول العربية منذ مدة بأن يتدخل مجلس الأمن بشكل حاسم، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار بقرار ملزم، هو الطريق الوحيد المتاح الآن لإنهاء القتال الدائر»، معتبراً أن إنهاء القتال يتيح «البدء بعملية انتقال سياسي في سوريا».
وأعلن العربي انه تشاور خلال اليومين الماضيين حول إصدار قرار يتفق مع الفصل السابع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والإبراهيمي، مضيفاً أنه يطالب «بقوة حفظ سلام كبيرة وفعالة تضمن وقف القتال الدائر وتوفر الحماية للمدنيين الأبرياء».
وقال رئيس الحكومة وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني، في مقابلة مع قناة «الجزيرة» بثت أمس الأول، «يجب أن يفكر العرب في هذا (إرسال قـــوات) بشكل جدي إذا لم تنجح كل الوسائل، والعرب قادرون على إيقاف حمام الدم في سوريا».
وقال حمد «هم ليسوا متفقين. خلينا (دعونا) نكون واقعيين. هناك تباين في الآراء بين الولايات المتحدة وروسيا (حول تفسير جنيف). نحن ندعم توجه الإبراهيمي لإيجاد اتفاق ولكن إلى متى؟ نحن لا نستطيع أن ننتظر إلى ما لا نهاية في هذا الموضوع». وأعلن أن أي حل لا يتضمن تغيير من يمسك بالسلطة في سوريا لن يوقف العنف. وقال «ندعم توجه المعارضة والشعب السوري لتحرير أنفسهم من هذا النظام».
وقال الرئيس المصري محمد مرسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي، في القاهرة، إن «الملف السوري هو المسيطر على العلاقة المصرية - الإيرانية». وأضاف «نريد أن يتحقق لسوريا الأمن والاستقرار، ونحن نفعل ذلك من خلال المبادرة الرباعية التي طرحتها مصر، ومن خلال الأشقاء العرب والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ولا بد من وقف إطلاق النار في سوريا ونزف الدم، ولا مجال لاستمرار النظام الحالي، ونقدر دور الشعب السوري، ونحن ضد استخدام العمل العسكري من خارج سوريا لحسم الصراع هناك، ومبدأنا الثابت أننا ضد تقسيم سوريا بأي شكل من الأشكال. سوريا يجب أن تظل موحدة تضم كل الشعب السوري».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...