منظمات حقوقية تتهم قطر بقمع الحريات
تتعرّض قطر اليوم لانتقادات قاسية من منظمات حقوقية وإنسانية بسبب انتهاكها للحريات الداخلية، في وقت تحمل لواء الدفاع عن الحريات في دول عربيّة أخرى كتونس ومصر وسوريا.
وندّدت المنظمات الحقوقية الغربية بما تقوم به السلطات القطرية من اعتقالات من دون محاكمة، وآخرها كان ما حصل مع الشاعر القطري محمد العجمي الذي حوكم بالسجن المؤبد من دون أن يُسمح له بالدفاع عن نفسه أو يُسمح لمحاميه بالدفاع عنه. أما التهمة فكانت كتابة قصيدة تمس بـ«ذات الأمير» و«تحرّض على قلب نظام الحكم».
وتلفت مجلة «وورلد تريبيون»، التي نقلت انتقادات المنظمات، إلى أن قطر كانت افتتحت في وقت سابق من العام 2008 «مركز الدوحة للحرية الإعلامية»، وهي تدعم الثورات في العديد من البلدان، ومع ذلك لم تتردد في أن تضع قيوداً قاسية على حريات التعبير، وصولاً إلى دفع وسائل الإعلام باتجاه تعزيز الرقابة الذاتية التي قد تعدّ مؤشراً خطيراً.
ودعا مسؤول «هيومن رايتس ووتش» في نيويورك جو ستورك، مع غيره من الحقوقيين، قطر إلى الإفراج عما أسموه «سجين الضمير»، في إشارة إلى الشاعر القطري المعتقل منذ أكثر من عام من دون السماح له باستقبال أي زيارات.
وكان العجمي نشر تسجيلاً مصوراً يحكي فيه قصة «الياسمين التونسي»، عبر قصيدة شعرية يشيد فيها بالحراك الشعبي في انتفاضات «الربيع العربي».
بدوره، دعا فيليب لوثر، وهو مسؤول في منظمة العفو الدولية، إلى الإفراج عن العجمي «فوراً ومن دون قيد أو شرط»، مؤكداً على ضرورة أن تحترم قطر حرية التعبير وتطمئن الشعراء والمدونين والصحافيين والجميع، الذين يمتلكون حق التعبير عما يدور في ذهنهم من دون خوف من الاعتقال والمحاكمات السريّة أو التعذيب.
وكانت قطر أقرت في حزيران العام الحالي تشريعاً يُتيح ملاحقة أي وسيلة إعلامية تنتقد الأمير، كما تضمن مشروع القانون مادة تتعلّق بانتقاد دول مجلس التعاون الخليجي، مع غرامة تصل إلى 275 ألف دولار.
المصدر: («السفير»)
إضافة تعليق جديد