شبح الشائعات يلاحق نجوم الدراما السورية

باتت الشائعات جزءاً لا يتجزأ من حياة الفنانين اليومية، فتتناولهم الصحافة الرسمية وتضيء على حياتهم الشخصية بعيداً عن الفن وهمومه، لكن تطور وسائل الاتصال ووصول الشبكة العنكبوتية إلى كل بيت جعلت كثيرين يتفرغون لبث الشائعات هنا وهناك دون تحمل أي مسؤولية لتبعات هذا التصرف غير المسؤول.
 
ولم يكن نجوم ونجمات الدراما السورية بعيدين أبداً عن تلك الشائعات، بل كانوا ومازالوا في قلب الحدث وأصبحت أخبارهم ملح التغطية الفنية بحلوها ومرّها، بأخبارها الصحيحة وشائعاتها المغلوطة.. فتضارب الأخبار لا يغيب عن الأحداث المتعلقة بسيرة أهل الفن.
وتختلف الشائعات في نوعها وحجمها ومصدرها وحبكتها وحتى كيفية انتشارها، فمعظم الشائعات التي تطارد الفنانين تلامس وتراً حساساً لديهم.. إما طلاقاً أو زواجاً.. وفاةً أو مرضاً.. فضائح أو حتى اختلاسات، لتكون حياة الفنان الخاصة عرضة لتناول الأقلام الصحفية المتعطشة للشائعات، والباحثة عن الإثارة، لتعد الشائعات جزءاً من ضرائب الشهرة التي يقتطعها الفنان أو الفنانة من حياته الخاصة، ومن أعصابه ووقته.
أكثر ما يثير الاستغراب أن مطلقي الشائعات يؤكدون حصرية أخبارهم ويذيلون سطورهم بمصادر موثوقة أو مقربة أو حتى مطلعة، ليتساءل الفنان عن هذه المصادر التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة، لتكون مواقع التواصل الاجتماعي بعدها عاملاً مساعداً في نشر الشائعات بطريقة هستيرية.
أما آخر الشائعات على مستوى الدراما السورية فتطرقت إلى انفصال نسرين طافش عن زوجها، ووفاة بسام كوسا «أطال الله عمره» ومرض مصطفى الخاني بمرض خبيث.

أسباب متنوعة
هنالك عدة أسباب تعرّض الفنانين للشائعات وفقاً لمراقبين، منها ما هو حقد مهني يتعلق بالغيرة والحسد وإيذاء الغير، ومنها ما يتعلق بضريبة الشهرة التي يدفعها الفنان من حياته الخاصة، في حين يرى البعض أن الشائعات من الممكن أن تصنع من قبل الفنان ذاته، وكل ذلك لا يبرر أبداً تناول الأمور الشخصية لأي فنان مهما بلغت نجوميته، ومن حقه أن تكون حياته ملكاً خاصاً بعيداً عن الضوضاء الإعلامي والتطفل، ومهما تعددت الأسباب فإن الشائعة يصنعها الحاقد وينشرها الأحمق ويصدقها الغبي كما قال أحد الكتّاب.

نسرين طافش لم تنفصل عن زوجها
البداية من شائعة النجمة نسرين طافش فكانت الأكثر جدلاً وحدة، بعدما ذكرت وسائل إعلام مختلفة أنها انفصلت عن زوجها وأغلقت مجلة «نسرينا» لهذا السبب في الوقت الذي كانت فيه طافش تقضي إجازتها برفقة زوجها في دبي.
هذه الشائعة كانت وما زالت تلاحق طافش منذ أول سنة زواج لها وحتى الآن بعد مرور أربع سنوات على زواجها.. لكنها تبقى في إطار الشائعات البعيدة عن الحقيقة.
وقد ربطت بعض الأقلام توقف صدور العدد الأخير من مجلة «نسرينا» بإشاعة جديدة عن الطلاق وانتشرت الإشاعة كالنار في الهشيم عبر المواقع الإلكترونية وبعض الصحف والمجلات، ومن اللافت في الآونة الأخيرة تصيد الكثير من هذه الأقلام لأي خبر عن الفنانة طافش بمناسبة أو دونها.
وبعيداً عن قصة الطلاق فإن مجلة «نسرينا» أغلقت بالفعل ولكن بشكل مؤقت وليس نهائياً خاصة أن نسرين طافش تسعى لبيعها والتفرغ الكامل للفن.
أما أكثر ما يثير الجدل فهو انتشار خبر انفصالها عن زوجها في معظم صفحات «فيس بوك» التي أكدت جميعها صحة الخبر دون تكلف عناء اتصال صغير بالفنانة.
وقالت طافش  أن الشائعات أمر طبيعي بالنسبة لأي فنان والناس تتحدث دوماً، لكن المستغرب أن الشائعات لم تكن حكراً على الناس بل تعدت لتصل إلى بعض الأقلام غير المحترفة التي باتت مصدراً أساسياً لبث الشائعات.
وأضافت : لكن عمر الشائعة قصير مثل فقاعة الصابون تماماً، وأنا لست متفقة مع من يقول إن الفنان ملك الصحافة والناس بل فنه هو الوحيد ملكهم، أما الحياة الخاصة فهي ملك الفنان وحده.
وختمت: صدق من قال إنه رغم كل الألم الذي نمر به وتعاني منه سورية، تجد أشخاصاً متفرغين لإطلاق الشائعات.

بسام كوسا حي يرزق
أطلقت بعض الأقلام خبراً يفيد بوفاة الفنان المخضرم بسام كوسا، بل وصل بها الأمر إلى تحديد يوم وساعة ومكان الدفن، فتباكى محبوه على صفحات «فيس بوك» مصدقين الخبر على الفور قبل أن يخرج كوسا إلى العلن وينفي الخبر ويؤكد أنه حي يرزق كاسراً بذلك قاعدة عدم ظهوره الإعلامي ليثبت أن الشائعة مستفزة لدرجة تستحق الرد عليها بشكل شخصي.
وكان بسام كوسا قد نفى في وقت سابق ما تردد عن مغادرته سورية وإقامته خارج دمشق لغاية استقرار الأوضاع في البلاد، وأبدى استغرابه الشديد من هذه الشائعات التي تطال الفنانين هذه الأيام.

مصطفى الخاني بصحة جيدة
النجم مصطفى الخاني تعرض إلى شائعة بغيضة تتعلق بإصابته بمرض خبيث وعدم قدرته على المضي في المشوار الفني، لذلك فضّل الرد عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك» فكتب «في شخص (ابن حلال كتير) ناشر مبارح إشاعة عن الأستاذ بسام كوسا انو أصيب بجلطة، وعني اني مصاب بمرض، بطمنكم أنا الحمد اللـه بخير وصحتي تمام، والأستاذ بسام كوسا بخير وصحتو تمام، ومافينا أي شي».
وتابع الخاني «معقول في ناس ممكن يفكروا بالأذية لهالدرجة؟ وليش؟ مشان غيرة مهنية.. أو اختلاف بالرأي معارضة وموالاة!!!، لهالدرجة مدايقينهم؟ وممكن الغيرة والحقد يوصل لهالدرجة!! انشالله كل شخص بيتمنى للتاني أي شي، اللـه يبعتلو ضعفو.. سواء كان خيراً أم شراً».
كما قال الخاني في تصريح لوكالة سانا «مهما كان سبب هذه الإشاعات سواء اختلاف الرأي أو الغيرة المهنية أو الحقد أؤكد أن الهدف منها هو الأذى فقط فهي مدعاة للقلق عند محبي الفنان متمنياً أن تدوم المحبة في قلوب السوريين لأن سورية بحاجة لمحبتنا كما إننا بحاجة لأن نرى بعضنا بعين أكثر رحمة وأن ننظر إلى بلدنا بعين أكثر حباً داعياً اللـه أن يحمي أبناء البلد ويرجع المحبة لقلوبهم.
من جانبها نفت نقابة الفنانين في سورية نبأ مرض الفنان مصطفى الخاني، وقالت في بيان لها أنه لا صحة لما تناقلته وفبركته تلك الوسائل الإعلامية من أن الفنان الخاني ليس بصحة جيدة بل على العكس تماماً فهو على أحسن حال ويقوم الآن بتصوير دوره في مسلسل «رابعة العدوية» بين سورية ومصر والمغرب.
وأضاف البيان أن ما تمت فبركته مؤخراً عن مرض الفنان الخاني وقبل أيام عن مرض الفنان بسام كوسا ليس سوى استمرار لمحاولاتهم استهداف الفنانين ونشر أخبار كاذبة عنهم.

هبة نور لم تتزوج سعودياً
النجمة هبة نور تعرضت هي الأخرى لشائعة زواجها من الفنان السعودي شافي الحارثي بعدما أكدت بعض وسائل الإعلام العربية أن الفنانة السورية ارتبطت به بعد قصة حب امتدت لسنوات في العاصمة اللبنانية بيروت في ظل غياب عائلات كل من الطرفين وقد اقتصر الحفل على حضور بعض الأصدقاء المقربين.
وطبعاً كان الامر عارياً عن الصحة، لأن ما ذكر لا يتعدى كونه جزءاً من أحداث مسلسل «ملحق بنات» التي تؤدي فيه هبة نور شخصية فتاة لبنانية تتزوج من شاب سعودي ويحمل هذا الزواج العديد من المفارقات والتناقضات أحياناً التي تنعكس على عائلته.
البعض استغل صورة نور مع الحارثي المأخوذة من العمل لتنشرها على أوسع نطاق خاصة أنهما سيتزوجان بالفعل لكن في سياق المسلسل.

وائل العدس

المصدر: الوطن