العشرة الأكثر فسادا بين أعضاء الكونغرس الأمريكي
الجمل: قام موقع الرولينق ستون الأمريكي، بتقديم تقرير تحليل لأكثر وأبرز عشرة أعضاء فاسدين في الكونغرس الأمريكي (مجلس النواب والشيوخ).
ويمكن تلخيص التقرير على النحو الآتي:
• دينيس هاستارت (قاطع الطرق)، عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري بولاية إلينوي، ويطلقون عليه لقب قاطع الطرق، ويتولى هذا النائب حالياً منصب المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الأمريكي، ومن سرقاته لبارزة أنه قام بإضافة ملغ 207 مليون دولار ضمن ميزانية الطرق في أمريكا.. لذلك يطلقون عليه في أمريكا تسمية (قاطع الطريق).. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النائب أيضاً من أبرز المتورطين في فضيحة الشذوذ ودعارة الصبيان التي انكشفت مؤخراً في أمريكا.
• جيميس سينستيرينر (الديكتاتور) النائب الجمهوري عن ولاية ويسكنسون، ويلقبونه بالديكتاتور، لأنه يتولى منصب رئيس اللجنة القضائية في الكونغرس الأمريكي، وقد درج على استخدام منصبه من أجل إصدار أكثر التوجيهات المتشددة في التصنيف على حرية التعبير، والحد من الحريات المدنية، وظل يعمل بقوة من أجل توفير الدعم القانوني للرئيس بوش والبيت الأبيض ووكالات الأمن القومي من اجل تنفيذ برامج التنصت على الأمريكيين، بما في ذلك أعضاء الكونغرس.. ويقال: إن له اتصالات وثيقة مع كبار عناصر اللوبيات العاملة في الولايات المتحدة، ويقدم خدماته لمختلف جماعات المصالح، وكل من يريد إصدار تشريع أو قانون في مجلسي النواب، والشيوخ، فإن عليه مقابلة واستشارة هذا النائب بسبب مسؤوليته عن اللجنة القضائية والقانونية التابعة للكونغرس.. وبعد المشاورات والاتفاق معه يقوم بـ(إعداد) القانون والتشريع على النحو الذي يخدم ويلبي مطالب زبائنه، وحالياً يطلقون عليه لقب (الديكتاتور)، وذلك لأن يديه أصبحتا ملطختان بالقوانين.
• دون يونغ (مستر خنزير) هو عضو بمجلس الشيوخ ويحمل لقب سيناتور عن ولاية ألاسكا، ويعمل للجنة المواصلات بمجلس الشيوخ، ويُقال: إنه قام بتمرير 400 مليون دولار ضمن ميزانيات المواصلات، وقد خرجت هذه الأربعمائة مليون، ولم تظهر مشروعات الطرق بعد ذلك، وأيضاً لم تعد هذه الملايين حتى الآن.. كذلك وقع السيناتور دون يونغ على ميزانيات لبناء وتشييد جسور وكباري في أمريكا تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار.. يُقال: إنه استطاع أن (يقضم ويبتلغ) جزءاً كبيراً منها لمنفعته الشخصية، ويطلق عليه أعضاء الكونغرس تسمية (مستر خنزير).
• وليام جيفرسون (جامع الرشاوى) النائب الديمقراطي عن ولاية لويزيانا، وقد اشتهر داخل الكونغرس بأنه لا هم له سوى جيبه، وقيل: إن جهاز الأمن الفيدرالي (اف.بي.اي) قام باقتحام مكتبه بعد وصول معلومات تؤكد أنه استلم رشوة تبلغ 100 ألف دولار، ويُقال أيضاً: إن هذا النائب ظل يتلقى كل أنواع الرشاوى: عينية، نقدية، كبيرة، صغيرة، ويشبهه البعض بـ(عرباية الزبالة)، التي تقبل إلقاء كل شيء في جوفها، وبسبب مضايقة زملاءه من الحزب الديمقراطي له بسبب فضائح الرشاوى، فقد لجأ إلى التحالف مع نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس، برغم أنه نائب ديمقراطي، ومن ثم أصبح من أبرز حلفاء النائب هاستارت، الناطق باسم المجلس عن الحزب الديمقراطي، وصاحب الفضائح البارزة.
• (ملك النفقات): النائب جيفري وليس، عن الحزب الجمهوري، ولايه كاليفورنيا، ويعمل مسؤولاً عن لجنة ممتلكات مجلس النواب الأمركيي، ويبلغ حجم الميزانية الموضوعة تحت تصرفه حوالي 900 مليون دولار، وقد استطاع السيطرة والاستحواذ على حوالي 480 مليون دولار، تمثل ما استطاع (قضمه وابتلاعه) من ميزانية حملات الكونغرس الإعلامية والدعائية، مستفيداً من علاقاته الواسعة مع شبكات الإعلام والمعلوماتية، واللوبيات المنتشرة في أمريكا.. يطلق أعضاء الكونغرس عليه تسمية (ملك النفقات) لأن كل دولار يتم دفعه من حسابات الكونغرس، يتطلب الحصول على توقيعه.
• (مستر متعقّب): وهو النائب توم تانكريدو عن الحزب الجمهوري، من ولاية كولورادو.. ويعتبر من أشد المتعصبين ضد الهجرة والمهاجرين إلى أمريكا.. وقد وصف (الهجرة إلى أمريكا) بأنها تمثل هجوماً (إرهابيا) ضد أمريكا.. مثلها مثل هجمات الحادي عشر من أيلول، وقد تبين أن السبب من وراء حملته المسعورة ضد الهجرة والمهاجرين هو قيام الكثير من الشركات بدفع عمولات كبيرة له، من أجل أن يقدم لها التسهيلات التي تجعلها تسيطر على عقودات بناء وإنشاء الأسوار والحواجز الالكترونية التي تنوي الحكومة الأمريكية إقامتها على خط الحدود الأمريكية- المكسيكية الذي يبلغ طوله أكثر من 2000 كيلومتراً.. والجدير ذكره أن هذا النائب، قد طالب الحكومة الأمريكية بأن تقوم بقصف «مكة» في حالة تعرضها لأي هجوم إرهابي..
• (عدو كوكب الأرض): النائب ديك بومبو، نائب جمهوري عن ولاية كاليفورنيا.. وقد اشتهر هذا النائب بالعمل على إصدار القرارات التي تدعم الأنشطة الضارة بالبيئة، ومن خلال معرفته قام بالمصادقة على العديد من القرارات التي أدت لتدمير البيئة والحياة البرية في الولايات المتحدة.. ويُقال: إن هناك بعض فصائل الحيوانات النادرة سوف تنقرض من أمريكا بحلول عام 2015م بسبب قرار أصدره يبيح إزالة عدد كبير من الأحراج والغابات، وقد قبض هذا النائب أموالاً طائلة من الشركات والمنشآت الصناعية التي تؤدي أنشطتها إلى تلويث البيئة، مقابل أن يقوم بتعطيل التشريعات القانونية التي يمكن أن تدين هذه الشركات.
• (برغي المؤامرة): وهو النائب كورت ويلدون، عن الحزب الجمهوري، ولاية بنسلفانيا، ويُقال: إنه برغم اعتراف الرئيس بوش وبقية أعضاء الإدارة الأمريكية بعدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق، فإن هذا النائب مازال مصراً على وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق.. ويُقال: إن السبب الرئيس لإصراره هذا يكمن في أن هناك شركات ولوبيات تدفع له أموالاً طائلة لكي يروج لوجود هذه الأسلحة، بحيث يستمر وجود القوات الأمريكية في العراق، وتستمر صلاحية التعاقدات الموقع عليها بين بعض الشركات الأمريكية والجيش الأمريكي.. كذلك يروج هذا النائب إلى ضرورة توسيع الحرب الأمريكية ضد الإرهاب، وبالطبع فقد كُشف أن يتلقى عمولات كبيرة من الشركات التي تقدم خدماتها للجيش الأمريكي في مناطق النزاعات.
• (صديق بن لادن الحميم): وهو النائب هال روجرز، عن الحزب الجمهوري ولاية فلوريدا، ومنصبه رئيس لجنة المجلس الفرعية لأمن الوطن الأم، لذلك يركز على التشديد في القيام بإجراءات الدفاع عن الوطن الأم من الداخل.. وقد تبين أن الكثير من الشركات الأمريكية المختصة بالتكنولوجيا المتطورة، قد دفعت له أموالاً طائلة لكي يقوم من خلال منصبه كرئيس للجنة بإصدار تشريعات تمكن هذه الشركات من السيطرة على عقود تنفيذ وبناء شبكات الإنذار المبكر، والرادارات الحساسة وأنظمة الرقابة الليزرية لدرء الخطر عن أمريكا.. ودائماً يتحدث هذا النائب عن خطر بن لادن، وتهديد بن لادن، واحتمال أن يشن بن لادن هجوماً جديداً، وليس في حديثه سوى المزيد من بن لادن.
• (الجندي المسيحي): وهو النائبة مارلين موسقرافي عن الحزب الجمهوري، ولاية كولورادو، وتنتمي هذه النائبة إلى تيار المسيحية الإيفانجليكانية، وتنادي داخل الكونغرس الأمريكي بضرورة إلغاء الفصل بين الدين والدولة، وتطالب بإلغاء المقررات المدرسية المتعلقة بالجنس، وقد تبين أن جندية المسيحية هذه تقبض راتباً ضخماً من المجمعات الإيفانجليكانية الأمريكية، على النحو الذي جعل منصبها في الكونغرس مكرساً بالكامل للتعبير عن آراء هذه المجمعات.. ويقول القريبون منها في ولايتها كولورادو، بأنها لم تكن متدينة في يوم من الأيام قبل حصولها على عضوية الكونغرس.. وكانت تؤيد زواج (الرجال)، ولكنها، غيرت جلدها، بسبب الأموال الإيفانجليكانية، وأعلنت رفضها لهذا النوع من الزواج داخل الكونغرس!!
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد