ملتقى القبائل والعشائر السورية والعربية لتأكيد الوحدة الوطنية
بمشاركة700 شخصية من مختلف الفعاليات السورية ووفود من العراق والأردن ولبنان عقد ملتقى القبائل والعشائر السورية والعربية أعمال دورته الحادية عشرة في محافظة طرطوس أمس تحت شعار بمحبتنا وتكاتفنا يدا بيد نحمي الوطن ونبنيه.
وأكد المشاركون في الملتقى أن الوحدة الوطنية الفريدة التي أفشلت رهانات أعداء سورية العروبة والمقاومة باستهدافها وإضعافها ستكون بوصلة السوريين في مرحلة التجدد والإصلاح المقبلة.
وأوضح المشاركون أن أبناء الشعب السوري يقفون صفا واحدا في الدفاع عن الوطن واستقلاله وسيادته ويرفضون أي تدخل خارجي في شؤونه ويدعون إلى الحوار بين مختلف المكونات لتجاوز الظروف الراهنة.
وأشار المشاركون إلى أن القبائل والعشائر في سورية مع شعبها وجيشها وقيادتها ستبقى مدافعا عن كرامة وعزة الوطن وستتصدى لكل مؤامرات المتآمرين.
وأكد المشاركون أن العشائر السورية والعربية هي نواة الأصالة وعدة النصر القادم التي آمنت بالإصلاح والتطوير ومحاربة الفساد والتسلح بالوحدة الوطنية والحفاظ على الإرث والتاريخ النضالي المجيد.
- وقال الشيخ صالح الدلي النعيمي مؤسس ملتقى القبائل والعشائر السورية والعربية إن هذا الملتقى مبادرة وطنية وشعبية بامتياز جاءت بعنوانٍ يطمئن السوريين والعرب وهو عنوان المصالحة الوطنية الشعبية.
ولفت النعيمي إلى أن العالم الحر والشعوب العربية الشقيقة من المحيط إلى الخليج تنظر إلى سورية على أنها آخر قلاع المقاومة العربية الشريفة وتريد أن تبقى صامدة ممانعة أبية وأن ترى هذا اليوم الأغر الذي يتصالح فيه أبناء الوطن الواحد بكل مكوناته وأن يتعاملوا مع الأزمة على أنها ألم مر وستطوى جراحه وآلامه بيد تسامحهم بعد تصارحهم.
وأشار النعيمي إلى أن الدافع الذي حمل أبناء القبائل والعشائر على القدوم إلى طرطوس واللاذقية هو أصالتهم وعروبتهم وانتماؤهم للوطن لأنهم أدركوا بوعيهم الكبير وبحسهم الوطني الشفاف وبصفاء قلوبهم المفعمة بالخير حجم المؤامرة على الوطن العربي بشكل عام وعلى سورية بشكل خاص.
وقال النعيمي.. عندما خططوا لضرب وحدتنا الوطنية وقفتم عربا وكردا مسلمين ومسيحيين وشكلتم بكل أطيافكم أجمل لوحة وبأجمل الألوان لتقولوا إن تنوعت منا الألوان فما نحن إلا من دوحة غناء أنبتت كل هذه الورود والأزهار وعندما أرادوا إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وقفت مآذن المساجد لتعانق الكنائس وخرجت بصلاة عشق رباني رتلتها محاريب القلوب وخشعت لجمالها الأرواح وعندما أرادوا إثارة النعرات الجاهلية والعشائرية أجابتهم القبائل والعشائر السورية والعربية خير جواب فوقفوا مندهشين عندما رأوا العباءات العربية والسورية الأصيلة تقف مثل أشجار السنديان لا تهزها رياح الفتن ولا تجتثها مخالب الغدر والخيانة وقلتم نموت ولا نسمح أن يمر على سورية الحبيبة هذا التآمر.
وقال النعيمي.. إننا نوجه النداء من هذا الملتقى والتجمع الوطني الكبير لأبناء الوطن نداء المصالحة الوطنية الشعبية ونقول من جلس في بيته ينتظر ومن خرج متظاهرا يطالب بالإصلاحات ومن تأثر وغرر به ومن حمل السلاح فليسلم نفسه وسلاحه ولنرجع جميعا إلى حضن الوطن ولنحافظ على دمائنا وليعفو بعضنا عن بعض وليسامح الجميع الجميع وليعفو الكل عن الكل.
وأكد النعيمي أن شيوخ القبائل والعشائر والفعاليات الشعبية مجتمعة عقدت نيتها على التصويت لهذه المبادرة الشعبية وهي المصالحة الوطنية الشعبية.
- من جهته قال الشيخ محمد إسماعيل مفتي طرطوس.. إن الملتقى يعبر عن الوحدة الوطنية النموذجية ويشكل مشهدا رائعا للنسيج السوري المتماسك بكل أطيافه وهذه الوحدة الوطنية هي الحقيقة التي لن تستطيع الفضائيات المغرضة والمأجورة التشويش عليها.
وأشار إسماعيل إلى أن هذا الملتقى هو الرد العملي على افتراءات تلك الفضائيات المأجورة والمستأجرة وهو الرد الطبيعي والعملي على جهود الأعداء لتفريق شملنا وتمزيق نسيجنا.
وقال إسماعيل.. إننا نقول لهؤلاء إن أردتمونا طوائف متناحرة ومتقاتلة يضرب بعضنا رقاب بعض ويمكر بعضنا ببعض ويكيد بعضنا لبعض فنحن أردناها طائفة واحدة ذات أطياف ونحن سنطفئ نيرانكم التي أوقدتموها بحبنا وتسامحنا وتماسكنا وتوحدنا.
بدوره أكد إلياس سليمان مطران طرطوس للموارنة أن سورية هي وطن كل السوريين الذي يحتاج إلى السلام والحماية والمحبة وعلى أبنائه أن يسعوا لتحقيق هذا السلام وأن يعملوا لحمايته وبنائه على أسس ثابتة هي القبول المتبادل في الاحترام والحوار والمعرفة المتبادلة ومد يد الأخوة لأن الوطن هو العائلة الكبيرة لكل مواطن.
وقال سليمان.. إن دموع أولادنا وخوفهم ينادينا إلى المصالحة الوطنية لذا فإن الأسس التي تبنى عليها المصالحة هي ثلاثة أولها العلاقة مع الله والعلاقة مع القريب أي الإنسان أيا كان والعلاقة مع الذات.
ولفت سليمان إلى أن المحبة يجب ألا تكون بالكلام بل بالعمل والحق ومحبتنا لله تتجسد بمحبتنا لإخوتنا وهذا هو الأساس الذي تبنى عليه المصالحة فالمحبة حياة وتضامن وقبول الآخر المغاير في هذا الحوار حيث يتم تحويل المغايرة إلى غنى فنعيش معا بالألفة والمحبة.
وأوضح سليمان أن لتصالح الإنسان مع نفسه ومع الذات مفاعيل السلام الداخلي العميق والقوة واحترام الآخر والانفتاح على الحوار وقبول الآخر المغاير في تفكيره وقناعاته فيتم الاختلاف بحضارة حوارية ومحبة.
- وأكد حسن شعبان أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور عاطف النداف محافظ طرطوس أن خصوصية هذا الملتقى وأهميته تكمن بأنه ينعقد في محافظة طرطوس هذه المحافظة الساحلية للتأكيد للعالم بأن الشعب السوري واحد بكافة مكوناته وأطيافه وانتماءاته مشيرين إلى أننا اليوم نرفع أصواتنا مع أصوات الوطنيين والشرفاء لنعلي راية الحق في وجه الأعداء فنحن الثورة والثوار ونحن دعاة التغيير والإصلاح ولسنا أهل الخراب والدمار فسورية هي الإباء وما اعتادت الذل والخنوع ولا الخضوع واجتماع اليوم لحمايتها والدفاع عنها ومن أجل تحية جيشنا الباسل والرحمة على أرواح شهدائنا الأبرار.
-ومن جانبه أكد المطران ديمتري شربا أن علينا أن نتعاون معا لأن الأمر عندما يتعلق بالوطن فليس هناك من خاسر ورابح بل الكل خاسرون أو الكل رابحون والوطن إما أن يكون الرابح الأكبر أو الضحية الكبرى ونحن لن نقبل لوطننا سورية إلا أن يكون الرابح الأكبر.
وأعرب شربا عن ثقته بأن حب الله والوطن الذي يجري في عروق كل السوريين سيحفظ البلد وسيعيش الجميع في كنفه وسيبقى الهلال دائما حاضنا للصليب وتسبيح الله في الكنائس والجوامع يسمع في سماء سورية.
وأضاف "لسنا بحاجة إلى لقاء مصالحة فنحن لسنا متخاصمين مع أحد ولو سئلنا لقلنا إننا بحاجة للقاء محاسبة وطنية يحاسب فيه من أخطأ بحق الوطن.. يحاسب من أساء إلى هذا الوطن الغالي".
-وأكد الشيخ عبد العزيز طراد الملحم نجل شيخ عشيرة الحسنة قبيلة العنزة إن عشائر سورية جاءت إلى الساحل السوري العربي الكبير الذي حضن منذ التاريخ أمته وشعبه وكان درسا للوطنية والعروبة لتؤكد أن هذا الشعب واحد وأن سورية ستبقى مهما تآمر عليها المتآمرون لحمة واحدة وقبيلة واحدة وعشيرة واحدة ودم واحد وتراب واحد بعد أن أرادت مؤامراتهم أن يكون هذا الشعب شعوبا وقبائل وطوائف ومذاهب.
وتابع الملحم.. لمن راهنوا وأرادوا شرذمتنا وتفككنا نؤكد أننا في هذا الساحل العظيم وجبله الأشم ما أكده آباؤنا وأجدادنا من قبل عندما أراد المحتل الفرنسي تقسيم سورية فتصدوا له من كل سورية مؤكدين أنه حلمهم هو سورية الكبرى وليس سورية المجزأة ونحن اليوم نؤكد أن سورية لن تكون إلا كما هي قلب العروبة النابض والوطن الواحد الموحد شعبا وتراباً.
وأضاف الملحم.. إننا نؤكد أن هذه الأمة هي جسد واحد ولكن قلبها هو سورية وإن توقف القلب عن النبض فسيموت الجسد ولذلك فإننا نؤكد للجميع أن هذا القلب سيبقى نابضا وخفاقا ومعطاء لكل الشعوب.
ودعا الملحم إلى المصالحة الشعبية الوطنية كما دعا كل من غرر بهم ومن تم استئجارهم وأعميت أبصارهم وقلوبهم أن يعودوا إلى صوابهم وإلى أهلهم وذويهم وإلى حضن وطنهم لأن الحكومة هي الأب والأم الحنون والمسامح.
-وقال الشيخ الكاتب والباحث محمد حبيب الفندي.. إن المصالحة الوطنية تعني أن يصالح أبناء الوطن بعضهم بعضا وأن يتصالح المواطن مع الدولة والقانون وأن تتصالح الدولة مع المواطن ولا يوجد مواطن عاقل إلا ويتشبث بخيار المصالحة مدفوعا بالحب لنفسه ولوطنه ولأبناء وطنه.
وأضاف الفندي.. إننا نحتاج إلى أن نوقد سراج المحبة الذي ينير لنا الطريق ويمكننا من حماية الوطن وبنائه وعلاج مشاكلنا.
-من جهته قال شيخ قبيلة النعيم محمد خير جاسم النادر.. إننا نجتمع اليوم كأسرة واحدة عيوننا على الوطن وقلبنا له ونجتمع كعشائر لكننا في الأزمة نلتقي كعساكر ونجتمع شيوخا ونحمي الوطن جنوداً.
وأشار النادر إلى أن لقاء اليوم هو تأكيد على أن سورية بخير وما زالت ممانعة وصامدة وستبقى قلب العروبة النابض وتأكيد على الولاء للوطن الصامد.
وأضاف النادر إننا نعلن للعالم أجمع أن خيارنا هو خيار الوطن وسورية ولا خيار إلا المصالحة الوطنية الشعبية راجيا الله أن يعود من خلت بهم الطرق إلى جادة الوطن فمن لا وطن له لا كرامة له.
-وعبر كل من الشيخ عباد المرشد أحد شيوخ قبيلة العكيدات وحسن الزعيم العويد أحد شيوخ قبيلة البوجدان من دير الزور والشيخ جوهر الحلو أحد شيوخ قبيلة عدوان عن رفضهما للتدخل الخارجي بأشكاله كافة وتمسكهما ببرنامج الإصلاح والحوار الشامل منوهين بدور الجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن والتصدي للمؤامرة التي تتعرض لها سورية.
واستنكر الشيخ صالح بشار درهام شيخ قبيلة الشرابين من محافظة الحسكة والشيخ عبد الله مناور الرومي العنزي شيخ عشيرة المكاثرة من الرقة والشيخ أحمد حميدان شيخ قبيلة البندارة في الحسكة رأس العين أفعال المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث فسادا وتخريبا في أرض الوطن والهجمة الإعلامية والسياسية والضغوطات الاقتصادية التي تتعرض لها سورية لحرفها عن نهجها المقاوم والممانع والمدافع عن كرامة الأمة.
-وقال الشيخ عبد الكريم سويدان رئيس وفد محافظة درعا إن سورية تمر في محنة كبرى من حرب سخرها عليها حكام الغرب والصهاينة وتوابعهم في الخليج وتركيا ما يفرض على كل مواطن سوري واجب الانطلاق من بيته وأسرته وأن يقف إلى جانب الدولة للقضاء على المؤامرة والمتآمرين والمرتبطين بها.
وأضاف سويدان.. إن سورية الكبرى هي مرتكز للوطن العربي وللشرق ويجب المحافظة عليها وعلى عروبتها وحمايته من العصابات الإرهابية المضللة والمسخرة والتي التقت على هدف الحقد والكراهية على مكانة سورية.
-بدوره قال الشيخ رفيق فليحان رئيس وفد محافظة السويداء.. إن عظمة الشعب السوري تجلت في محنته فكان صابرا صامدا محتسبا مقدسا لشرف انتمائه ولولا ذلك لكان نال منه الحاقدون والمتغطرسون.
وأشار فليحان إلى أن هذا النسيج الوطني النبيل الذي تعددت مشاربه واختلفت أهواؤه وتنوعت مطالبه وتفرعت أنسابه بحد ذاته هو عافية الوطن فالخلاف في الرأي هو صحة الفكر على ألا يفسد الود.
ودعا فليحان الشباب السوري إلى الاعتبار مما جرى من دمار وخراب وسلوك مسالك الحوار للسمو على الجراح والضغائن مع الإدراك أن الشعب جميعه في سفينة واحدة وعلى كل فرد أن يقوم بدوره دون أي عبث يغرق الجميع.
كما دعا المجموعات المسلحة إلى رمي سلاحها والتوجه إلى الحوار وعدم الالتفات إلى المارقين من العرب والقوى الاستعمارية الغربية مؤكدا أن الجيش العربي السوري سيبقى كما عهده درع الأرض والعرض وسياج الوطن الغالي.
- وقال المحامي صدر الدين محمد.. إن اجتماع أبناء الشعب السوري في هذا الملتقى هو للتعبير عن وحدتنا الوطنية وتضامننا وحبنا الخالص لوطننا الحبيب في هذه الظروف الخاصة.
ودعا محمد إلى أن نكون الأكثر التزاما بمبادئ التقوى الشاملة للمحبة والتعاون والتضامن واحترام الآخرين والرأي الآخر ونبذ التعصب الذميم مع التمسك بالأخلاق الكريمة.
-في حين قال الشيخ محمد السيبراني إن المؤامرة التي تعرضت لها سورية تجاوزت بكثير الأخطاء التي تم الاعتراف بها من أعلى المستويات ولكن رغم ذلك فسورية أكبر من أي خطأ فيها وأكبر من أي تجاوز.
وأضاف السيبراني إننا في درعا شعب طيب وكريم وشعب يحب الآخرين ولا أحد يقبل القتل ولا الخراب ولكن ما حصل هو عاطفة استجرت وعواطف استغلت من قبل إعلام كاذب هيج الناس وحصل ما حصل ونحن نتمنى اليوم العودة إلى الحقيقة.
وتوجه السيبراني إلى كل شخص في سورية يقول إنه معارض بأن يأتي إلى الحوار الذي يتسع لكل شيء كما دعا كل سوري خرج من سورية أن يعود إليها لأنها أجمل بلاد الدنيا وليطرح ويطلب ما يريد لأننا جميعا مع الحقيقة ومع الصحيح أينما كان وضد الخطأ أينما كان.
-بينما قال القاضي ربيع زهر الدين.. إن القيادة والشعب استفاقا في سورية الأبية على حقيقة جلية وواقع حقيقي بأن أعداء الوطن استغلوا أخطاء للنيل منها وأصبح لابد من الإصلاح والتطوير والتحديث الذي أصبح ضرورة استراتيجية ملحة تفرضها الظروف والواقع المحلي ولم تفرضها الهجمة الغربية الشرسة والمؤامرات التي تحاك ضد وطننا الغالي.
وأضاف زهر الدين إن التصدي الشعبي والرسمي أصبحا ضروريين لهذه المؤامرات الضخمة المدعومة بآلة إعلامية كبيرة التي لا تستهدف الدول بقدر ما تستهدف الشعوب وتدمير بناها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية حيث ان الهدف المعلن هو إسقاط الدول والتشدق بإحلال الديمقراطية والحرية للشعوب لكن الهدف الحقيقي هو إسقاط وتدمير الشعوب من داخلها وتركها في مهب رياح الفوضى والفتن والتصارع المذهبي والعرقي.
-وقال عادل عارف منذر من مدينة جرمانا إننا نوجه رسالة حب ومحبة لكل الإخوة في سورية ونقول لهم إن سورية لنا جميعا فهي الأم إذا نادت أبناءها نكون جاهزين جميعا لتقديم الغالي والنفيس ونضحي بأرواحنا ودمائنا فداءها.
وأكد منذر الدور الكبير للعشائر في توعية وتوجيه الشباب والمجتمع لكافة المخاطر التي تحيق بنا وعدم الإصغاء لأصوات الفتنة.
- في حين أكدت الشاعرة والأديبة منى ابراهيم أن كل المحافظات والمدن والمناطق السورية اجتمعت في هذا الملتقى باسم إرادة الحياة والنصر وباسم الشهادة والشهداء وباسم من احترقوا بلهيب المجد ومضوا إلى الخلود لتقول إن الشعب السوري واحد في الحق ونصرة الوطن وقلب واحد يوزع الدماء إلى كل العروق فلا تفرق بينهم الطقوس والطلاسم.
وقالت ابراهيم.. إن الحلم السوري المثقل بالتفاؤل والتطلعات والأمل المتقد بالعزيمة والطموح موجود دوما وسورية كما عرفها الكون عبق التاريخ المتجدد عبر العصور وأنشودة المجد وملهمتنا الحاضرة أبدا في ذاتنا الخالدة وفي ضمائرنا وصوت الأحرار في زمن العبودية والقيود.
- بدورها قالت آسيا الماشي مؤسسة ورئيسة جمعية إنماء لدعم المرأة واطفال السرطان بالرقة.. جئنا لنلقي السلام على شهداء الوطن ولنجتمع هنا كأسرة واحدة عشيرتنا الوطن وقبيلتنا سورية وعنواننا الحب والتسامح وليس التصالح والمصالحة لأننا لم نختلف أصلا فسورية تتسع لكل أحلامنا وطموحاتنا.
وأضافت الماشي تذكروا أيها الرجال أن أبطال سورية وشهداءها هم أبناء امرأة وتربية امرأة أحسنت تربيتهم فصان أبناؤها الوطن, وتذكروا أيضا أن المجرمين المخربين هم أبناء امرأة لم تحسن تربيتهم فضل أبناوءها وكفروا بالوطن, ولذلك علينا أن نمضي معا يدا بيد رجالا ونساء وشيوخا وجنودا لنعمل على صون الوطن وتطويره لأنه عنوان بقائنا وألقنا.
وقالت الماشي.. إن لقاءنا يجب أن يكون مناسبة للمباركة في الإصلاحات التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد ومناسبة أيضا لإطلاق المبادرات الخلاقة الهادفة إلى تحسين الواقع ونبذ العنف والوقوف خلف حماة الديار في القضاء على المجموعات الإرهابية وعدم السماح لهم بالتواجد فيما بيننا.
- وقال الشيخ أحمد شيخو مدرس وخطيب في مساجد دمشق إن الحل لهذه الأزمة لن يكون إلا سوريا من خلال الحوار وتوحيد الصفوف وتكريس الجهود لصيانة الأمن والاستقرار والمساهمة الفاعلة في بناء هذا الوطن.
وأشار شيخو إلى أن ملتقى العشائر هو ملتقى البشائر التي تبشر بالنصر الذي بات على الأبواب فهو يجمع بين كافة أطياف الشعب التي جاءت لتعبر عن المحبة والسلام.
- من جانبه قال كمال الخير رئيس المركز الوطني في شمال لبنان.. جئنا من لبنان العربي المقاوم ولم نعترف على الحدود الاصطناعية التي صنعها الاستعمار الفرنسي لنبارك ونشارك في هذا الملتقى المبارك الذي سيكون لمصلحة هذا البلد العربي المقاوم الممانع.
وأضاف الخير.. إن سورية ليست فقط للسوريين بل هي لكل الشرفاء في الأمة العربية والإسلامية وهي لذلك وبفضل شعبها العظيم وجيشها الأصيل ستنتصر على المؤامرة التي تتعرض لها.
- وقال فائز السعد.. رئيس الوفد العراقي إنني أحيي الشعب السوري من أرض الرافدين أرض النخيل والحضارات والشهداء والعلماء التي قهرت بصبرها وجهادها أعتى الطغاة وأحدث أنواع الاستعمار.
وأضاف السعد.. إن المخططات لوضع العرب في زاوية ضيقة من قبل الأعداد ليست جديدة عبر التاريخ بل الجديد هو أن رموز التآمر اليوم هم من العرب.
وأشار السعد إلى أن وحدة العشائر السورية مع جميع الشرائح والفعاليات في المجتمع هي دليل الوعي الوطني وتعبير عن عمق التاريخ الخالد للأرض السورية حتى تبقى قلعة صامدة في وجه الأعداء.
وأكد السعد وقوف جميع العشائر العراقية ورموزها من أمراء وزعماء وشيوخ ووجهاء ورجالات مع الشعب السوري في مواجهة التحديات والرد على جميع الأجندات كما أكد أن العراق سيبقى العمق الاستراتيجي لسورية كما أن سورية هي العمق الاستراتيجي للعراق.
- وقال الشيخ محمود البلاسمة من الأردن إن المرحلة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية وخصوصا سورية تتطلب تكاتفا على كافة المستويات السياسية والقبلية والعشائرية والعقائدية والفردية ونبذ الفتنة والتطرف بكافة أشكاله.
وأضاف البلاسمة إننا نرى في القنوات العربية والأجنبية نوعا آخر من الإرهاب وهو الإرهاب الإعلامي الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار سورية ولكن السوريين أثبتوا أنهم قلعة صامدة.
وقد أقيم في ختام فعاليات اليوم الأول للملتقى صلاة مشتركة أكدت على الوحدة الوطنية ومتانة النسيج الوطني وصلابة الرسالة الموقف الذي اجتمع عليه المشاركون كممثلين لجميع أطياف الشعب السوري.
ويستمر الملتقى ثلاثة أيام على أن تعقد في اليوم الثاني لقاءات مع الفعاليات في مدينة الباسل بمحافظة اللاذقية أما اليوم الثالث فيتضمن زيارة المشاركين لضريح القائد الخالد حافظ الأسد في القرداحة وضريح الشهيد المجاهد عز الدين القسام.
كما تشارك فعاليات الملتقى في الثامن عشر من الشهر الجاري في مهرجان المجاهد الشيخ صالح العلي بمدينة الشيخ بدر.
سانا
إضافة تعليق جديد