«فرصة» أميركيّة لطهران والأوروبيّون لم يتفقوا على عقوبات
أعلن البيت الأبيض، أمس، أن إيران لا يزال أمامها فرصة للخروج من المواجهة المتصاعدة بشأن برنامجها النووي، لكن متحدثاً باسم البيت الأبيض رفض تأكيد صحة تقارير قالت إن الرئيس باراك اوباما كتب لقادة إيران عن استعداده لإجراء محادثات. بيد أن وزیر الخارجیة الإیراني علي أكبر صالحي، الذي كان قد ناقش أمس في أنقرة موضوع استئناف المفاوضات مع مجموعة «5+1»، أكد أنه «لو كان الغرب یحمل نوایا صادقة فإنه ینبغي البدء بالمفاوضات النوویة».
وفي بروكسل، ذكر دبلوماسيون أوروبيون أن مندوبي دول الاتحاد الأوروبي فشلوا حتى الآن في الاتفاق على تفاصيل حظر النفط الايراني ولا يزالون يستهدفون إصدار قرار يوم الاثنين المقبل بهذا الشأن.
اما المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، فقال إن على إيران أن تناقش مع القوى الكبرى أنشطتها النووية التي تقول الولايات المتحدة ودول أخرى كثيرة ان الغرض منها هو تصنيع أسلحة نووية، كما أوضحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، في رسالة لايران ارسلتها في تشرين الأول الماضي حول مفاوضات بين ايران ومجموعة الست التي تضم كلاً من الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وتحدث كارني من البيت الأبيض قائلاً «اذا كان الايرانيون جادين بشأن استئناف المحادثات، فعليهم أن يردّوا على هذه الرسالة. هذه هي القناة التي من خلالها يمكن ان تستأنف هذه المحادثات».
من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إن من واجبه تنبيه العالم للأنشطة النووية الإيرانية المثيرة للريبة التي تشير الى خطط لامتلاك قنبلة ذرية، مواصلاً الضغط على طهران قبل زيارة يقوم بها مفتشون من وكالة الطاقة الى ايران آخر الشهر الجاري. وأوضح يوكيا، في مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز دويتشلاند»، أن «ما نعرفه يوحي بتطوير أسلحة نووية». ورفض ما لمّح اليه مسؤولون إيرانيون من أن وكالة الطاقة قد تكون مسؤولة جزئياً عن اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشن، الأسبوع الماضي عبر نشر اسمه. وقال: «هذا خطأ. لم ننشر اسمه. لم أكن أعرفه».
في أنقرة، أكد وزير الخارجية الإيراني، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظیره التركي أحمد داوود أوغلو بعد انتهاء المحادثات بینهما، رداً على سؤال حول تصریحات آشتون القائمة على ان طهران لم تقدم رداً رسمیاً حول استئناف المفاوضات، انه التقى آشتون قبل أسابیع وسألها ان كانت قد تسلّمت رسالة أمین المجلس الأعلى للأمن القومي الإیراني سعید جلیلي، أو لا، وانه دعاها إلى تحدید مكان المفاوضات وموعدها. وأكد أنه «لو كان الغرب یحمل نوایا صادقة فإنه ینبغي تحدید مكان المفاوضات وموعدها».
وعن نية ايران اغلاق مضيق هرمز، قال صالحي في مقابلة مع شبكة «ان تي في» التركية: إن «إيران في تاريخها، لم تحاول يوماً وضع عراقيل امام هذه الطريق البحرية المهمة».
من جانبه، قال وزیر الخارجیة التركي خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع صالحي، إنه على اتصال مع آشتون، وان الجانبین الايراني والغربي أبدیا الرغبة في استئناف المفاوضات النوویة «وان الموضوع یرتكز على تحدید مكان المفاوضات وموعدها والأمور التي ینبغي التحادث حولها على أعتاب موعد المفاوضات».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد