استمرار التوتر بين حماس وفتح
قال مصدر أمني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ناشطا فلسطينيا فجر اليوم أثناء توغلها في مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس بالضفة الغربية.
وأضاف أن أسامة صالح (23 عاما) كان ناشطا بكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، وأن ثلاثة فلسطينيين آخرين جرحوا خلال عملية التوغل التي جرى خلالها تبادل لإطلاق النار. وقد ادعى الجيش الإسرائيلي أن الفلسطيني هاجم رتلا لقواته قرب نابلس.
من ناحية ثانية تبادلت حركتا حماس وفتح الاتهامات على خلفية فشل تشكيل حكومة وحدة فلسطينية على أساس وثيقة الوفاق الوطني المستندة أساسا إلى وثيقة الأسرى بالسجون الإسرائيلية.
وردا على خطاب رئيس الوزراء إسماعيل هنية الجمعة الذي اتهم فيه جهات داخلية وخارجية بالسعي لإسقاط الحكومة ورفض فيه بشدة الاعتراف بإسرائيل، اتهمت فتح هنية بالتحريض على الفتنة وطالبت رئيس السلطة محمود عباس بإقالة الحكومة خلال أسبوعين.
وقال رئيس كتلة فتح بالمجلس التشريعي عزام الأحمد إنه قد آن الأوان كي يستخدم الرئيس صلاحياته الدستورية، وتمنى أن يكون ذلك في غضون أسبوعين مثلما وعد.
وأضاف أن الحل الوحيد بعد هذين الأسبوعين هو إما الاتفاق على برنامج سياسي لإنهاء الأزمة أو اللجوء إلى المواطنين، وإجراء انتخابات جديدة.
وردا على هذه الاتهامات، قال المتحدث باسم الحكومة غازي حمد في بيان إن ما صرح به مسؤول فتح يهدف عمدا إلى إفساد الأجواء.
من جهته اتهم محمد فرج الغول، وهو نائب من حماس ورئيس اللجنة القانونية بالتشريعي، حركة فتح بمحاولة تقويض حماس حتى لا تكشف النقاب عن الفساد الذي وقع خلال حكم فتح.
وفي هذا السياق حذرت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس بالسجون الإسرائيلية من خطورة التراجع أو الالتفاف على وثيقة الأسرى.
وطالب رئيس الهيئة القيادية لحماس المعتقل عبد الخالق النتشة، في بيان نسخة منه، كافة الفصائل والقوى السياسية ومؤسستي الرئاسة والحكومة بعدم الرضوخ للإملاءات والشروط الأميركية الإسرائيلية لما لذلك من تداعيات خطيرة على حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني.
كما شارك نحو مائتين من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمظاهرة في رام الله ضد الاقتتال الداخلي، وطالبوا بتشكيل حكومة وحدة تشارك فيها كل الفصائل والكتل البرلمانية.
من ناحيته، دعا زعيم الحركة الإسلامية بإسرائيل الشيخ رائد صلاح إلى المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين وفض النزاعات الداخلية. وطالب في كلمة له عقب حفل إفطار أقامته الحركة في قرية محارة شمال إسرائيل، بسرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي هذا السياق دافع وزير الداخلية سعيد صيام عن دور قوة المساندة التنفيذية التابعة لوزارته.
وعلق على ما حدث في القطاع الأحد الماضي حيث قتل 11 فلسطينيا باشتباكات بين قوته وعناصر من الأجهزة الأمنية التابعة لعباس بأنه "كان وفق القانون لمنع التمرد في الشارع الفلسطيني" ولكنه أسف في الوقت ذاته لكل قطرة دم فلسطينية سالت على أرض قطاع غزة .
وقال صيام "إن تدخل القوة التنفيذية جاء بعد استنفاد كل الوسائل، وخشية الداخلية من حالة انفلات واسعة خصوصا بعد ترك حراس المؤسسات العامة لأماكنهم مثل البنك المركزي والبنوك والسفارات التي طلبت توفير حراسة لها".
من ناحية ثانية أكدت مصادر إسرائيلية متعددة أن اجتماعات تمهيدية عقدت الأسبوع الماضي بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، من أجل ترتيب لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأضافت تلك المصادر أن مستشار أولمرت للسياسة الخارجية شالوم تورغمان ومعه يورام توربوفيتش رئيس مكتب رئيس الحكومة التقيا، لهذا الغرض، كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وأحد مستشاري عباس قبل أسبوعين.
وأفاد مصدر حكومي إسرائيلي أن الاجتماع فشل في تحديد موعد لقاء عباس أولمرت، بسبب إصرار الحكومة على إطلاق سراح الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط.
المصدر: الجزيرة+وكالات
إضافة تعليق جديد