لضعف أوراقه أمام المرشح الكوري حكومة الأردن تسحب مرشحها

خرج سفير الأردن لدى الأمم المتحدة الأمير زيد رعد زيد الحسين، من السباق على منصب الأمين العام للأمم المتحدة، بعد أن أوضح أعضاء بمجلس الأمن أن وزير خارجية كوريا الجنوبية بان كي-مون، هو الأقرب للفوز بالمنصب.

وكتب زيد وهو دبلوماسي يحظى باحترام واسع، وأثار ترشيحه نزاعاً بين الأردن وقطر، رسالة إلى مجلس الأمن وزعت الأربعاء، قال فيها إن حكومة بلاده قررت سحب ترشيحه.

وكان الأعضاء الخمسة عشر لمجلس الأمن قد أعطوا في استطلاع غير رسمي الاثنين الماضي، الوزير بان كي-مون، 14 صوتاً مؤيداً، وامتنع عضو عن التصويت في المنافسة لخلافة الأمين العام للأمم المتحدة.

ومن المقرر أن يجري مجلس الأمن في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تصويتاً رسمياً، على أن يرسل اسم المرشح الفائز إلى الجمعية العامة للمنظمة الدولية، التي تضم 192 عضواً، للموافقة عليه في تصويت نهائي.

ووفقاً لميثاق الأمم المتحدة، فإن الأمين العام يتم انتخابه من قبل أعضاء الجمعية العامة، بتوصية من مجلس الأمن الدولي، الذى تمتلك الدول الخمس دائمة العضوية به، الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، حق النقض "الفيتو."

ويحتاج المرشح إلى ما لا يقل عن تسعة أصوات مؤيدة له، من بين الأعضاء الـ15 فى مجلس الأمن، دون اعتراض أي من الدول دائمة العضوية.

وكان الأمير زيد البالغ من العمر 42 عاماً، وهو ابن عم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وسفير الأردن لدى الأمم المتحدة، أصغر المرشحين السبعة لخلافة كوفي عنان، الذي سيغادر منصبه في الأمانة العامة للأمم المتحدة نهاية العام الحالي.

وفي وقت سابق الثلاثاء، استدعى الأردن سفيره في العاصمة القطرية الدوحة، لإظهار استيائه لتقاعس قطر عن دعم مرشح المملكة في سباقه على منصب الأمين العام للأمم المتحدة، وسط أجواء من التوتر الدبلوماسي بين البلدين.

وقال مسؤولون أردنيون إن تأييد قطر لوزير خارجية كوريا الجنوبية، انتهك اتفاقاً عربياً على دعم مبعوث الأردن الذي يتمتع باحترام واسع، كما أنه كان المسلم الوحيد في السباق.

إلى ذلك، شرح وزير الخارجية الأردنية عبد الإله الخطيب في اتصال هاتفي مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، سبب استياء بلاده من قطر على خلفية عدم دعم مبعوث الدوحة للمرشح الأردني لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" إن الخطيب أوضح خلال اتصال هاتفي مع موسى الأربعاء، إن قطر حصلت على المقعد غير الدائم في مجلس الأمن، وفقاً لنظام التناوب العربي المتبع، وبالتالي فكان يفترض بها أن تترجم قرار الإجماع العربي بشأن ترشيح الأمير زيد بن رعد للمنصب.

واعتبر الخطيب أنه كان بإمكان وفد قطر في مجلس الأمن خلال الاقتراع التجريبي الذي جرى لمرتين متتاليتين أن يقترع لصالح أكثر من مرشح، إلا أن الوفد القطري بالإضافة إلى عدم الالتزام بالإجماع العربي، أبدى تصميماً على معارضة الترشيح الأردني.

وأوضح أنه كان متاحاً أمام الوفد القطري التصويت لصالح الأمير زيد والتصويت لصالح مرشح تايلاند، الذي كانت قطر قد ذكرت التزامها بالتصويت لصالحه قبل وجود مرشح عربي.

ومن جانبها حاولت قطر الدفاع عن قرارها بعدم تأييد المرشح الأردني، حيث أنحت باللائمة على طرف لم تحدده، قالت إنه حاول زرع "إسفين" بين عمان والدوحة.

وقال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في تصريحات من القاهرة إن قطر أبلغت الأردن أمام جميع العرب بأنها ستؤيد مرشح تايلاند أو كوريا الجنوبية.

ومن المرجح، حسب مصادر بالأمم المتحدة، أن يفوز وزير خارجية كوريا الجنوبية بان كي-مون، البالغ من العمر 62 عاماً، بمنصب الأمين العام الثامن للمنظمة الدولية خلفاً لكوفي عنان.

ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء عن السفير الصيني بالأمم المتحدة وانغ قوانغ يا، قوله للصحفيين: "يتضح تماماً من التصويت الاستطلاعي، الذي أجري الاثنين، أن الوزير بان كي-مون، هو المرشح الذي سيزكيه مجلس  الأمن الدولي للجمعية العامة.

المصدر: CNN