(الثورة) تضبط وزير الثقافة متلبساً بآرائه
في افتتاحية مجلة المعرفة تحدث السيد وزير الثقافة د.رياض نعسان آغا عن دور الثقافة وتساءل: هل تصلح الثقافة ما أفسدته السياسة؟ وخلص الى القول: (إن أهم ما ينبغي أن يفعله المثقفون العرب المسيحيون والمسلمون هوالبحث عن نقاط اللقاء مع قيم وثقافات الحضارة الغربية وإيجاد ساحات رحبة للحوار لقطع الطريق على دعاة الصداع والصراع, وأجدني واثقاً من أن الكثرة المطلقة من مثقفي الغرب لا يريدون أن تجرهم دوافع السياسة الغربية (التي تندس فيها طموحات الصهيونية) الى الصراع مع الشرق...).
بالتأكيد ليست الدعوة الأولى في هذا المجال ولن تكون الأخيرة, ولكن تأتي أهميتها من كون مطلقها مثقفاً فاعلاً في الحراك الثقافي ووزيراً مسؤولاً عن الشأن الثقافي وهذا ما يدعونا لأن نسأل: مالذي تفعله مراكزنا الثقافية في الغرب.. ماالنشاط الذي تقوم به, وهل استطاعت أن تقيم جسور تواصل مع الآخر وإذا لم تستطع فلمَ.. هل هي: من باب الانتفاع والارتزاق لمديريها وموظفيها.. ما خططها.. أسئلة كثيرة لا بد من الاجابة عليها.. وبكل تأكيد لا ندعي أن مسؤولية التواصل الذي تحدث عنه السيد الوزير هو مسؤولية هذه المراكز وحدها, إنما هو مسؤولية الجميع, أعني كل من يتواصل مع الغرب, لكن الغريب في الأمر أن معظم المثقفين -إن صحت التسمية- الذين لهم مثل هذا التواصل هم في شأن همومهم الفردية وفي حالات بحث عن منافع وشهرة, وهذا ما يدعونا لأن نسأل أيضاً.. ماذا فعلنا للتواصل مع هؤلاء.. وهنا أذكر السيد وزيرالثقافة وللمرة العاشرة بالفنان السوري العالمي المقيم في باريس والذي دعونا للتواصل معه وتكريمه ولاسيما إنه قد بلغ التسعين من عمره, وله مواقف متميزة تجاه وطنه, أقصد (بيير وهاري) ذا الجذورية السورية.. لم يكلف أحد نفسه عناء السؤال والبحث عنه.. فإذا كان المعنيون بالشأن الثقافي في الخارج غير قادرين على التواصل مع أبناء جلدتهم وثقافتهم والبحث عنهم للاستفادة من مكانتهم الابداعية فما الذي يحسنون فعله غير عدّ النقود في نهاية الشهر وحساب الغلّة.. لعلني مخطىء لكنني سأظل متمسكاً به حتى نرى العكس..
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد