وفاة الكاتبة العنصرية اوريانا فالاتشي
توفيت ليل امس الاول في مدينة فلورنسا الايطالية، الصحافية الايطالية الشهيرة اوريانا فالاتشي (77 عاما) التي اثارت جدلا عالميا اثر الانتقادات التي وجهتها الى الديانة الاسلامية.
وقبل ان تنشر كتبها عن الاسلام اشتهرت الفالاتشي كما كان يلقبها الايطاليون بانها صحافية اجرت مقابلات مع كبار المسؤولين والرؤساء في العالم وكاتبة نشرت روايات عدة منها رسالة الى طفل لم يولد ابدا (5791) و رجل (9791) و ان شاء الله (0991).
وكانت فالاتشي تصارع مرض السرطان منذ سنوات عدة. وتوفيت في عيادة خاصة في مسقط رأسها فلورنسا حيث ابصرت النور في 92 حزيران العام .9291 الا انها كانت تمضي غالب وقتها في نيويورك.
واثارت فالاتشي جدلا واسعا عندما نشرت الغضب والغرور الذي انتقد الاسلام بشدة وتسبب بملاحقتها امام القضاء في فرنسا بعد ان رفعت مجموعات مناهضة للتشهير دعاوى بحقها ردها القضاء.
وكتبت الصحافية الغضب والغرور بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول 1002 في الولايات المتحدة الاميركية التي شهدت وقوعها من مكان الحادث. وحل الكتاب في المرتبة الاولى لجهة المبيعات العام 2002 في ايطاليا كما حاز على شهرة عالمية.
وجاء في كتاب فالاتشي التي تنحدر من اسرة ناضلت ضد الفاشية انتقادات شديدة موجهة الى الحضارة الاسلامية التي اعتبرتها اقل قيمة من الحضارة الغربية، اضافة الى استخدامها بعض الجمل التي تحمل طابعا عنصريا تطرقت فيها الى النمو السكاني السريع للشعوب الاسلامية. وقالت في كتابها ان الائمة المسلمين هم بطريقة او بأخرى المرشدون الروحيون للارهاب والمساجد تعج بالارهابيين او بالراغبين بارتكاب اعتداءات ارهابية، لاسيما في ايطاليا . واعتبرت أن العقيدة الإسلامية تبث الكراهية بدلا من المحبة والعبودية بدلا من الحرية.
ونشرت فالاتشي كتابا مشابها بعنوان قوة المنطق في أعقاب تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار 4002 حذرت فيه من مخاطر استعمار إسلامي لاوروبا ودانت فيه تخاذل الغرب امام الاسلام. كما نشرت في السنة نفسها مقابلة ذاتية بعنوان اوريانا فالاتشي تحاور اوريانا فالاتشي ، قالت انها كتبته لان الموت بات يسكنها . كما أثارت موجة جديدة من الجدل في وقت سابق من العام الحالي بعدما أعلنت أنها تعمل على إعداد سلسلة رسوم تسخر من النبي محمد.
كانت تصنف نفسها بانها مسيحية ملحدة غير مؤمنة بل متمسكة بالهوية الحضارية المسيحية. والتقت البابا بندكت السادس عشر في 03 آب الماضي رغم انتقادها الشديد للكنيسة الكاثوليكية لانها ليست متنبهة كفاية لخطر الاسلام .
وانضمت فالاتشي باكرا الى صفوف مقاومي الفاشية الايطالية وبدأت مزاولة الصحافة عن عمر 71 عاما وغطت عدة حروب من فيتنام الى الشرق الاوسط كمراسلة لصحيفة كوريري ديلا سيرا الايطالية، كما راسلت وسائل اعلام اجنبية. واشتهرت بمقابلاتها مع كبار المسؤولين في العالم من شاه ايران الى ياسر عرفات الى معمر القذافي الى انديرا غاندي وغولدا مائير ودين زياوجينغ، ووزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كسينجر اضافة الى كونها من الصحافيات القليلات اللواتي تمكن من مقابلة المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الامام الخميني العام .9791 وخلال المقابلة وصفت فالاتشي المرشد الاول للثورة الاسلامية الايرانية بأنه طاغية ونزعت وشاحا كانت ترتديه أمامه.
وحيا الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو امس الصحافية ذات الشهرة العالمية التي شاركت بحماسة في المعارك الثقافية . ووصف حياتها بأنها مثال مشجع يحتذي به الاخرون.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد