روسيا تعارض عقوبات أحادية لإيران
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لا تزال تعارض أي عقوبات أحادية الجانب على إيران، في وقت أكد فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده مستعدة لوقف إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب إذا زودت بالوقود.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن لافروف قوله في مقابلة مع تلفزيون "روسيا 1" إن العقوبات التي تفرض من جانب واحد انتهاك حتى دون التطرق للجانب القانوني للقضية.
وأضاف أنه "إذا كان الشركاء الغربيون يقولون إنه من الضروري المحافظة على موقف موحد بخصوص إيران، فإن هناك حاجة إلى تقرير ما إذا كان سيتم تبني موقف موحد بخصوص كل القضايا، ولكن إذا لم يكن من الممكن إنجاز شيء، فإن الدول المنفردة ستفعل ذلك متجاوزة الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مجلس الأمن".
وأشار إلى أن روسيا والصين أثارتا قضية إيران في الاجتماع الوزاري الذي عقد الأسبوع الماضي في مجلس الأمن في نيويورك بين الدول الخمس الدائمة العضوية وألمانيا أو ما يعرف بمجموعة القوى الست.
وعلى صعيد متصل قال الرئيس الإيراني إن بلاده ستوقف التخصيب عالي المستوى إذا ضمنت الحصول على إمدادات الوقود النووي لمفاعل أبحاث في طهران.
ونقلت أنباء وكالة "إسنا" الإيرانية عن أحمدي نجاد قوله -خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أمس الجمعة- إن بلاده ستبحث وقف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20% متى ما زودهم الغرب بالوقود، مشيرا إلى أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمطلبها هذا، إلا أن الدول الأعضاء بالمنظمة حولوا القضية إلى لعبة سياسية.
ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى لإنتاج أسلحة نووية، وهي المخاوف التي تزايدت في فبراير/شباط الماضي نتيجة قرار طهران البدء في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 20% بدلا من نحو 3.5% مما يجعلها أكثر قربا من المستويات التي تستخدم في صنع أسلحة حسب وجهة النظر الغربية.
وتقول إيران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية وإنها اضطرت لتخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى بعد تعثر محادثات تدعمها الأمم المتحدة لاتفاق مبادلة الوقود مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا العام الماضي.
وأقر مجلس الأمن قرارا رابعا بفرض عقوبات على طهران في يونيو/حزيران الماضي. كما تعرضت طهران أيضا لعقوبات اقتصادية أكثر حدة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبلدان أخرى تقول إن برامج إيران النووية ستار لامتلاك قنبلة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد