وزراء داخلية «الجوار»: أمن العراق مصلحة للجميع
شدّد وزراء داخلية دول جوار العراق، في اجتماعهم في المنامة أمس، على أن «أمن العراق واستقراره لا يصبان في مصلحته فقط، ولكنهما يصبان في مصلحة جميع دول الجوار».
وبعد يوم من إعلان «التحالف الوطني العراقي» انه حدد مهلة مدتها خمسة أيام لاختيار مرشح واحد لمنصب رئيس الوزراء، قال النائب عن «التيار الصدري» أمير الكناني إن «الهدف من تحديد المدة هو لزيادة الضغط على الكتل السياسية المنضوية في التحالف الوطني لإيجاد حل، وهكذا فإننا لم نعد ملزمين بالمرشحين (نوري المالكي وعادل عبد المهدي) ويمكن البحث عن خيار وبديل وآلية أخرى. هذا الأمر لا يعني أن حظوظ المالكي (لترؤس الحكومة مرة أخرى) تزايدت. إنها ضغط على المالكي».
وحذر النائب عن «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» عزيز العقيلي من انه «حتى ولو قرر التحالف الوطني أن يكون المالكي مرشحه الوحيد لرئاسة الحكومة فإنه سيكون من الصعب عليه تشكيل حكومة وحدة وطنية»، موضحا أن المالكي «سيواجه بتحفظات عديدة من العراقية والتحالف الكردستاني».
وأعلن المالكي، خلال اجتماع لإعلان مبادئ العمل لإنجاز التعداد العام للسكان حضره مسؤولون من الأمم المتحدة في بغداد، أن التعداد السكاني سيجري في موعده المحدد في 24 تشرين الأول المقبل، رغم إعلان عرب كركوك وتركمانها معارضتهم ذلك.
وأعرب وزراء الداخلية وممثلو منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق في المنامة، عن «تأييدهم الكامل للحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية وجهودها الساعية لتحقيق المصالحة الوطنية التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، بالإضافة إلى الجهود المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب والتصدّي لمحاولة الإرهابيين المستمرّة في حصد أرواح أبناء الشعب العراقي الشقيق».
وشدّدوا على أن «أمن العراق واستقراره لا يصبان في مصلحته فقط، ولكنهما يصبان في مصلحة جميع دول الجوار، نظراً إلى كون الجريمة أصبحت عابرة للحدود ولا تعرف وطناً أو ديناً خاصة الإرهاب». وأشاروا إلى أنهم اتخذوا العديد من الإجراءات الجديدة التي من شأنها ضبط الحدود مع العراق والحد من تسلل الإرهابيين منه وإليه، بالإضافة إلى التوسع في دعم أجهزة الأمن العراقية، سواء من خلال الإمكانيات أو التدريب».
وأعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني، على هامش الاجتماع، أن «القوات العراقية قادرة على حماية أمن العراق واستقراره بعد الانسحاب الأميركي نهاية العام المقبل». وأكد أن «الاجتماع يهدف بالأساس إلى مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وتحقيق الأمن والاستقرار للعراق ووقف نزيف الدم الذي يحصد يومياً العشرات من أرواح العراقيين».
إلى ذلك، بحث «رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني مع زعيم «القائمة العراقية» إياد علاوي في اربيل، «التطورات السياسية على الساحة العراقية، وتم تبادل الآراء حول المواضيع المهمة الخاصة بتشكيل الحكومة والمباحثات الجارية بين الكتل لتشكيلها»، كما جرت «مناقشة مبادرة البرزاني حول كيفية تشكيل حكومة شراكة وطنية ذات قاعدة عريضة، وبرنامج الحكومة المقبلة».
وقتل أربعة أشخاص وأصيب 67 بانفجار في منزل استخدم كمخزن للأسلحة والذخائر في حي سكني في الحلة. وحذر برنامج الأغذية العالمي، في بيان، من عدم تمكنه من الاستمرار في توزيع المساعدات على اللاجئين العراقيين في سوريا ما لم يتلق بقية المبلغ المرصود لعملية الطوارئ الخاصة بمساعدتهم، والبالغة قيمته 32 مليون دولار.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد