أميركا تستغل قضية المفتشين لتصعيد الضغط على إيران

16-09-2010

أميركا تستغل قضية المفتشين لتصعيد الضغط على إيران

حذرت الولايات المتحدة مدعومة من حلفائها الغربيين، أمس، ايران من عواقب دبلوماسية محتملة، إذا واصلت ما اعتبرته واشنطن ترويعها للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمنع بعض المفتشين النوويين من ممارسة عملهم، فيما اعتبرت المندوبة الأميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان ايران «مصممة على امتلاك قنبلة نووية».
في هذه الأثناء، قال مسؤولون في الامم المتحدة إن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ألغى خططاً لحضور اجتماع على مستوى عالٍ للمنظمة الدولية حول حظر الانتشار النووي، على هامش زيارته نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية السلطانية خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع مغلق لمجلس حكام الوكالة الذرية في فيينا أمسعامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.
وقال المبعوث الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماع مغلق لمجلس حكام الوكالة المؤلف من 35 دولة إن ايران تقوم «بمحاولة واضحة» لترويع المفتشين والتأثير على عملهم. وقال السفير الاميركي غلين ديفيز وفقاً لنسخة من كلمته «هذا غير مسبوق. إن ترفض دولة دخول مفتشين لأنهم يعدون تقاريرهم بدقة... (يسجلون) ما يرونه ويسمعونه». وأشار ديفيز الى صياغة في اتفاقيات الوكالة الدولية مع الدول الاعضاء التي تحكم عمل المفتشين والتي قال إنها «تشير الى ان مجلس الحكام يجب ان يفكر في الاجراء المناسب عندما تتعرض عمليات التفتيش لعراقيل» من خلال رفض المفتشين.
وفي بيان منفصل صدر خلال اجتماع مغلق لمجلس الوكالة عبرت فرنسا والمانيا وبريطانيا عن قلقها مما وصفته بـ«إخفاق ايران المتزايد» في التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وجاء في نسخة من البيان تلاها مبعوث فرنسي «رفض ايران التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحاولاتها المتعمدة لمنعها من القيام بالمهام المكلفة بها في الأراضي الإيرانية... مزعج ومستهجن». وأضاف البيان «من الواضح أن السلطات الإيرانية تحاول ترويع الوكالة لتؤثر على قدرتها على رفع تقارير للمجلس وتقوض قدرتها على تطبيق نظام ضمانات منع الانتشار النووي في أراضيها بفعالية».
من جهتها، قالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس في نقاش في مجلس الأمن تناول تقرير لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة إن «ايران ترفض تبديد مخاوفنا بشأن الانتشار النووي وتبدو مصممة على امتلاك سلاح نووي». واضافت ان على مجلس الامن ولجنة العقوبات «التفكير في ردّ مناسب على انتهاكات ايران المتواصلة لقرارات مجلس الامن». ورأت رايس أن «هناك حاجة ملحة لمضاعفة جهودنا لتطبيق العقوبات الدولية»، وتابعت «لقد شهــدنا بالفعل جهوداً غير مسبوقة للردّ على تحدي ايران للضغوط. على الدول الأعضاء التحرك بسرعة للوفاء بالتزاماتها تطبيق العقوبات الجديدة». وذكرت لجنة العقوبات في تقريرها أن 36 دولة فقط ارسلت تقارير حول كيفية تطبيقها للعقوبات. وقالت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا انه يجب ان تقدم دول اخرى تقاريرها في هذا الشأن.
في المقابل، قال المندوب الايراني لدى الوكالة الذرية، علي أصغر سلطانية، إن «الادعاء بأن ايران لم توفر التعاون الضروري، هو خاطئ ومضلل»، مضيفاً «انه من المؤسف أن يكون مدير الوكالة (يوكيا امانو) قد أخطأ الوقائع تماماً».
وفي سياق آخر، أعلن رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، ان شحن الوقود الرئيسي لمحطة بوشهر النووية سيتمّ في تشرين الاول المقبل وستبلغ الطاقة الاسمية للمحطة نسبة 40 في المئة اواخر شهر كانون الاول المقبل، حيث ستنتج 400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.
وأعلنت واشنطن ان ممثلين للدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الإيراني سيعقدون اجتماعاً الأسبوع المقبل في نيويورك حيث تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي «نتوقع ان يعقد (الأسبوع المقبل) اجتماع للدول الست لمعرفة ما آلت إليه جهودنا لتشجيع إيران على إجراء مشاورات مع المجتمع الدولي في شكل بناء».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...