علاوي مستعد للتخلي شخصياً عن منصب رئيس الحكومة
أعلن زعيم «القائمة العراقية» إياد علاوي استعداده للتخلي عن ترؤس الحكومة، لكنه تمسك بحق قائمته في ترشيح شخص آخر لترؤسها، فيما واصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، ضغوطه على العراقيين للإسراع بتشكيل الحكومة، مقراً بأنه لا يستطيع «ضمان» الهدوء في العراق بعد انسحاب قوات الاحتلال الأميركي، لكنه أعرب عن تفاؤله في هذا الشأن.
واعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن عدم تشكيل حكومة جديدة يضع البلاد في وضع «حرج» ويعرقل القرارات على المدى الطويل، مشيراً إلى أن الحكومة المنتهية ولايتها بدأت تنحرف عن مسارها وبالتالي لا تتخذ قرارات إستراتيجية، مشيراً إلى انه اضطر إلى إلغاء عدة زيارات إلى الخارج لأنه يشعر انه عاجز عن توضيح سبب عدم تشكيل حكومة جديدة للدول الأخرى.
وقال علاوي، في مقابلة مع صحيفة «الأهرام» المصرية نشرت أمس، «أنا شخصياً على استعداد لترك رئاسة الوزارة ولن أتشبث بها، لكني لست على استعداد لأن أتنازل عن حق العراقية في أن يبرز شخص آخر ليكون رئيس وزراء، وليس لي أدنى تحفظ على ذلك». وأضاف «هناك الكثيرون في العراقية يصلحون لذلك، لأن خدمة العراق والشعب لا تأتي من منصب رئيس الوزراء أو الجمهورية، وإنما من خلال تبني البرامج التي تخدم العراق». وتابع «إذا كان وجودي عائقاً، فأنسحب».
وأكد علاوي حرص قائمته على أن تكون الحكومة الجديدة حكومة شراكة وطنية، متوقعاً أن «تبدأ تشكيلات تلك الحكومة بعد عيد الفطر»، نافياً وجود صفقات لتقاسم السلطة بينه وبين زعيم «ائتلاف دولة القانون» رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي.
وعن رؤيته لتشكيلة الحكومة الجديدة، قال علاوي «الحكومة ستشكل من الكتل الأربع الفائزة، وأنا شخصياً أميل إلى مشاركة قطاعات شعبية غير موجودة بالبرلمان، منها على سبيل المثال لا الحصر الصحوات التي قامت بمهام جليلة لمقاتلة قوى التطرف، وهذه الصحوات لا يكفي أن يوظف أعضاؤها، بل يجب أن يكون لها دور في العملية السياسية، هذا فضلاً عن غيرها من القوى».
إلى ذلك، قال بايدن، رداً على سؤال لقناة «ان بي سي» الأميركية حول احتمال أن يؤدي انسحاب القوات الأميركية المقاتلة كما هو مقرر في نهاية آب المقبل، إلى انفجار العنف، «لا يمكنني أن أضمن شيئاً. لكنني مستعد أن أراهن على أن ذلك الانفجار لن يحصل».
وأعلن بايدن انه في مطلع أيلول «سيبقى لنا في العراق 50 ألف جندي متمرس سيتحولون من العمليات القتالية إلى دعم قدرات العراقيين القتالية، وفي رأيي ورأي (قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق) الجنرال (راي) اوديرنو والبنتاغون والذين على الأرض، من غير المحتمل أن تقع» أعمال عنف.
وكان بايدن اعتبر، لدى استقباله جنوداً عائدين من العراق في قاعدة قرب ولاية نيويورك، أن «السياسة متعثرة في العراق الذي عانى من النزاع الطائفي. على قادته السياسيين الآن أن يظهروا شجاعة مواطنيهم وأن يؤدوا مسؤولياتهم ويضطلعوا بمهام الحكم»، لكنه أعرب عن ثقته بأنهم سينتهون إلى تشكيل حكومة مستقرة.
في هذا الوقت، قتل 23 شخصاً، غالبيتهم من عناصر الجيش والشرطة، وأصيب 46، في سلسلة هجمات وتفجيرات متعاقبة وقعت في ظرف 15 دقيقة، استهدفت القوات الأمنية، في بغداد والشرقاط والفلوجة والموصل. وتأتي هذه الهجمات بعد ساعات من تبني «دولة العراق الإسلامية» التابعة لتنظيم القاعدة، في بيان على الانترنت، الهجوم الانتحاري الاثنين الماضي ضد مكاتب قناة «العربية» في بغداد. وأعلنت أنها لن تتردد في «استهداف الهيئات الإعلامية وملاحقة المنتمين لها ما داموا أدوات في الحرب ضد الله ورسوله».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد