لبنان يوقف جاسوسا ثانيا لإسرائيل
أبلغ وزير الدفاع اللبناني إلياس المر مجلس الوزراء بوجود موقوف آخر في قضية التجسس لإسرائيل التي كان أوقف بها سابقا أحد موظفي شركة "ألفا" للاتصالات الخلوية المملوكة للحكومة.
وبعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية الليلة الماضية قال وزير الإعلام اللبناني بالوكالة جان أوغاسبيان، إن المر أبلغ المجلس بأن مخابرات الجيش أوقفت موظفا ثانيا يعمل في شركة ألفا للاشتباه في تجسسه لصالح إسرائيل.
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية الخميس أن الموظف الموقوف يدعى طارق ربعة ويعمل مهندس اتصالات، ووصفته بأنه "أكثر خطورة" من موظف آخر في الشركة يدعى شربل قزي اعتقل الشهر الماضي وأحيل إلى محكمة عسكرية الأسبوع الحالي.
وذكرت المصادر أن السلطات ألقت القبض على ربعة يوم الاثنين وأنه يخضع للتحقيق وقالت إنه يعمل في ألفا منذ عام 1996، وإنه بدأ العمل لصالح المخابرات الإسرائيلية عام 2001 وإنه اعتاد أن يسافر إلى خارج لبنان مرتين في الشهر وكان يجلب معه في كل مرة عشرة آلاف دولار نقدا على الأقل.
وتأتي الاعتقالات في إطار تحقيق موسع في أعمال تجسس أدى إلى إلقاء القبض على أكثر من خمسين شخصا منذ أبريل/نيسان من العام الماضي ولم تعلق إسرائيل على الاعتقالات.
وقال لبنان إن الاعتقالات شكلت ضربة كبيرة لجمع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، وإن كثيرا من المشتبه فيهم ساهموا في تحديد أهداف لحزب الله في لبنان قصفتها إسرائيل في حرب عام 2006.
وكانت النيابة العامة العسكرية ادعت في وقت سابق من الأسبوع الحالي على الموظف في "ألفا" شربل قزي بتهمة التجسس لإسرائيل بموجب مواد تحمل بين طياتها عقوبة الإعدام.
وصدم اعتقال قزي البلاد الشهر الماضي وفتح نقاشا بشأن مدى تغلغل إسرائيل في قطاعي الاتصالات والأمن في لبنان. وإذا أدين قزي فقد يواجه عقوبة الإعدام.
ودعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان -الذي يجب أن يوقع أحكام الإعدام قبل تنفيذها وفقا لقانون البلاد- إلى معاقبة الجواسيس بشدة، ووافق مجلس الوزراء اللبناني أيضا على ضرورة تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الجواسيس.
وأصدرت المحكمة العسكرية بالعاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء حكما بالإعدام علي حسن منتش بعد إدانته "بتزويد إسرائيل بمعلومات عن بعض الأهداف, استغلتها خلال عدوانها على لبنان في يوليو/تموز 2006، مما أدى إلى مقتل مدنيين ومقاومين".
واعتقل منتش في أبريل/نيسان 2009 خلال حملة الاعتقالات التي أطلقتها السلطات اللبنانية في إطار تحقيقات موسعة لمكافحة التجسس, والتي أدت إلى اعتقال العشرات.
وقالت تقارير إعلامية إن المتهم زود إسرائيل بمعلومات عن أفراد ومسؤولين حزبيين, وإحداثيات بنايات لحزب الله استخدمها الجيش الإسرائيلي في حرب 2006، وحسب المصادر القضائية فإن بإمكان المدان استئناف الحكم أمام محكمة التمييز العسكرية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد