لبنان: مشتبهة بتفجير "عين علق" تعترف بدعم "أبو سلمى"

20-06-2010

لبنان: مشتبهة بتفجير "عين علق" تعترف بدعم "أبو سلمى"

 كشفت فلسطينية مشتبه بضلوعها في تفجير حافلتين مدنيتين في بلدة "عين علق"، شمالي العاصمة اللبنانية بيروت، في عام 2007، والذي أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و21 جريحاً، عن سعي المسؤول العسكري لتنظيم "فتح الإسلام"، للحصول على جواز سفر لبناني.

واعترفت عريفة فارس بأنها تمكنت من استخراج قيد لبناني مزورة لمسؤول "فتح الإسلام"، عزام نهار، الذي كان يُعرف أيضاً باسم "أبو سلمى"، بعدما اتفقا على الزواج، قبل أن يُقتل خلال المعارك مع الجيش اللبناني ضد عناصر التنظيم، في مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين عام 2007.

جاءت اعترافات المتهمة، التي تُعرف باسم "عبير"، خلال الجلسة التي عقدها المجلس العدلي اللبناني بالعاصمة بيروت بعد ظهر الجمعة، لاستئناف محاكمة المتهمين بقضية "عين علق"، في ظل إجراءات أمنية استثنائية، برئاسة القاضي غالب غانم.

ومثل المتهمون ياسر الشقيري، وكمال النعسان، ومصطفى سيو، وجميعهم يحملون الجنسية السورية، أمام الهيئة القضائية في قفص الاتهام، كما حضر المشتبه بهما، عريفة فارس، وحسين الزيات، فيما يحاكم غيابياً بنفس القضية، كل من أمير"فتح الاسلام" شاكر العبسي، ومبارك غازي النعسان.

وعلى مدار ما يقرب من ثلاث ساعات، خضعت عريفة للاستجواب من قبل هيئة المجلس العدلي، حول ظروف لقائها بعزام نهار، وطبيعة علاقتها به، حيث كشفت عن مساعدتها له للحصول على جواز سفر لبناني، إلا أنها نفت معرفتها بانتمائه إلى تنظيم "فتح الإسلام."

وقالت إنهما اتفقا على الزواج، وإن لقاءاتهما كانت محصورة في هذا الإطار، بانتظار قدوم عائلته من سوريا، حيث انتقلت للإقامة هناك بعد لقائها به بفترة قصيرة، وذكرت أنه كان يزورها بصورة دورية، بعد اجتياز الحدود بين لبنان وسوريا، بطريقة "غير شرعية."

وروت أن عزام سافر مع عائلته إلى سوريا قبل حرب يوليو/ تموز 2006 بنحو أسبوعين، وكان يتصل بها بصورة مستمرة للاطمئنان عليها، إلا أن الاتصال انقطع تماماً بعد انتهاء الحرب، إلى أن اتصل بها فجأة في أكتوبر/ تشرين الثاني من نفس العام.

وقالت إنه أخبرها بأنه موجود  في مخيم "نهر البارد"، وأضافت أنها قامت بزيارته في المخيم، وبعدها التقيا نحو ثلاث مرات، إلى أن أخبرها بأنه يريد السفر إلى سوريا، وأنه حضر بطريقة غير شرعية ولا يستطيع العودة، وطلب منها مساعدته.

واعترفت بأنها عرضت الوضع على المشتبه به الآخر، حسين الزيات، الذي قال لها إن شقيقه علي توفي ولم يوثق وفاته، فأرسل لها عزام صورته الشمسية مع أحد الموقوفين، ياسر الشقيري، ونظمت لعزام بيان إخراج قيد باسم علي الزيات، ومع صورة عزام نهار، وسلمته إياه.

وكشفت أنه كان ينوي الحصول على جواز سفر لبناني بواسطة هذه الوثيقة، التي أمنتها له "إخراج قيد"، إلا أنه عدل عن ذلك بعدما عرف أن عليه الحضور شخصياً وإبراز بطاقة الهوية لذلك.

وتبادل المشتبهان الاتهامات، أمام هيئة المجلس العدلي، حيث ذكر الزيات أنها أخبرته بأنها تريد استخراج قيد لطالب لا يملك أوراقا ثبوتية، وأضاف أنها أقامت علاقة عاطفية معه لتقنعه بالتزوير، بينما ردت باتهامه بالكذب واختلاق علاقة معها، مشيرةً إلى أنه كان على علاقة مع موظفة لديه، وكانت هي تنهيه عنها وتوبخه لأنه متزوج وأب لخمسة أولاد.

وفي ختام الجلسة قدم الموقوف كمال النعسان، كتاباً إلى المجلس العدلي باسم موقوفي "فتح الإسلام"، شرحوا فيه أوضاعهم السيئة في سجن "رومية"، وعدم السماح للصليب الأحمر بزيارتهم، وقرر المجلس مخاطبة إدارة السجن بشأن أوضاع الموقوفين، كما حدد موعداً لاستكمال نظر القضية في 15 أكتوبر/ تشرين الأول القادم.

بارعة الأحمر

 المصدر:  CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...