الأسد يؤكد تمسك سوريا بوساطة تركيا
أكد الرئيس بشار الأسد تمسك بلاده بالوساطة غير المباشرة التي تقوم بها تركيا بين سوريا إسرائيل، في حين شدد نظيره التركي عبد الله غل على أن المنطقة لم تعد تتحمل عبء الحرب داعيا إلى ضرورة حل أزماتها عن طريق المفاوضات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيسان في إسطنبول السبت في اليوم الأول لزيارة العمل التي يقوم بها الأسد إلى تركيا.
وأكد الرئيسان تمسكهما بالسعي لإيجاد حل سلمي للأزمة النووية الإيرانية، وإقرار الاستقرار في العراق الجار المهم لهما.
وأشاد الرئيسان بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين بلديهما في مختلف المجالات، ونوها بإلغاء التأشيرات بين البلدين، كما نوه الأسد بأهمية موقع تركيا "الذي يربط بين المنطقة ودول القوقاز" مضيفا أن المنطقة "ستشهد خريطة سياسة أفضل خلال السنوات العشر المقبلة".
وفي رده على سؤال بشأن مشاريع التهويد الإسرائيلية في القدس المحتلة، قال غل "إن القدس لا تخص الفلسطينيين والعرب فحسب المسلمين برمتهم".
ونبه غل إلى خطورة المخططات الإسرائيلية، وقال إن بلاده تثيرها مع أصدقائها الغربيين وفي كافة المحافل الدولية أيضا، مؤكدا أن الموضوع "حساس للغاية ويمكن أن يجر إلى وضع لا تحمد عقباه".
ووقع الوفد المرافق للرئيس السورى عددا من الاتفاقيات مع المسؤولين الأتراك أبرزها اتفاقية تتعلق بالمنافذ الحدودية بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية صباح اليوم إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز الشراكة بين البلدين والبحث في التطورات الإقليمية، مشيرة إلى أن غل قال إنه سيوقع مع الرئيس الأسد اتفاقيات بين البلدين لتعزيز التعاون الثنائي إضافة إلى بحث كل ما من شأنه دفع التعاون إلى الأمام.
يُشار إلى أن حجم الاستثمارات الصناعية التركية في سوريا يصل إلى نحو سبعمائة مليون دولار تتركز معظمها في حلب بسبب قربها الجغرافي، بحسب وزير الصناعة والتجارة التركي نهاد أرغون الذي أعرب عن أمله في أن تصل إلى ملياري دولار خلال الأعوام القليلة القادمة.
المصدر: الجزيرة + وكالات
إضافة تعليق جديد