ميتشل في دمشق بعد غد وبيرنز يزورها الشهر المقبل
يصل المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط السناتور جورج ميتشل الى دمشق بعد غد، في ثالث زيارة له منذ توليه هذا المنصب في اطار خطة الرئيس باراك اوباما لتحقيق السلام الشامل على جميع المسارات، بما فيه المسار السوري. ويتوقع ايضاً ان يزور مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية وليام بيرنز العاصمة السورية خلال الشهر المقبل لبحث العلاقات الثنائية.
ودعا الرئيس بشار الاسد خلال لقائه عضو مجلس الشيوخ الاميركي السي هاستينغز قبل ايام واشنطن الى «لعب الدور الذي يمكن من خلاله ضمان تحقيق السلام والتزامه»، مؤكداً ان «المشكلة الحقيقية هي عدم وجود طرف اسرائيلي مستعد للسلام». كما اكد «دعم سورية أمن العراق واستقراره وحرصها على وحدة اراضيه»، داعياً واشنطن لـ «تكوين صورة حقيقية شاملة عن مشاكل المنطقة لأن رؤية جزء من المشكلة لا يسهم في حلها».
وكان الاسد اكد في ثاني لقاء مع ميتشل في تموز (يوليو) الماضي على «الثوابت الوطنية الداعمة للحق العربي في استعادة الأراضي المحتلة من خلال تحقيق السلام العادل والشامل المستند إلى المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض في مقابل السلام»، فيما جدد السناتور رغبة اوباما في تحقيق السلام الشامل و «بناء علاقة مع سورية على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة ورغبة الإدارة الأميركية الحالية بمناقشة المواضيع المشتركة بصراحة ووضوح»، مؤكداً أن «الإدارة تعمل الآن على تحسين هذه العلاقة»، بحسب بيان سوري.
وقال الاسد في لقاء مع إعلاميين خلال زيارته كرواتيا نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ان ما حصل من جانب واشنطن «حتى الآن هو تغيير في المقاربة، واستبدال لغة الإملاءات بلغة الحوار، وهذه نقطة جيدة، لكن الأمر توقف عند حد الحوار»، مشيراً الى انه «حصلت خطوات محدودة جداً في العلاقات الثنائية، ومن الصعب القول ان خطوات كبيرة قطعت في هذا المجال».
واستدعت وزارة الخارجية السورية قبل يومين القائم بالأعمال الأميركي في دمشق تشارلز هانترز وأبلغته «احتجاجها الشديد على الإجراءات التي فرضتها السلطات الأميركية اخيراً في شكل تمييزي على مواطني بعض الدول الراغبين بالسفر إليها». وقالت مصادر رسمية ان مسؤولي وزارة الخارجية طالبوا «الجانب الأميركي بإعادة النظر في هذه الإجراءات التي تسيء إلى المواطنين السوريين»، موضحة أن سورية «ستجد نفسها مضطرة الى اتخاذ إجراءات مقابلة إذا أصر الجانب الأميركي على الاستمرار في فرض هذه الإجراءات».
الى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية غربية ان اتصالات تجري لترتيب زيارة لرئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فييون لدمشق في النصف الثاني من شباط (فبراير) المقبل، وان الموعد الأوّلي للزيارة هو في 19 و21 من الشهر المقبل. وكان الاسد زار باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ثم قامت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد بزيارة دمشق بعد زيارة وزير المال السوري محمد الحسين العاصمة الفرنسية، وذلك في اطار الإعداد لتطوير العلاقات الاقتصادية.
إبراهيم حميدي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد