الأسد يدعو إدارة أوباما لتكوين صورة شاملة عن مشاكل المنطقة
دعا الرئيس بشار الاسد امس، ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى تكوين «صورة حقيقية شاملة عن مشاكل المنطقة»، والاتحاد الأوروبي الى تأدية دور فاعل في عملية السلام «داعم للدور التركي» في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، في وقت وقّعت تركيا وسوريا على مذكرة تفاهم لإنشاء «سد الصداقة» على نهر العاصي.
واستقبل الاسد عضو مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور السي هاستينغز. وبحث معه بحسب وكالة «سانا»، «تطورات الأوضاع في المنطقة وآفاق السلام»، حيث جدد الرئيس السوري «موقف سوريا الثابت من موضوع السلام». كما جرى التطرق إلى موضوع العراق حيث أكد الاسد دعم بلاده «لأمن واستقرار العراق وحرصها على وحدة أراضيه».
ودعا الاسد الولايات المتحدة إلى «تأدية الدور الذي يمكن من خلاله ضمان تحقيق السلام والالتزام به»، مؤكداً ان «المشكلة الحقيقية هي عدم وجود طرف اسرائيلي مستعد للسلام». وطالب واشنطن ايضا بـ«تكوين صورة حقيقية شاملة عن مشاكل المنطقة، لأن رؤية جزء من المشكلة لا يسهم في حلها»، بينما أعرب هاستينغز عن أمله «بتطوير العلاقات السورية الأميركية لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة».
في موازاة ذلك، نقل مستشار الشؤون الخارجية والأمنية للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، كريستوف هينسينغ، رسالة شفهية الى الاسد، تتعلق بالعلاقات بين سوريا وكل من ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وتناول اللقاء عملية السلام في المنطقة حيث أكد الأسد «أهمية أن تؤدي دول الاتحاد الأوروبي دوراً فاعلاً في عملية السلام داعماً للدور التركي وخصوصاً أن أوروبا ومن خلال الروابط الجغرافية والتاريخية التي تجمعها بالمنطقة قادرة على فهم القضايا العربية»، مشيراً الى ان «التأخر في حل المشاكل يزيدها تعقيداً وأن السلام وحده يجلب الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأكد هينسينغ رغبة بلاده والاتحاد الأوروبي «في المساهمة في عملية السلام وعودة الأمن والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي ينعكس إيجاباً على أوروبا والعالم». وشدد ايضا على «حرص بلاده على تطوير العلاقات مع سوريا».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد