الأكراد يفشلون جلسة للبرلمان للتصويت على قانون الانتخابات
افشل النواب الأكراد، الذين يضغطون من اجل السيطرة على كركوك، جلسة اخرى للبرلمان العراقي أمس للتصويت على اقتراحات تقود إلى تمرير مشروع قانون الانتخابات التشريعية، ما عزز اجواء التشكيك بإمكانية إجراء الانتخابات في موعدها في كانون الثاني المقبل.
في هذا الوقت، استنسخ وزير الخارجية العراق هوشيار زيباري الاتهامات التي ساقتها الحكومة العراقية ضد دمشق بعد تفجيرات بغداد الدامية في 19 آب الماضي وأدت إلى تأزم العلاقة بين البلدين. واتهم، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، سوريا «بتقديم ملاذ آمن للمفجرين». وقال إن تفجيرات الأحد الماضي «قوضت الثقة بقوات الأمن العراقية»، مشيراً إلى أن حكومته تملك «أدلة قاطعة وملموسة» على دور سوري في التفجيرين الانتحاريين ضد مؤسسات حكومية. كما وجه أصابع الاتهام مجدداً إلى من وصفهم بالأشخاص أنفسهم الذين كانوا وراء تفجيرات «الأربعاء الدامي» في آب، مطالبا الأمم المتحدة «التحقيق في التدخلات الخارجية في شؤون بلاده الداخلية».
ورحبت وزارة الخارجية بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيفاد بعثة دولية برئاسة مساعد الأمين العام للشؤون السياسية اوسكار فرنانديز تارانكو، للتشاور في الجوانب التي تتعلق بأمن العراق وسيادته. وأعلن المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء قاسم الموسوي توقيف 61 مسؤولاً وعنصراً في الجيش والشرطة مسؤولين عن نقاط التفتيش قرب المكان الذي وقعت به التفجيرات في الصالحية.
وفشل البرلمان العراقي مجدداً في التصويت على قانون الانتخابات، بسبب الخلاف المتواصل حول قضية كركوك. وحضر الجلسة نحو مئة نائب من أصل 275، في الوقت الذي يتطلب التصويت حضور 130 نائباً على الأقل. وتم رفع الجلسة إلى الأحد المقبل.
وقال النائب فلاح حسن شنشل «لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الكتل السياسية حول المقترحين المقدمين» من قبل «المجلس السياسي» والأمم المتحدة. وأضاف «لم يكتمل النصاب للجلسة بسبب مقاطعة «التحالف الكردستاني» وآخرين للجلسة». وأكد النائب عن «التيار الصدري» فوزي أكرم أن «غياب نواب «الكتلة الصدرية» كان سبباً رئيسي في عدم التصويت أو مناقشة الاقتراحات داخل البرلمان».
وأعلن النائب عن «التحالف الكردستاني» خالد شواني أن «كتلة التحالف ستقاطع أي جلسة برلمانية تناقش خلالها مقترحات لاعتبار كركوك حالة خاصة». وقال «نحمل بعض ممثلي المكوّن العربي والتركماني مسؤولية عدم التوصل إلى صيغة توافقية»، مؤكدا «نحن مع أي حل يرضي جميع الأطراف، بما فيها اقتراح الامم المتحدة».
وقال السفير الأميركي لدى العراق كريستوفر هيل وقائد قوات الاحتلال الأميركي الجنرال راي اوديرنو، في بيان مشترك، أن «مستقبل العراق يعتمد على القيادة والشعب العراقيين. نحن ندعو الزعماء السياسيين إلى تسوية خلافاتهم واتخاذ إجراء سريع لعمل ما يخدم مصلحة الشعب العراقي حتى يستطيع أن يمارس حقوقه الديموقراطية في 16 كانون الثاني».
من جهة ثانية، يقوم وفد تركي رفيع المستوى بزيارة أربيل في اقليم كردستان شمال العراق للمرة الأولى اليوم. وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن الوفد الذي يضم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ووزير الدولة للتجارة الخارجية ظافر شاغليان، الى جانب مجموعة كبيرة من رجال الأعمال، سيشارك في منتدى لرجال الأعمال الأتراك والعراقيين. كما يحضر الوزيران افتتاح قنصليتين لتركيا في البصرة والموصل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد