«معاريف»:المفاوضـات مـع سـوريا كادت تقترب من حسم خط الحدود
كشف المعلق العسكري في صحيفة «معاريف»، عوفر شيلح، النقاب عن أن الاتصالات بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركية كانت قد وصلت إلى مرحلة رسم خط الحدود. وكتب يوم أمس في «معاريف» أنه «الآن فقط يتبين كم تقدمت الاتصالات التي أدارها رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت بهدف التقدم نحو اتفاق مع سوريا».
وأشار إلى أنه في المحادثات غير المباشرة التي جرت بين اولمرت والرئيس بشار الاسد عشية الحرب الإسرائيلية على غزة بوساطة تركية، طلب الرئيس السوري اجوبة اسرائيلية محددة جدا. وقد تناول الأسد نقاطا طوبوغرافية محددة في ستة أماكن، بعدها لا يعود ممكنا الجدال حول خطوط الرابع من حزيران. بمعنى أنّ الرئيس الأسد طلب في واقع الامر عمليا ترسيم خط الحدود.
وكتب شيلح أن من المهم أن نفهم بان الحديث لا يدور هنا عن «وديعة رابين» الغامضة بعض الشيء، وبالتأكيد ليس عن وعود قطعها رون لاودر باسم نتنياهو. يدور الحديث عن مفاوضات جرت قبل سنة اذا ما استؤنفت فانه سيتم من النقطة التي لا يعود ممكنا بعدها تقريبا التراجع عنها. وعليه، فالقرار في استئناف المفاوضات يشبه تقريبا القرار بانهائها بتسوية.
وكانت المحادثات غير المباشرة بين اولمرت والاسد عبر الاتراك قد قطعت بالحرب على غزة التي أوقفت كل شيء. وأشار شيلح إلى أنه اذا استؤنفت المفاوضات مع سوريا فستبدأ من نقطة اخرى تماما عن تلك التي درج التفكير فيها. وينقل عن مصدر سياسي كبير قوله أن اتصالات اولمرت من خلال رئيس الوزراء التركي كانت «اضاعة المباراة التمهيدية».
وفي مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرنوت» سئل وزير الدفاع إيهود باراك عن وثيقة لاودر التي نشرها رئيس الموساد السابق داني ياتوم في كتابه، وتفيد بموافقة بنيامين نتنياهو، في ولايته السابقة، على الانسحاب من هضبة الجولان. ورد باراك: «أنا لا ارغب بالتطرق إلى ذلك الآن. سلسلة من رؤساء الوزراء ـ رابين، بيريز، نتنياهو، أنا واولمرت ـ كانوا مستعدين لعقد تسوية مع سوريا. الوحيد الذي رفض ذلك كان شارون. الجميع عرفوا ما الذي يدور الحديث عنه».
وأضاف «أنا وجهاز الأمن نعتقد اليوم أيضا أن من الواجب القيام بمحاولة جدية للتوصل إلى تسوية مع سوريا، ليس بأي ثمن، ولكن من الجدير السير بعيدا جدا من هذه التسوية»، معتبراً أنّ «اخراج سوريا من دائرة العداء النشط امر مهم جدا من الناحية الاستراتيجية».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد