بغدادتحذر إلغاء اللقاءالرباعي اليوم:اجتماع أنقرةالأمني فشل ولن يتكرر

17-09-2009

بغدادتحذر إلغاء اللقاءالرباعي اليوم:اجتماع أنقرةالأمني فشل ولن يتكرر

يبدو أن بغداد تحاول إفشال الاجتماع الرباعي الذي سيعقد اليوم في اسطنبول، عبر تصعيدها مجددا أمس من هجومها على دمشق، وتحميلها مسؤولية فشل اجتماع امني عراقي سوري عقد في أنقرة أمس الأول، محذرة من ان مثل هذا الاجتماع لن يتكرر»إلا إذا ردت سوريا إيجابا» على مطالب عراقية خاصة بمتورطين في تفجيرات بغداد الشهر الماضي. جندي أميركي يسير داخل معتقل «بوكا» الأميركي قبيل إغلاقه أمس
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، لـ«اسوشييتد برس»، إن المحادثات التي عقدت في أنقرة بين مسؤولين عراقيين وسوريين فشلت، لان دمشق رفضت تسلم لائحة بأشخاص تريد بغداد أن يتم ترحيلهم من سوريا. وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اتهم سوريا بإيواء قيادات بعثية تقف وراء تفجيرات بغداد الدموية في 19 آب الماضي.
وعقدت مباحثات تحضيرية في أنقرة أمس الأول، بين مسؤولين عراقيين وسوريين شملت «مسائل الاستخبارات على المستوى التقني»، بحسب مسؤولين أتراك. وأضاف الدباغ «نعتبر أن هذا الاجتماع الأمني هو الأخير. لن يحصل مثل هذا الاجتماع في المستقبل إلا إذا ردّت سوريا بشكل ايجابي على الدلائل والإثباتات، التي لا تدحض، التي قدمها العراق. هذا هو الاجتماع الأخير».
وحذّر الدباغ من إمكان إلغاء الاجتماع الذي سيعقد اليوم في اسطنبول بين وزراء خارجية العراق هوشيار زيباري وسوريا وليد المعلم وتركيا احمد داود اوغلو، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وشدد على أن الوفد العراقي قدم «إثباتات ودلائل حول تورط إرهابيين في سوريا، ونحن نطالب بتسلمهما».
وكان الدباغ أعلن، في بيان، أن «مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الخارجية، وعضوية وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني والعدل والمستشار القانوني، لمتابعة إجراءات تشكيل المحكمة الدولية مع الجهات المعنية، واقتراح إجراءات إضافية وصولا إلى تحقيق النتائج المطلوبة».
وفي أنقرة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية بوراك اوزوغرغين إن زيباري، الذي بدأ زيارة إلى تركيا، والمعلم سيلتقيان في اسطنبول اليوم، لبحث التوتر بين البلدين، بحضور اوغلو وموسى. ورفض أن يؤكد ما إذا توصل الطرفان إلى تحقيق اختراق في محادثات أمس الأول، موضحا أن أنقرة حثت الطرفين على تطبيع العلاقات و«تخفيف التوتر» بينهما.
وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف، في القاهرة، ردا على سؤال حول تصريحات زيباري بأن العراق يعد الأدلة التي تدعم رؤيته لتقديمها لمجلس الأمن الدولي، وما إذا كان ذلك من شأنه أن ينسف الاجتماع الرباعي، إنه «من ضمن ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الرباعي بالقاهرة هو عقد اجتماعات أمنية، وهذه الاجتماعات تحتاج إلى معلومات وأدلة»، مؤكدا أن «التصريحات العراقية التي صدرت عن بعض المسؤولين العراقيين لم تكن موجهة إلى سوريا ولكن إلى بعض الشخصيات المتواجدة في سوريا، وهذا الأمر يتطلب التعامل مع هذا الموضوع في إطار من الأدلة».
وقال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن عقب لقائه المالكي في اليوم الثاني من زيارته الى بغداد، «قدم الاميركيون والعراقيون تضحيات كثيرة منذ ستة اعوام ونصف العام، وامامهم طريـق طويل لتحقيق المزيد من النجاحات». واضاف «ان القوات العراقية اظهرت قدرتها على هزم الارهاب»، مكررا ان «القوات القتالية الاميركية ستنسحب بحلول آب العام 2010، وسنواصل دعم وتدريب القوات العراقية».
وتابع بايدن، الذي التقى رئيس البرلمان اياد السامرائي ونائبي الرئيس عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي ونائب رئيس الحكومة رافع العيساوي على ان يلتقي اليوم مع قادة الاكراد، «اكدنا خلال المحادثات التزام الولايات المتحدة بالعراق وتوطيد العلاقات ويؤكد الرئيس (باراك) اوبامــا ان العراق بلد يتمتع بالسيادة. كما استعرضنا الانجازات التي تحققت». وادان تفجيرات بغداد، معتبرا ان «من ارتكبها لا يريد الوحدة الوطنية».
من جهته، قال المالكي ان «المحادثات ايجابية وعملية وتاتي استكمالا لمحادثات سابقة في واشنطن واكدنا ضرورة تطوير العلاقات واستعرضنا الاتفاقية الامنية وما انجزناه، وركزنا على محاربة الارهاب». واضاف «كما ناقشنا اتفاقية التعاون الاستراتيجي، وركزنا على التعاون الاقتصادي وتدعيم العملية السياسية ومواجهة التهديدات».
وأعلنت قوات الاحتلال الأميركي أن قوات أميركية وعراقية اعتقلت ثلاثة عراقيين بعد هجمات بالصواريخ استهدفت أمس الأول المنطقة الخضراء، وقتل فيها وأصيب 7 أشخاص، لكنها أفرجت عنهم في ما بعد. وأعلن «جيش المجاهدين»، المقرب من نائب الرئيس العراقي الراحل عزة إبراهيم الدوري، في بيان على شبكة الانترنت، مسؤوليته عن «الهجوم الصاروخي».
من جهة أخرى، كلف برلمان إقليم كردستان شمال العراق برهم صالح، نائب رئيس الحكومة السابق، بتشكيل «حكومة» جديدة للإقليم خلفا لـ«حكومة» نيجيرفان البرزاني. وتمت تسمية صالح كرئيس «حكومة» بـ73 صوتا، مقابل 28 معارضا.
ميدانيا، قتل مسلحون قائد ميليشيات «الصحوة» في المشاهدة شمال بغداد عادل إبراهيم المشهداني. وقتل 3 أشخاص، وأصيب 5، في انفجار سيارة في بعقوبة. وأعلن الاحتلال إغلاق معتقل «بوكا» جنوب البلاد، بعد نقل آخر 180 معتقلا، هم «الأكثر خطورة» إلى معسكر «كروبر» قرب مطار بغداد وقاعدة التاجي شمال بغداد.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...